ماهر عبدالصبور
انتقل عدد من القيادات الإسلامية لأداء صلاة الجمعة،
أمس، بقرية أبوقرقاص فى محاولات لنزع فتيل الأزمة الطائفية، التى أسفرت عن
مصرع اثنين وإصابة 6 آخرين، وحث الأهالى على عدم التظاهر، وعدم الانجراف
وراء بيانات تم توزيعها قبل أيام تدعو إلى الأخذ بالثأر.
ومن
جانبه كثف الأمن من تعزيزاته خارج وداخل القرية، وتم وضع حراسة مشددة على
منازل المتهمين، خوفا من عمليات انتقامية، وفرض حظر التجوال بالقرية من
الساعة العاشرة مساء وحتى الثامنة صباحا، واستمرت الحملات الأمنية لتمشيط
القرية من الأسلحة، وتقرر منع الصلاة فى الشوارع وأمام المساجد، وشدد الأمن
وجوده حول الكنائس مطالبا الأقباط بعدم إثارة مشاعر المسلمين.
إلى
ذلك قررت النيابة العسكرية حبس 22 متهما، ضمن 120 من المقبوض عليهم فى
الأحداث الأخيرة، 15 يوما على ذمة التحقيقات، وناشد نائب الحاكم العسكرى
بالمنيا كل الأطراف فى اجتماع برجال الدين الإسلامى والمسيحى بضبط النفس
ونبذ العنف، محذرا باتخاذ إجراءات رادعة ضد أى محاولات لزعزعة الأمن، من
جانبها طلبت النيابة محاضر التحريات حول وقائع السرقة والحرق التى صاحبت
أحداث الفتنة.
وأصدرت الدعوة السلفية بالمنيا وأبوقرقاص بيانا أكدت
فيه براءتها من الوقوف خلف الأزمة الطائفية، مؤكدة سعيها للصلح بين
الأطراف، والدعوة إلى تشكيل لجان من الشباب المسلم لحماية الكنائس أثناء
احتفالات الأقباط بأعيادهم، مؤكدين نبذهم للعنف وبعدهم عن الطائفية.