النص الكامل لحوار نائب الرئيس مع رؤساء تحرير الصحف.. ضيق الوقت منعنا من إجراء كل التعديلات المطلوبة..إذا كلفنا الشرطة الآن بحماية الانتخابات ستقع مجازر..ومبارك لم يكن لديه مانع من التنحى فى 1 فبراير
الثلاثاء، 8 فبراير 2011 - 21:08
نائب الرئيس الجمهورية عمر سليمان أثناء لقائه برؤساء تحرير الصحف نائب الرئيس الجمهورية عمر سليمان أثناء لقائه برؤساء تحرير الصحف
• الرئيس مبارك لن يترك مصر إلى ألمانيا أو إيطاليا أو أى دولة أخرى
• النظام لم ولن ينهار وبديل الحوار والتفاهم لحل الأزمة هو الانقلاب
• أحترم الدكتور زويل لكنه بعيد جداً عن المجتمع المصرى ولا يعلم كيف يتحرك
• الحوار مع الإخوان لم يكن بناء على اتفاق مسبق وهو مكسب لهم
• الشرطة لدينا تحتاج لفترة زمنية كبيرة لاستعادة قواها مرة أخرى وتستعيد ثقة الشعب فيها
• هناك تدخلات أمنية وخارجية تريد أن تنتهى الأحداث إلى فوضى وليس إلى تغيير
• ثورة الشباب لها إيجابيات وسلبيات والجميع حريص على المجتمع المصرى
• علينا أن ننظر لتوجهات من سيقود مصر خلال الفترة القادمة
خالد صلاح
أكد اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، بأن الأوضاع السياسية الحالية فى مصر تفرض طريقين للاستقرار لا ثالث لهما، الأول هو الحوار والتفاهم الذى تعمل عليه أجهزة الدولة اليوم مع قوى المعارضة والشباب المتظاهرين، والثانى هو الانقلاب الشامل، وقال سليمان فى لقائه صباح الثلاثاء مع رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة والحزبية، فى مقر الرئاسة المصرية، أن هناك عدة عناصر للأزمة أهمها ضيق الوقت لإنجاز التعديلات الدستورية وصعوبة عمل ذلك مع حل مجلسى الشعب والشورى، والعنصر الثانى للأزمة هو أهمية استعادة دور الشرطة واستعادة ثقة الشعب بها، والعنصر الآخر هو نقص الخدمات وتناقص الموارد الشديد والتدخلات الأمنية الخارجية، وقال إن الرئيس "تجاوب بنسبة كبيرة" مع مطالب التغيير التى رفعها المتظاهرون. وقال إن التحدى الأخطر من كل ذلك يمكن اختصاره فى سؤال "ثم ماذا بعد؟".
شارك فى الحوار من رؤساء التحرير، عبد القادر شهيب، وعلى هاشم ، وخالد صلاح، وأسامة هيكل، ومصطفى بكرى، وعمرو الليثى، وياسر رزق، ووائل الإبراشى، وخالد إمام، وعادل حمودة، ومحمد على إبراهيم، وكرم جبر، ومحمد أبو النور، وعبد الله حسن، وعبد المنعم سعيد، وفريدة النقاش، وعبد الله كمال، وسليمان جودة، وحمدى رزق، ورفعت رشاد، ومحمد بركات، ومجدى الدقاق، وعمرو خفاجى، وإسماعيل منتصر، وعصام كامل، وممتاز القط، ومحمد حسن الألفى، وهانى زايد ، و"اليوم السابع" ينشر النص الكامل لكلمة نائب رئيس الجمهورية خلال الحوار:
السبب فى اجتماعى بكم هو أن نتبادل الفكر والرأى، الصحافة هى التى تشكل الرأى العام وهى المشكلة لوجدان المجتمع، من الآن نحتاج أن نكون فى إطار مصلحة البلد وإلى أين تسير مصلحة البلد، وبالتأكيد كلنا يريد استقرار مصر.
هناك طريقتان للحفاظ على استقرار وأمن مصر هما "الحوار والتفاهم" للخروج من هذه الأزمة بسلام من خلال برنامج عمل مستمر، والسيناريو الآخر هو "الانقلاب"، والانقلاب قد يكون مفيدا أو ضارا، ونحتاج لتجنب الوصول لهذا الانقلاب لما له من نتائج غير محسوبة ومزيد من اللاعقلانية.
نحن الآن فى أزمة وعلينا أن ندير هذه الأزمة للخروج إلى بر الأمان وتحقيق مطالب الشعب، عناصر الأزمة هى عدد من الموضوعات "مطالب الشباب المتمثلة فى "التغيير"، و"نقص قدرات الشرطة لحفظ الأمن" والحقيقة أن هذه نقطة مهمة وخطيرة، وشلل الخدمات اللازمة للمواطن المصرى، ونقص كبير فى موارد الدولة وهو أمر يحدث يومياً، و"التدخلات الأجنبية للوصول بمصر إلى حالة من الفوضى الشاملة لتحقيق مصالح قوى معادية لمصر واستقرارها"، وآخر ما يواجهنا فى هذه الفترة هو أن المرحلة القادمة المتمثلة فى "ماذا بعد؟"، كيف نعيد مصر إلى الساحة الدولية مرة أخرى، كيف نعيد الاقتصاد المصرى الذى انهار، وكيفية إعادة معدلات السياحة المصرية مرة أخرى إلى ما كانت عليها قبل 25 يناير.. كل هذا لا يمكن أن يتحقق إلا باستقرار وأمن تام لمصر.
وحول ما يتعلق بـ"مطالب الشباب المتمثلة فى "التغيير"، قال سليمان: "أعتقد أن الرئيس مبارك تجاوب بنسبة كبيرة جداً وهى الاستجابة الممكنة فى الإطار الزمنى الحالى مع هذه المطالب، الشباب طالب بالتغيير وكان له 4 مطالب، المطلب الأول هو "تنحى الرئيس" و"حل مجلسى الشعب والشورى"، و"تعديل الدستور"، و"محاربة الفساد".
وقال نائب الرئيس: "الرئيس فى خطابه 1 فبراير2011 لم يكن لديه مانع فى التجاوب مع الـ 4 مطالب، لكن الزمن المتاح لتداول السلطة هو 200 يوم، وبالحساب علشان نقدر نعمل التعديلات المطلوبة، رأينا أنه من غير الممكن تحقيق هذه المطالب فى 200 يوم، فلا يمكن حل مجلسى الشعب والشورى وإعادة الانتخابات وإجراء التعديلات الدستورية وإجراء الانتخابات الرئاسية، والحقيقة أنه من الصعب تحقيق المطالب الأربعة فى هذا الوقت القصير، وكان تجاوبنا بالقدر المتاح وهو أن نقبل بالطعون وأن نزيد عدد المعارضة فى مجلسى الشعب والشورى، وتم تشكيل لجنة دستورية لإجراء التعديلات الدستورية المطلوبة ستنهى من عملها مع نهاية هذا الشهر. ويتم رفعها للمجلسين للنظر فيها، الرئيس ليس لديه أى مشكلة فى إجراء أى تعديلات مطلوبة وتنفيذ المطالب الشعبية، وعلينا أن نفكر فى مستقبل مصر ومن سيقود مصر ليس بالنظر للأشخاص، ولكن توجه الشخص الذى سيرأس مصر".
وقال نائب الرئيس: "لو كان بإمكاننا أن نجرى كل التعديلات المطلوبة لكنا أجريناها، الحقيقة لدينا مشكلتان هما الزمن القصير وعلينا إلا نتعجل، ولا نريد عمل تعديلات متسرعة "متعجلة" قد تفرض قيوداً نحتاج لدراسة متأنية، وعملية الانتخابات تحتاج لشرطة تقوم بتأمين الانتخابات، وللأسف الشديد الشرطة لدينا تحتاج لفترة زمنية كبيرة لاستعادة قواها مرة أخرى وتستعيد ثقة الشعب فيها بعد أن انخفضت معنويات رجال الشرطة، وإذا طلبنا من الشرطة الآن حماية عملية الانتخابات فستقع مجازر كبيرة، والحقيقة أنكم تعرفون ما يحدث فى الانتخابات من عنف، لن نقدر على إجراء انتخابات فى الوقت الحالى".
وأضاف اللواء عمر سليمان: "فيما يتعلق بكلمة الرحيل هذه كلمة ضد أخلاق الشعب المصرى التى تحترم كبيرها ورئيسها، وهى كلمة مهينة للرئيس مبارك وللشعب المصرى. الرئيس مبارك أحد أبطال حرب أكتوبر، والمؤسسة العسكرية حريصة على أبطال حرب أكتوبر، ولا يجوز أن ننسى تاريخنا أو نضيعه.. ثورة الشباب كان لها إيجابيات وبعض السلبيات التى لا يجب أن ننزلق إلى سلبياتها والجميع حريص على المجتمع المصرى، الضغط والإثارة دعوة لمزيد من الفوضى، الجميع يعرف أن مصر مستهدفة من الخارج وهدفهم الحقيقى هو إضعاف مصر وخلق فوضى لا يعلم مدها إلا الله".
وقال نائب رئيس الجمهورية: "ما زالت لدينا القدرات الكبيرة لاستعادة دورنا ومواقفنا وحماية المجتمع، لم ولن ينهار النظام، وسنظل بإذن الله مسئولين عن الحفاظ على هذا الوطن، الرئيس طلب أن نتحاور مع الشباب و المؤسسات ومع رجال الفكر والصحفيين وكل من له رؤية، لأن كلنا نخدم من أجل هذا الوطن، وبالتأكيد أن أى رأى مفيد يمكن أن نتبعه من أجل الخروج من هذه الأزمة، تحاورت مع المؤسسات والشباب هناك اتفاق فى نقاط واختلاف فى أخرى، هناك اندفاع شبابى، وسنستمر فى هذا الحوار، الرئيس أمر بتشكيل لجنة دستورية يرأسها أحد القضاة الدكتور سرى صيام رئيس محكمة النقض، ورئيس مجلس القضاء الأعلى، ومعه بعض الأعضاء من بينهم من هو معارض ودستورى وقانونى للنظر فى التعديلات الدستورية المحدودة المطلوبة لتسهيل تداول السلطة، وعلينا إلا نفتح الباب حتى لا نجد 300 شخص يتقدمون للانتخابات الرئاسية وهو ما يعد مهزلة بالمسبة لمصر، اللجنة بها دستوريون يفهمون أكثر منى شخصياً وهم من يقترحون ما يليق بمصر، وتفتح الباب أمام من يرى فى نفسه قيادة سفينة مصر إلى بر الأمن".
كما شكل الرئيس مبارك لجنة أخرى لمتابعة ما سيحدث فى الأشهر القليلة المقبلة، الرئيس أمر بتشكيل لجنة ثالثة هى لجنة تقصى حقائق لتتولى تقصى الحقائق حول أحداث الأربعاء الماضى والتجاوزات التى وقعت ومن أساء للنظام وللشباب المصرى، وطالب الرئيس من الحكومة بعدم ملاحقة الشباب.
وقال سليمان: "هناك موجة جديدة قد تستمر فى مصر لبعض الوقت ويمكن أن تطرح مزيداً من الفوضى، بمعنى أن كل من لا يعجبه أمر معين يجمع مجموعة من الناس ويقومون بإضراب ثم يخرجون ليقولوا إن الرئيس فلان لا نريده، ويجب أن يرحل، وهو ما يقود للعصيان، وهو أمر خطير على مصر ولا يجب أن نتعامل داخل المجتمع المصرى باستخدام الأدوات الشرطية وربط الأمور بأخرى".
وحدد نائب الرئيس العنصر الثانى بقوله: "العنصر الثانى فى الأزمة الحالية هو "نقص قدرات الشرطة لحفظ الأمن"، بعد تدمير عدد كبير من مقرات الشرطة، وتم تهريب عدد كبير من السجون من بينهم عدد كبير من المسجونين الخطريين على المجتمع المصرى والأمن المصرى، وهم معتادو الإجرام والتنظيمات الجهادية التى تعتقد أن هذا المجتمع كافر ولابد من التخلص منه، والحقيقة أننا نحتاج لجهد كبير لنرجع هؤلاء المساجين، والأهم من مقرات الشرطة التى تم حرقها هو رفع معنويات الشرطة التى هى أهم من الإمكانيات حتى تعود الشرطة لمهمتها الأساسية وهى "الحفاظ على أمن مصر"، وطالب سليمان الصحف المصرية بعدم مهاجمة رجال الشرطة قائلا: "كفى هجوماً عليهم وكفى التعرض إليهم".
الجزء الثالث فى الأزمة التى تعيشها مصر هو "الشلل فى الخدمات المقدمة للمواطنين المصريين"، والحقيقة أن رئيس الوزراء يقوم بمجهود كبير جداً لمواجهة طلبات الجماهير التى تعطلت لمدة أسبوعين فى مختلف القطاعات من بنوك وبورصة وجامعات ومستشفيات وكل أنواع الخدمات، التواجد فى ميدان التحرير مع التحريض المستمر والتواجد الكثيف للفضائيات التى تهين مصر وتقلل من الدور المصرى، والحقيقة أن تواجد القوات المسلحة ضرورة كبيرة فى الوقت الحالى.
وأضاف نائب الرئيس العنصر الرابع فى هذه الأزمة هو النقص الكبير فى موارد الدولة، الدولة مضطرة لتأجيل تحصيل الضرائب والعديد من الموارد التى كانت تدخل يومياً للدولة، مليون سائح غادروا فى 9 أيام كانوا يقدمون مليار دولار شهرياً، أما الآن لا يوجد سائح داخل مصر، معدل التنمية تأثر كثيراً بعد أن وصلت أكثر 6% باتت الآن 3.04% وهو معدل قليل وهو ما يعانى بطالة مستمرة وهو ما يزيد من صعوبة الأزمة، البلد كلها ستتأثر كثيراً من استمرار الوضع الحالى.
والعنصر الأخير فى هذه الأزمة هو التدخلات الأمنية، منها ما هو سياسى، وأموال يتم دفعها لبعض العناصر، وإدخال الأسلحة إلى مصر، وتهديد الأمن القومى فى شمال سيناء، كل هذه تدخلات أمنية قادرون على مواجهاتها بشكل صارم، قادرون على المواجهة السياسية ولن نسمح للتدخل فى شئون مصر الداخلية أو من يقوم بتدعيم عناصر داخلية بالأموال أو السلاح.
وحول ما طرحه من سيناريوهين للخروج من الأزمة الراهنة، أولهما التفاوض والثانى الانقلاب.. سؤال نائب الرئيس ماذا تعنى بالانقلاب فأجاب: "أنا قصدت بالانقلاب هو الانقلاب غير المعتاد، مثل انقلاب السلطة على بعضها، أو الانقلاب العسكرى، والانقلاب هو الاستيلاء على الحكم، وخلع النظام من قبل بعض القوى، ممكن أن تكون الجيش أو الشرطة أو الشباب أو أى شخص يقوم بـ"الفوضى الخلاقة" وهو ما لا نريده جميعاً، وممكن الإخوان المسلمين يقومون بالانقلاب".
وحول مدى نجاح مفاوضات نائب الرئيس مع الأحزاب قال نائب الرئيس: "هم أرادوا ألا يترشح الرئيس والرئيس مبارك جاد فى عدم ترشحه، بالإضافة إلى الموافقة على التعديلات الدستورية لمواد 76 و77، وأى مادة تحتاج لتعديل طالما أنها تتوافق مع المتطلبات الحالية وتسهل من عملية الترشح والانتخابات، لا نريد أن نقوم بترقيع الدستور ولكننا نسعى لتغيير حقيقى، القوى السياسية وافقت ثم تنصلت جماعة الإخوان المسلمين من حوارها معنا، والحقيقة ليس لدينا طريق آخر للسير فيه".
وحول ما إذا كان نائب الرئيس قد فكر فى النزول إلى ميدان التحرير أجاب سليمان: "كيف أنزل إلى ميدان التحرير ولا توجد قيادة أتحدث معها، لو نزلت وتحدثت مع أحد الأشخاص فسيقول آخرون بميدان التحرير لزملائهم أنتم خائنون، نحن بدأنا التغيير، والتغيير لابد أن ينتهى لتغيير حقيقى".
وحول احتمالات أن يرتاح الرئيس مبارك أو يسافر لألمانيا قال سليمان: "الرئيس مبارك لن يترك مصر إلى ألمانيا أو إيطاليا أو أى دولة أخرى، والرئيس مبارك باقٍِ فى بلده مصر وسيدير خارطة الطريق إلى أن تنتهى فترة ولايته حتى تتداول السلطة ويأتى رئيس جديد للبلاد، الرئاسة القادمة لابد فيها أن يتم بناء مصر بشكل جديد".
وحول السيناريو الذى تضعه الدولة للفترة القادمة للتعامل مع الشباب الموجود بميدان التحرير قال سليمان: "لا نريد مزيداً من الضحايا، نريد أن تكون هذه الانتفاضة مفيدة للشعب وللوطن، وليس لدينا سوى الإقناع، والرئيس يرحب بأى ضمانات يطلبها الجميع من رقابة دولية وعدم ترشحه أو أى فرد من أسرته، والقوات المسلحة المدافعة عن هذا الوطن ضمانة لهذه العملية".
وحول ما إذا كانت تمت دعوة الرئيس مبارك لزيارة ألمانيا بالتعاون مع الحكومة.. قال نائب الرئيس: "أولاً نشكر المستشارة ميركل على دعوتها الكريمة للرئيس مبارك، ولكن الرئيس مبارك يتمتع بصحة جيدة ولا يحتاج لعلاج، والحقيقة لم يحدث اتفاق بين الحكومة الحالية والمستشارة ودعوة ميركل للرئيس مبارك للعلاج فى ألمانيا، ويكفى كلمة الرئيس مبارك بأنه عاش على أرض هذا الوطن وأنه سيموت على أرض مصر".
وحول ما إذا كان هناك اتفاق يقضى بأن ينشئ الإخوان المسلمون حزباً سياسياً لا يقوم على أساس دينى قال سليمان: "هذا السؤال شائك، فالإخوان يمثلون قوة سياسية وأهدافهم لم تتفق مع أى نظام حكم مصرى ولهم أجنداتهم الخاصة بهم، وفى إطار الأزمة الحالية لابد أن يكون هناك مشاركة لحل هذه الأزمة، ولم يحدث أى اتفاق بيننا وبين الإخوان، وهم قوة كان لابد من الحوار معهم، وهذا الحوار هو مكسب لهم، وقد حاولوا على مدار 80 سنة يبحثون عن الشرعية، لم يكن هناك اتفاق مسبق للحوار معهم وأنا عمرى ما اتحطيت تحت ضغط".
وحول رؤيته للدعوة لترشيح أحمد زويل رئيساً قال سليمان: "مع احترامى الشديد لهذا العالم، فإن الدكتور زويل بعيد جداً عن المجتمع المصرى ولا يعلم كيف يتحرك، ولم يخرج من فندق ماريوت وكل لقاءاته تتم فى هذا الفندق، فكيف أعتمد عليه".
الثلاثاء، 8 فبراير 2011 - 21:08
نائب الرئيس الجمهورية عمر سليمان أثناء لقائه برؤساء تحرير الصحف نائب الرئيس الجمهورية عمر سليمان أثناء لقائه برؤساء تحرير الصحف
• الرئيس مبارك لن يترك مصر إلى ألمانيا أو إيطاليا أو أى دولة أخرى
• النظام لم ولن ينهار وبديل الحوار والتفاهم لحل الأزمة هو الانقلاب
• أحترم الدكتور زويل لكنه بعيد جداً عن المجتمع المصرى ولا يعلم كيف يتحرك
• الحوار مع الإخوان لم يكن بناء على اتفاق مسبق وهو مكسب لهم
• الشرطة لدينا تحتاج لفترة زمنية كبيرة لاستعادة قواها مرة أخرى وتستعيد ثقة الشعب فيها
• هناك تدخلات أمنية وخارجية تريد أن تنتهى الأحداث إلى فوضى وليس إلى تغيير
• ثورة الشباب لها إيجابيات وسلبيات والجميع حريص على المجتمع المصرى
• علينا أن ننظر لتوجهات من سيقود مصر خلال الفترة القادمة
خالد صلاح
أكد اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، بأن الأوضاع السياسية الحالية فى مصر تفرض طريقين للاستقرار لا ثالث لهما، الأول هو الحوار والتفاهم الذى تعمل عليه أجهزة الدولة اليوم مع قوى المعارضة والشباب المتظاهرين، والثانى هو الانقلاب الشامل، وقال سليمان فى لقائه صباح الثلاثاء مع رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة والحزبية، فى مقر الرئاسة المصرية، أن هناك عدة عناصر للأزمة أهمها ضيق الوقت لإنجاز التعديلات الدستورية وصعوبة عمل ذلك مع حل مجلسى الشعب والشورى، والعنصر الثانى للأزمة هو أهمية استعادة دور الشرطة واستعادة ثقة الشعب بها، والعنصر الآخر هو نقص الخدمات وتناقص الموارد الشديد والتدخلات الأمنية الخارجية، وقال إن الرئيس "تجاوب بنسبة كبيرة" مع مطالب التغيير التى رفعها المتظاهرون. وقال إن التحدى الأخطر من كل ذلك يمكن اختصاره فى سؤال "ثم ماذا بعد؟".
شارك فى الحوار من رؤساء التحرير، عبد القادر شهيب، وعلى هاشم ، وخالد صلاح، وأسامة هيكل، ومصطفى بكرى، وعمرو الليثى، وياسر رزق، ووائل الإبراشى، وخالد إمام، وعادل حمودة، ومحمد على إبراهيم، وكرم جبر، ومحمد أبو النور، وعبد الله حسن، وعبد المنعم سعيد، وفريدة النقاش، وعبد الله كمال، وسليمان جودة، وحمدى رزق، ورفعت رشاد، ومحمد بركات، ومجدى الدقاق، وعمرو خفاجى، وإسماعيل منتصر، وعصام كامل، وممتاز القط، ومحمد حسن الألفى، وهانى زايد ، و"اليوم السابع" ينشر النص الكامل لكلمة نائب رئيس الجمهورية خلال الحوار:
السبب فى اجتماعى بكم هو أن نتبادل الفكر والرأى، الصحافة هى التى تشكل الرأى العام وهى المشكلة لوجدان المجتمع، من الآن نحتاج أن نكون فى إطار مصلحة البلد وإلى أين تسير مصلحة البلد، وبالتأكيد كلنا يريد استقرار مصر.
هناك طريقتان للحفاظ على استقرار وأمن مصر هما "الحوار والتفاهم" للخروج من هذه الأزمة بسلام من خلال برنامج عمل مستمر، والسيناريو الآخر هو "الانقلاب"، والانقلاب قد يكون مفيدا أو ضارا، ونحتاج لتجنب الوصول لهذا الانقلاب لما له من نتائج غير محسوبة ومزيد من اللاعقلانية.
نحن الآن فى أزمة وعلينا أن ندير هذه الأزمة للخروج إلى بر الأمان وتحقيق مطالب الشعب، عناصر الأزمة هى عدد من الموضوعات "مطالب الشباب المتمثلة فى "التغيير"، و"نقص قدرات الشرطة لحفظ الأمن" والحقيقة أن هذه نقطة مهمة وخطيرة، وشلل الخدمات اللازمة للمواطن المصرى، ونقص كبير فى موارد الدولة وهو أمر يحدث يومياً، و"التدخلات الأجنبية للوصول بمصر إلى حالة من الفوضى الشاملة لتحقيق مصالح قوى معادية لمصر واستقرارها"، وآخر ما يواجهنا فى هذه الفترة هو أن المرحلة القادمة المتمثلة فى "ماذا بعد؟"، كيف نعيد مصر إلى الساحة الدولية مرة أخرى، كيف نعيد الاقتصاد المصرى الذى انهار، وكيفية إعادة معدلات السياحة المصرية مرة أخرى إلى ما كانت عليها قبل 25 يناير.. كل هذا لا يمكن أن يتحقق إلا باستقرار وأمن تام لمصر.
وحول ما يتعلق بـ"مطالب الشباب المتمثلة فى "التغيير"، قال سليمان: "أعتقد أن الرئيس مبارك تجاوب بنسبة كبيرة جداً وهى الاستجابة الممكنة فى الإطار الزمنى الحالى مع هذه المطالب، الشباب طالب بالتغيير وكان له 4 مطالب، المطلب الأول هو "تنحى الرئيس" و"حل مجلسى الشعب والشورى"، و"تعديل الدستور"، و"محاربة الفساد".
وقال نائب الرئيس: "الرئيس فى خطابه 1 فبراير2011 لم يكن لديه مانع فى التجاوب مع الـ 4 مطالب، لكن الزمن المتاح لتداول السلطة هو 200 يوم، وبالحساب علشان نقدر نعمل التعديلات المطلوبة، رأينا أنه من غير الممكن تحقيق هذه المطالب فى 200 يوم، فلا يمكن حل مجلسى الشعب والشورى وإعادة الانتخابات وإجراء التعديلات الدستورية وإجراء الانتخابات الرئاسية، والحقيقة أنه من الصعب تحقيق المطالب الأربعة فى هذا الوقت القصير، وكان تجاوبنا بالقدر المتاح وهو أن نقبل بالطعون وأن نزيد عدد المعارضة فى مجلسى الشعب والشورى، وتم تشكيل لجنة دستورية لإجراء التعديلات الدستورية المطلوبة ستنهى من عملها مع نهاية هذا الشهر. ويتم رفعها للمجلسين للنظر فيها، الرئيس ليس لديه أى مشكلة فى إجراء أى تعديلات مطلوبة وتنفيذ المطالب الشعبية، وعلينا أن نفكر فى مستقبل مصر ومن سيقود مصر ليس بالنظر للأشخاص، ولكن توجه الشخص الذى سيرأس مصر".
وقال نائب الرئيس: "لو كان بإمكاننا أن نجرى كل التعديلات المطلوبة لكنا أجريناها، الحقيقة لدينا مشكلتان هما الزمن القصير وعلينا إلا نتعجل، ولا نريد عمل تعديلات متسرعة "متعجلة" قد تفرض قيوداً نحتاج لدراسة متأنية، وعملية الانتخابات تحتاج لشرطة تقوم بتأمين الانتخابات، وللأسف الشديد الشرطة لدينا تحتاج لفترة زمنية كبيرة لاستعادة قواها مرة أخرى وتستعيد ثقة الشعب فيها بعد أن انخفضت معنويات رجال الشرطة، وإذا طلبنا من الشرطة الآن حماية عملية الانتخابات فستقع مجازر كبيرة، والحقيقة أنكم تعرفون ما يحدث فى الانتخابات من عنف، لن نقدر على إجراء انتخابات فى الوقت الحالى".
وأضاف اللواء عمر سليمان: "فيما يتعلق بكلمة الرحيل هذه كلمة ضد أخلاق الشعب المصرى التى تحترم كبيرها ورئيسها، وهى كلمة مهينة للرئيس مبارك وللشعب المصرى. الرئيس مبارك أحد أبطال حرب أكتوبر، والمؤسسة العسكرية حريصة على أبطال حرب أكتوبر، ولا يجوز أن ننسى تاريخنا أو نضيعه.. ثورة الشباب كان لها إيجابيات وبعض السلبيات التى لا يجب أن ننزلق إلى سلبياتها والجميع حريص على المجتمع المصرى، الضغط والإثارة دعوة لمزيد من الفوضى، الجميع يعرف أن مصر مستهدفة من الخارج وهدفهم الحقيقى هو إضعاف مصر وخلق فوضى لا يعلم مدها إلا الله".
وقال نائب رئيس الجمهورية: "ما زالت لدينا القدرات الكبيرة لاستعادة دورنا ومواقفنا وحماية المجتمع، لم ولن ينهار النظام، وسنظل بإذن الله مسئولين عن الحفاظ على هذا الوطن، الرئيس طلب أن نتحاور مع الشباب و المؤسسات ومع رجال الفكر والصحفيين وكل من له رؤية، لأن كلنا نخدم من أجل هذا الوطن، وبالتأكيد أن أى رأى مفيد يمكن أن نتبعه من أجل الخروج من هذه الأزمة، تحاورت مع المؤسسات والشباب هناك اتفاق فى نقاط واختلاف فى أخرى، هناك اندفاع شبابى، وسنستمر فى هذا الحوار، الرئيس أمر بتشكيل لجنة دستورية يرأسها أحد القضاة الدكتور سرى صيام رئيس محكمة النقض، ورئيس مجلس القضاء الأعلى، ومعه بعض الأعضاء من بينهم من هو معارض ودستورى وقانونى للنظر فى التعديلات الدستورية المحدودة المطلوبة لتسهيل تداول السلطة، وعلينا إلا نفتح الباب حتى لا نجد 300 شخص يتقدمون للانتخابات الرئاسية وهو ما يعد مهزلة بالمسبة لمصر، اللجنة بها دستوريون يفهمون أكثر منى شخصياً وهم من يقترحون ما يليق بمصر، وتفتح الباب أمام من يرى فى نفسه قيادة سفينة مصر إلى بر الأمن".
كما شكل الرئيس مبارك لجنة أخرى لمتابعة ما سيحدث فى الأشهر القليلة المقبلة، الرئيس أمر بتشكيل لجنة ثالثة هى لجنة تقصى حقائق لتتولى تقصى الحقائق حول أحداث الأربعاء الماضى والتجاوزات التى وقعت ومن أساء للنظام وللشباب المصرى، وطالب الرئيس من الحكومة بعدم ملاحقة الشباب.
وقال سليمان: "هناك موجة جديدة قد تستمر فى مصر لبعض الوقت ويمكن أن تطرح مزيداً من الفوضى، بمعنى أن كل من لا يعجبه أمر معين يجمع مجموعة من الناس ويقومون بإضراب ثم يخرجون ليقولوا إن الرئيس فلان لا نريده، ويجب أن يرحل، وهو ما يقود للعصيان، وهو أمر خطير على مصر ولا يجب أن نتعامل داخل المجتمع المصرى باستخدام الأدوات الشرطية وربط الأمور بأخرى".
وحدد نائب الرئيس العنصر الثانى بقوله: "العنصر الثانى فى الأزمة الحالية هو "نقص قدرات الشرطة لحفظ الأمن"، بعد تدمير عدد كبير من مقرات الشرطة، وتم تهريب عدد كبير من السجون من بينهم عدد كبير من المسجونين الخطريين على المجتمع المصرى والأمن المصرى، وهم معتادو الإجرام والتنظيمات الجهادية التى تعتقد أن هذا المجتمع كافر ولابد من التخلص منه، والحقيقة أننا نحتاج لجهد كبير لنرجع هؤلاء المساجين، والأهم من مقرات الشرطة التى تم حرقها هو رفع معنويات الشرطة التى هى أهم من الإمكانيات حتى تعود الشرطة لمهمتها الأساسية وهى "الحفاظ على أمن مصر"، وطالب سليمان الصحف المصرية بعدم مهاجمة رجال الشرطة قائلا: "كفى هجوماً عليهم وكفى التعرض إليهم".
الجزء الثالث فى الأزمة التى تعيشها مصر هو "الشلل فى الخدمات المقدمة للمواطنين المصريين"، والحقيقة أن رئيس الوزراء يقوم بمجهود كبير جداً لمواجهة طلبات الجماهير التى تعطلت لمدة أسبوعين فى مختلف القطاعات من بنوك وبورصة وجامعات ومستشفيات وكل أنواع الخدمات، التواجد فى ميدان التحرير مع التحريض المستمر والتواجد الكثيف للفضائيات التى تهين مصر وتقلل من الدور المصرى، والحقيقة أن تواجد القوات المسلحة ضرورة كبيرة فى الوقت الحالى.
وأضاف نائب الرئيس العنصر الرابع فى هذه الأزمة هو النقص الكبير فى موارد الدولة، الدولة مضطرة لتأجيل تحصيل الضرائب والعديد من الموارد التى كانت تدخل يومياً للدولة، مليون سائح غادروا فى 9 أيام كانوا يقدمون مليار دولار شهرياً، أما الآن لا يوجد سائح داخل مصر، معدل التنمية تأثر كثيراً بعد أن وصلت أكثر 6% باتت الآن 3.04% وهو معدل قليل وهو ما يعانى بطالة مستمرة وهو ما يزيد من صعوبة الأزمة، البلد كلها ستتأثر كثيراً من استمرار الوضع الحالى.
والعنصر الأخير فى هذه الأزمة هو التدخلات الأمنية، منها ما هو سياسى، وأموال يتم دفعها لبعض العناصر، وإدخال الأسلحة إلى مصر، وتهديد الأمن القومى فى شمال سيناء، كل هذه تدخلات أمنية قادرون على مواجهاتها بشكل صارم، قادرون على المواجهة السياسية ولن نسمح للتدخل فى شئون مصر الداخلية أو من يقوم بتدعيم عناصر داخلية بالأموال أو السلاح.
وحول ما طرحه من سيناريوهين للخروج من الأزمة الراهنة، أولهما التفاوض والثانى الانقلاب.. سؤال نائب الرئيس ماذا تعنى بالانقلاب فأجاب: "أنا قصدت بالانقلاب هو الانقلاب غير المعتاد، مثل انقلاب السلطة على بعضها، أو الانقلاب العسكرى، والانقلاب هو الاستيلاء على الحكم، وخلع النظام من قبل بعض القوى، ممكن أن تكون الجيش أو الشرطة أو الشباب أو أى شخص يقوم بـ"الفوضى الخلاقة" وهو ما لا نريده جميعاً، وممكن الإخوان المسلمين يقومون بالانقلاب".
وحول مدى نجاح مفاوضات نائب الرئيس مع الأحزاب قال نائب الرئيس: "هم أرادوا ألا يترشح الرئيس والرئيس مبارك جاد فى عدم ترشحه، بالإضافة إلى الموافقة على التعديلات الدستورية لمواد 76 و77، وأى مادة تحتاج لتعديل طالما أنها تتوافق مع المتطلبات الحالية وتسهل من عملية الترشح والانتخابات، لا نريد أن نقوم بترقيع الدستور ولكننا نسعى لتغيير حقيقى، القوى السياسية وافقت ثم تنصلت جماعة الإخوان المسلمين من حوارها معنا، والحقيقة ليس لدينا طريق آخر للسير فيه".
وحول ما إذا كان نائب الرئيس قد فكر فى النزول إلى ميدان التحرير أجاب سليمان: "كيف أنزل إلى ميدان التحرير ولا توجد قيادة أتحدث معها، لو نزلت وتحدثت مع أحد الأشخاص فسيقول آخرون بميدان التحرير لزملائهم أنتم خائنون، نحن بدأنا التغيير، والتغيير لابد أن ينتهى لتغيير حقيقى".
وحول احتمالات أن يرتاح الرئيس مبارك أو يسافر لألمانيا قال سليمان: "الرئيس مبارك لن يترك مصر إلى ألمانيا أو إيطاليا أو أى دولة أخرى، والرئيس مبارك باقٍِ فى بلده مصر وسيدير خارطة الطريق إلى أن تنتهى فترة ولايته حتى تتداول السلطة ويأتى رئيس جديد للبلاد، الرئاسة القادمة لابد فيها أن يتم بناء مصر بشكل جديد".
وحول السيناريو الذى تضعه الدولة للفترة القادمة للتعامل مع الشباب الموجود بميدان التحرير قال سليمان: "لا نريد مزيداً من الضحايا، نريد أن تكون هذه الانتفاضة مفيدة للشعب وللوطن، وليس لدينا سوى الإقناع، والرئيس يرحب بأى ضمانات يطلبها الجميع من رقابة دولية وعدم ترشحه أو أى فرد من أسرته، والقوات المسلحة المدافعة عن هذا الوطن ضمانة لهذه العملية".
وحول ما إذا كانت تمت دعوة الرئيس مبارك لزيارة ألمانيا بالتعاون مع الحكومة.. قال نائب الرئيس: "أولاً نشكر المستشارة ميركل على دعوتها الكريمة للرئيس مبارك، ولكن الرئيس مبارك يتمتع بصحة جيدة ولا يحتاج لعلاج، والحقيقة لم يحدث اتفاق بين الحكومة الحالية والمستشارة ودعوة ميركل للرئيس مبارك للعلاج فى ألمانيا، ويكفى كلمة الرئيس مبارك بأنه عاش على أرض هذا الوطن وأنه سيموت على أرض مصر".
وحول ما إذا كان هناك اتفاق يقضى بأن ينشئ الإخوان المسلمون حزباً سياسياً لا يقوم على أساس دينى قال سليمان: "هذا السؤال شائك، فالإخوان يمثلون قوة سياسية وأهدافهم لم تتفق مع أى نظام حكم مصرى ولهم أجنداتهم الخاصة بهم، وفى إطار الأزمة الحالية لابد أن يكون هناك مشاركة لحل هذه الأزمة، ولم يحدث أى اتفاق بيننا وبين الإخوان، وهم قوة كان لابد من الحوار معهم، وهذا الحوار هو مكسب لهم، وقد حاولوا على مدار 80 سنة يبحثون عن الشرعية، لم يكن هناك اتفاق مسبق للحوار معهم وأنا عمرى ما اتحطيت تحت ضغط".
وحول رؤيته للدعوة لترشيح أحمد زويل رئيساً قال سليمان: "مع احترامى الشديد لهذا العالم، فإن الدكتور زويل بعيد جداً عن المجتمع المصرى ولا يعلم كيف يتحرك، ولم يخرج من فندق ماريوت وكل لقاءاته تتم فى هذا الفندق، فكيف أعتمد عليه".