شهادة قناة الحرة حول احداث ماسبيرو على الهواء: سمعنا صوت جندى يصرخ: قتلوا زمايلنا .. احد المتظاهرين قاد مدرعة فى اتجاه الشرطة العسكرية

شهادة
قناة الحرة حول احداث ماسبيرو على الهواء: سمعنا صوت جندى يصرخ: قتلوا
زمايلنا .. احد المتظاهرين قاد مدرعة فى اتجاه الشرطة العسكرية

بقلم: ممدوح شعبان – مها سالم
















عرض
برنامج "اليوم" الذي اذيع علي قناه الحره في السادسه من مساءً اليوم شهاده
فريق العمل علي الهواء مباشره، حيث تابع العاملون بدايه اشتعال الموقف بين
المتظاهرين الاقباط وقوات الشرطه العسكرية








اكد
فريق العمل ان هناك افرادا من القوات المسلحه قاموا باقتحام القناه اثناء
وجود مذيع برنامج اليوم علي الهواء امس، الذي حاول من جهته ان يسيطر علي
الموقف بهدوء واذاعه القناه تسجيل من هذا الاقتحام، حيث سمع صوت لجندي يصرخ
"قتلوا زمايلنا" والمذيع يحاول تهدئته ويقول: "له نحن علي الهواء.. بهدوء
نحن مصريون وعلي الهواء مباشره، اهدا نحن معك"، ثم قال المذيع يبدو انهم
يبحثون عمن قتل جنود الجيش.

وذكر
شهود العيان من فريق العمل انهم كانوا يتابعون الموقف من الشرفه المطله
علي الكورنيش بجوار مبني الاذاعه والتليفزيون بماسبيرو ، عندما بدا
المتظاهرون في التعدي بالسب والشتائم والضرب علي قوات الجيش المتواجده،
التي بدات في التراجع قبل
ان يبداوا في الرد عليهم، ثم اخذ المتظاهرون الاقباط في التعدي علي
السيارات الخاصه والمنشآت، مما دفع افراد القناه الي النزول بسرعه لتحريك
سياراتهم، خوفاً من الفتك بها وحدث بالفعل ان اعتدي المتظاهرون علي سياره
زميله لهم وقاموا بقلبها الا انهم انقذوها من بين ايديهم.
كما
ذكر فريق عمل قناه الحره ان المتظاهرين بداوا يشعلون النار بزجاجات
مولوتوف في سيارات الجيش، كما ذكر ان احد المتظاهرين قام بقياده سياره
مدرعه للجيش وقادها بسرعه في اتجاه سيارتين جيب للشرطه العسكريه، وعرض
لقطات مسجله تتضمن الاعتداءات علي
قوات الجيش

مبني ماسبيرو منشأة حيوية وإقامة المظاهرات أمامه يجعله في مرمي الخطر
ويدفعه صوب العجز للتصدي للشائعات التي تطلقها قنوات الفتنة الفضائية ويعوق
أداء دور إعلام الدولة علي نحو جاد في وقت عصيب.
السؤال يفرض نفسه: لماذا يختار الأقباط هذا المكان تحديدا لإقامة مظاهراتهم واعتصاماتهم دون غيره؟!.. ما هي دلالة ذلك.
الإجابة تأتي علي لسان رامي كامل, منسق اتحاد شباب ماسبيرو قائلا: كل أزمة
يتعرض لها الأقباط لا نجد دعما حقيقيا من إعلام الدولة.. كل ما نجده عرضا
مزيفا للحقائق وتناولا غير موضوعي للأحداث, وما حدث مع قضية كنيسة ماريناب
يجسد محاولات الإعلام الرسمي لتضليل الرأي العام وأبعاده عن معرفة الحقيقة
الكاملة.
ولذلك في كل مرة يتناول الإعلام الرسمي قضايا وشئون الأقباط يأتي تناوله
ليشوه الحقيقة واختيارنا لإقامة المظاهرات أمامه تعبيرا عن الرفض القاطع
للنهج الذي يسير علي دربه تجاه معالجة القضايا.
عاب رامي كامل علي الإعلام الرسمي في تناوله لأحداث ماسبيرو الدامية
قائلا: ليس مقبولا أن يتم التناول علي هذا النحو السيئ الذي ضخم مظاهرة
سلمية وحولها إلي مظاهرة إرهابية وأسهم في تحريض الرأي العام ضد الأقباط
عندما صور الأمر علي أنه اعتداء علي قوات الجيش.
وعلي حد قوله, ستظل مظاهرات الأقباط علي هذا النحو في اختيارها لمبني
ماسبيرو طالما بقي الإعلام الرسمي يسهم في تشويه قضية الأقباط وعدم منحهم
الفرصة لعرض آرائهم علي نحو جاد. اعتبر إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار
باتحاد الإذاعة والتليفزيون ما يقال مجرد كلام مرسل لا يستند إلي دليل
ويعبر عن أهواء شخصية ورغبة جامحة صوب إجبار الإعلام الرسمي علي تبني قضايا
وعرضها أمام الرأي العام في صورة علي غير الحقيقة. وبحسب قوله إن الإعلام
الرسمي ليس صاحب مصلحة في معالجة قضايا علي نحو لا يعكس نبض الحقيقة ولا
يملك أجندة خاصة ينفذها حسب أهواء ومعتقدات الأشخاص وإنما يسير علي درب
يؤصل للحقيقة ويطرحها بمنتهي الموضوعية والحيادية أمام الرأي العام دون
أدني مواربة.
نحن لدينا مسئولية وطنية في معالجة القضايا المجتمعية ثوابتها عدم
الانحياز لطرف علي حساب آخر, وعندما عالج قطاع الأخبار من خلال برامجه
المختلفة قضية كنيسة أسوان.. كان تناوله موضوعيا ومنطقيا وأتاح الفرصة أمام
كل الأطراف لتعرض وجهة نظرها دون أن يكون طرفا في العرض أو التناول ولا
يمكن وفق ذلك إصدار أحكام الإدانة له.
وعلي حد قوله, أحداث ماسبيرو الدامية تناولها الإعلام الرسمي من خلال
نقلها علي الهواء مباشرة من أمام مبني ماسبيرو وكانت الوقائع حاضرة أمام
الرأي العام ولم نزايد عليها أو نحرف فيها شيئا حتي يتهم الإعلام الرسمي
بأنه لم يكن محايدا أو مساهما في تحريض الرأي العام تجاه الأقباط.. هذا
كلام يعبرعن أوهام تسود لدي البعض دون دليل أو وازع من الوطنية يضع في
الاعتبار أهمية مستقبل هذا الوطن وتعبر فوق الصغائر.. حتي تمضي الأمور صوب
الاستقرار.
شيء طبيعي علي حد قول إبراهيم الصياد أن يتعرض الإعلام الرسمي إلي هذا
الهجوم لأنه يضع في اعتباره المصلحة الوطنية ويتناول الأزمات بمنتهي
الحيادية دون الجور علي حقوق الأطراف المعنية.. هناك سمة سائدة بين البعض
عندما لا تعتنق فكره وأهدافه تصبح عدوا له والإعلام الرسمي ليس طرفا في
صراع الطوائف وإنما ناقل عادل للأحداث.
يملك اللواء حسام سويلم الخبير الأمني رؤية لإقدام الأقباط علي اتخاذ مبني
ماسبيرو مكانا لتظاهراتهم واعتصاماتهم قائلا: يسود لدي الأقباط إحساس بأن
الإعلام الرسمي لا يساعدهم في عرض قضاياهم علي الرأي العام بصورة تلبي
طموحاتهم وتحقق لهم الغرض المنشود وتلك أزمتهم الحقيقية مع إعلام الدولة..
هم لا ينظرون إليه علي أنه طرف محايد, وإنما يتطلعون إلي دور فاعل ومؤثر في
تبني أمورهم الحياتية, بغض النظر عن الحقيقة في القضية المطروحة علي
الساحة.
ولذلك حسب تصوره يضطر الأقباط عندما يفشلون في تحقيق هدفهم صوب قضية من
قضاياهم يندفعون إلي المكان الرابض فيه الإعلام الرسمي ويتظاهرون فيه
لتحقيق هدفين أساسيين: الأول توصيل رسالتهم إلي العالم من مكان حيوي ومهم,
والثاني تسجيل اعتراضهم علي تناول إعلام الدولة لقضيتهم, كونهم راغبين في
قيامه بتبني الأمر وعرضه وفق هواهم ومعتقداتهم.