أعلن عددمن الحركات السياسية المشاركة فى "ثورة الغضب الثانية" الجمعة القادمة،
وتبنى ائتلاف شباب الثورة، الدعوة إلى إطلاق "ثورة الغضب الثانية"، مبرراً
دعوته بأن ثورة 25 يناير لا تسير فى مسارها الصحيح، من حيث كونها ثورة
شاملة أسقطت نظام حكم، من أجل بناء نظام جديد.
وقال الناشط السياسى خالد تليمة، عضو المجلس التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، إن الدعوة لجمعة الغضب الثانية خرجت للمطالبة بوضع دستور
مصرى جديد وقائم قبل إجراء الانتخابات البرلمانية، مضيفاً: "لا يجب
الانتظار حتى يأتى برلمان منتخب لوضع الدستور، لأن الدستور ثابت والأغلبية
متغير".
وطالب تليمة، بأن يتم التعامل بشفافية مع كل القرارات التى تتخذ خلال
الفترة الحالية، مشيراً إلى ضرورة الكشف عن المهام الحقيقة لجهاز الأمن
الوطنى، الذى يتكون من 70% من ضباط جهاز أمن الدولة، الذى تم حله، مشدداً
على ضرورة محاكمة كل رجال النظام السابق محاكمات عادلة وسريعة ومعلنة حتى
يطمئن الشعب على أن الثورة تسير فى اتجاهها الصحيح.
من جانبها، أكدت حركة 6 إبريل مشاركتها فى جمعة إحياء الثورة، مطالبة بسرعة
محاكمة الرئيس السابق وعائلته وكل رموز نظامه، خاصة من تم إخلاء سبيلهم
مثل، عائشة عبد الهادى ومفيد شهاب وإبراهيم كامل ومحاكمتهم محاكمات عادلة
وعلنية ومدنية يُمكن للشعب متابعة تطوراتها.م
وشددت 6 إبريل، على ألا تقتصر التهم الموجهة للنظام السابق على الكسب غير
المشروع، وتوجيه لهم تهم التحريض على قتل المتظاهرين، بالإضافة لتهم الفساد
السياسى، وإهدار المال العام عمداً، مطالبين بتشكيل لجنة قضائية - مدنية
ومستقلة - تتمتع بصلاحيات قوية تمكنها من التحقيق فى جرائم الفساد السياسى
أو جرائم قتل المتظاهرين.
بدورها، أعلنت "الجبهة الحرة للتغيير السلمي" مشاركتها فى "ثورة الغضب
الثانية"، مطالبة الشعب المصرى بالخروج وتنظيم محاكمة شعبية لمبارك ورموز
النظام الفاسد، استنادا إلى أن الشعب مصدر السلطات، ليتم إصدار أحكام من
داخل ميدان التحرير، احتراما للشرعية الثورية، رداً على ما سموه بـ"التباطؤ
فى محاكمة رموز النظام السابق"، وخروج زكريا عزمي، وزوجة الرئيس السابق
سوزان ثابت.
وأكدت الجبهة، أن إخلاء سبيل بعض رموز النظام السابق يعتبر خطوة إلى الخلف
والتفافا حول العدالة وإهدارا لدماء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل
تطهير البلاد من الفاسدين، مشيرة إلى أن الشارع المصرى صدم من قرارات
الإفراج عن بعض رجال النظام السابق المسجونين، مشددة على أن العودة إلى
ميدان التحرير هدفها استكمال الثورة ومن أجل تطهير البلاد من فلول النظام
السابق.