- باريس – رويترز
لمحت فرنسا، اليوم الأربعاء، إلى أن هناك تحركات جارية للسماح
للزعيم الليبي معمر القذافي بالبقاء في بلاده إذا التزم بالتخلي عن السلطة.
وتحرص باريس على ألا تطول الحملة العسكرية التي يقودها حلف الأطلسي في
ليبيا. واعتبر محللون الفكرة خطوة أولى، ولكن خطوة لن تتمكن بمفردها من حل
الأزمة وإنهاء صراع مستمر منذ شهور.
وأوضح آلان جوبيه، وزير
الخارجية الفرنسي الذي كانت بلاده أحد المحركين الرئيسيين للتدخل ضد
القذافي بشكل صريح، أن القوى الأجنبية مستعدة الآن لتقديم مثل هذا التنازل
والتحرك للدعوة إلى وقف لإطلاق النار.
وقال جوبيه خلال مقابلة
مع تلفزيون (ال.سي.اي): إن مبعوثا للأمم المتحدة كلف بتنسيق الاتصالات مع
معسكر القذافي بعد أسابيع سرت فيها شائعات بشأن فحوى اجتماعات مع مبعوثي
القذافي في باريس ومناطق أخرى.
وقال: "أحد السيناريوهات
المتصورة فعلا هو أن يبقى في ليبيا بشرط واحد.. أكرره.. أن يتنحى بشكل واضح
عن الحياة السياسية الليبية." وأضاف: "وقف إطلاق النار يتوقف على تعهد
القذافي بوضوح وبشكل رسمي بالتخلي عن دوره العسكري والمدني."