كتب - عمر عطية:إهتمت صحيفة يديعوت أحرنوت بقرار رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف
بتأسيس هيئة لتنمية سيناء واحتضان البدو الذين كانا يعانون العزلة في ظل
النظام السابق.
وتحت عنوان "مصر ستنشئ هيئة لتنمية سيناء وزيادة التاواجد الأمني بها"،
أبرزت الصحيفة أهم ما أعلنه مجلس الوزراء أمس حول إنشاء هيئة لتنمية سيناء،
يتم تعيين رئيساً لها،على أن تتمتع الهيئة بميزانية خاصة.
وأشارت إلى أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي حول ضعف القبضة المصرية على سيناء كانت من أهم دوافع قيام مصر
بإنشاء هذه الهيئة، قائلة:"على خلفية أحداث الجنوب والمزاعمم بأن القاهرة
فقدت قبضتها الأمنية في شبه جزيرة سيناء، أعلن مجلس الوزراء المصري على
إنشاء هيئة مستقلة لتطوير مشاريع في لمنطقة، وزيادة الإستثمارات بها
والمعالجة الأمنية"!
ضافت الصحيفة:" سوف تتمتع الهيئة بميزانية خاصة وسوف تعمل كهيئة مستقلة
هدفها تنفيذ مشروعات لتنمية المنطقة. وسيطون القائم على الهيئة بإرسالة
تقارير مباشرة إلى رئيس الوزراء عصام شرف".
وقالت إن مجلس الوزراء المصري دعا إلى إتخاذ خطوات لتأمين فرص متكافئة
للسكان البدو في المنطقة، الذين يزعمون خلال السنوات الماضية أن السلطات
في القاهرة كانت تعزلهم بقصد،" حسب "يديعوت".
كما أعلن المجلس أنه سيعمل من أجل التأكيد على أن البدو يستطيعون امتلاك
الأراضي في سيناء والبناء عليها، خلافاً لما هو قائم، ومن بين جملة ما
تنوي الحكومة القيام به، إنشاء جامعة.
وأشارت الصحيفة إلى ما شهدته سيناء من أحداث شاخينة طيلة الأسبوعين
الماضيين، حيث قالت إن هناك قوات كبيرة من الأمن المصري تعمل في المنطقة ضد
الجماعات المسلحة، التي استغلت الثورة التي شهدتها البلاد من أجل زيادة
سيطرتها على سيناء، وقامت بمهاجمة أنابيب نقل الغاز المصري إلى الأردن
وإسرائيل.
وتطرقت إلى الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل 8 مدنيين إسرائيليين وأيضاً 5 عسكريين مصريين.
وكان إيهود باراك قد صرح عقب الهجوم الذي نفذه مسلحون في إيلات أن
"الحادث يعكس ضعف القبضة المصرية على سيناء وزيادة أنشطة العناصر الإرهابية
في المنطقة"، وهو التصريح الذي رفضته مصر جملة وتفصيلاً وتسبب في حدوث
أزمة بين القاهرة وتل أبيب.