الرئيسية
المنشورات
من Shadi Altawargy في 28 مايو، 2011، الساعة 12:50 مساءً
لقد
قررت النزول امس الجمعة 27 -5-2011 إلى ميدان الحرية استجابة لنداء الثورة
واتساقا مع موقف حزبى(الكرامة) الداعى الى المشاركة بقوة ،ولكننى رصدت بعض
الشواهد الدالة التى تثير عندى الكثير من القلق والخوف على مستقبل الوطن
،فقد جاء موقف جماعة الاخوان المسلمين من الحدث (من وجهة نظرى ) خاطئا وقلت
انه كان خطأ تكتيكيا سياسيا كبيرا لأنهم بذلك فتحوا الباب على مصراعيه
للدس بين شركاء الوطن وشركاء الثورة ،وما زاد الطين بلة أن جماعة الاخوان
لم تكتفى فحسب بعدم المشاركة بل اصدروا عدة بيانات تدعو إلى عدم المشاركة
بل وتهاجم التيارات المشاركة فى الحدث ،وهو أمر غريب ومستنكر تماما ،فجماعة
الاخوان ارتكبت نفس الخطأ الذى كان يرتكبه أعداء الثورة بدعوتهم الناس
لعدم الاستجابة لثوار ميدان التحرير والنزول الى الميدان ،بل وايضا كان
امر غريب جدا ومستهجنا أن يتم الدعوة الى تظاهرة للأخوان فى الاسكندرية على
كورنيش البحر فيما يسمى بحائط الثورة بعد صلاة العصر ،وصار واضحا ان هذه
الدعوة هى مضادة للدعوة الأولى ومن اجل افشالها على الاقل فى الاسكندرية
،كما أخطأ البيان الرسمى لجماعة الاخوان حين رأى ان هناك محاولات للدس
والوقيعة بين الجيش والشعب وروج لهذا الكلام مع علمه التام ان هذه الاصوات
الغير عاقلة قليلة ولن تستطيع ان تنال مرادها وأن داخل القوى السياسية هناك
الكثير من العقلاء الذين سيحولون دون هذا ،كل هذه الأخطاء للأسف جاءت بعد
فترة من توحد القوى المختلفة وراء هدف واحد وهو انجاح الثورة ،وجاءت أيضا
بعد سلسلة مهولة من التصريحات الغير متزنة من الاستاذ صبحى صالح القيادى
الأخوانى الكبير والذى نجح بتصريحاته الغير موفقة فى صب الزيت على النار
وزيادة الشقاق بين الأخوان المسلمين من جهة وبعض الأحزاب من جهة أخرى
،والشئ بالشئ يذكر فقد صرح الاستاذ /كمال خليل القيادى الاشتراكى انه
سيستخدم السلاح لو طلب الأمر للمحافظة على مدنية الدولة، هذه التصريحات
الغير مسئولة تشرخ جدار الوطن وتشق صف الثورة المصرية العظيمة والمستفيد
منها هم أعداء الثورة ،وأنا ادين بشدة ما حدث فى ميدان التحرير من هتاف ضد
جماعة الاخوان بالاسم وفى ميادين مختلفة اخرى ،فالخطأ لا يستوجب أن ارد
عليه بخطأ ومستقبل مصر لا يحتمل هذا التربص والاستقطاب ،والنخب السياسية لا
يصح ان تنقاد فى مواقفها الوطنية وراء مانشيت جريدة او شائعة هنا او هناك
،الأخوان فصيل سياسى اختلف معه بحكم تكوينى الفكرى والحزبى ولكنى لا أخرجه
من معادلة الوطن لا أنا ولا غيرى ،كذلك الحال مع كل التيارات وان كانت
قومية او اشتراكية او حتى علمانية او ليبرالية ،كلنا شركاء فى وطن واحد وإن
عبرنا به لبر الأمان فهو مكسب لنا جميعا ،اما اذا استدرجنا كلنا إلى معارك
شق الصف السياسى فننتهى إلى المشانق على يد أعداء الثورة وهم كثر ،مستقبل
الوطن لا يدار على طريقة الدورى العام الأول يفوز بالدرع والباقين يخسرون
كل شئ ، بل الوطن هو ملكا لنا جميعا على المشاع والمستقبل نتشارك فيه
ونتوافق عليه دون استقطاب او تناحر أهم استحقاق قادم هو وضع
الدستور ،واهم من يظن انه بقوته او بكثرته سيضع دستور على هواه ،وواهم من
يتصور ان هناك من يقدر على ذلك ،استحقاق الدستور ليس فيه فائز او مهزوم
،اما ان ينتصر الوطن واما ان يحترق ،وانا بكل ضمير وطنى استحلفكم بالله
عليكم ان تطفئوا نار الفتنة وان نعود كلنا فصائل سياسية فى خندق واحد تحت
امر الثورة والشعب المصرى ،وعندما يجئ موعد الانتخابات فلتكن منافسة سياسية
شريفة ومحترمة وان نبرهن اننا نستحق الديمقراطية التى كانوا ينكرونها
علينا ،ارجوكم جميعا ان نعود إلى لغة العقل وتجميع السواعد من اجل وطن حر
مستقل ديمقراطى ،لا تستخدموا لغة العند ولا لغة الاستقواء ،ونداء لكل فصيل
سياسى موجود ،ليتقدمكم من هو اكثر حكمة وتعقل وقدرة على كسب احترام الناس
وليتوارى كل موتور متباهى يحرق الوطن ،تحية إلى كل من شارك امس فى جمعة
تصحيح مسار الثورة والتى نجحت نجاحا كبيرا واثبتت ان الثورة المصرية اكبر
من اى فصيل او تيار او حزب سياسى وانها ماضية فى طريقها من اجل تحقيق كل
الأهداف ،من اراد ان يلتحق بقطار الثورة فأهلا وسهلا به فمكاسب الثورة
للوطن كله ،وانكسار الثورة يعنى انكسار مصر
لقد
قررت النزول امس الجمعة 27 -5-2011 إلى ميدان الحرية استجابة لنداء الثورة
واتساقا مع موقف حزبى(الكرامة) الداعى الى المشاركة بقوة ،ولكننى رصدت بعض
الشواهد الدالة التى تثير عندى الكثير من القلق والخوف على مستقبل الوطن
،فقد جاء موقف جماعة الاخوان المسلمين من الحدث (من وجهة نظرى ) خاطئا وقلت
انه كان خطأ تكتيكيا سياسيا كبيرا لأنهم بذلك فتحوا الباب على مصراعيه
للدس بين شركاء الوطن وشركاء الثورة ،وما زاد الطين بلة أن جماعة الاخوان
لم تكتفى فحسب بعدم المشاركة بل اصدروا عدة بيانات تدعو إلى عدم المشاركة
بل وتهاجم التيارات المشاركة فى الحدث ،وهو أمر غريب ومستنكر تماما ،فجماعة
الاخوان ارتكبت نفس الخطأ الذى كان يرتكبه أعداء الثورة بدعوتهم الناس
لعدم الاستجابة لثوار ميدان التحرير والنزول الى الميدان ،بل وايضا كان
امر غريب جدا ومستهجنا أن يتم الدعوة الى تظاهرة للأخوان فى الاسكندرية على
كورنيش البحر فيما يسمى بحائط الثورة بعد صلاة العصر ،وصار واضحا ان هذه
الدعوة هى مضادة للدعوة الأولى ومن اجل افشالها على الاقل فى الاسكندرية
،كما أخطأ البيان الرسمى لجماعة الاخوان حين رأى ان هناك محاولات للدس
والوقيعة بين الجيش والشعب وروج لهذا الكلام مع علمه التام ان هذه الاصوات
الغير عاقلة قليلة ولن تستطيع ان تنال مرادها وأن داخل القوى السياسية هناك
الكثير من العقلاء الذين سيحولون دون هذا ،كل هذه الأخطاء للأسف جاءت بعد
فترة من توحد القوى المختلفة وراء هدف واحد وهو انجاح الثورة ،وجاءت أيضا
بعد سلسلة مهولة من التصريحات الغير متزنة من الاستاذ صبحى صالح القيادى
الأخوانى الكبير والذى نجح بتصريحاته الغير موفقة فى صب الزيت على النار
وزيادة الشقاق بين الأخوان المسلمين من جهة وبعض الأحزاب من جهة أخرى
،والشئ بالشئ يذكر فقد صرح الاستاذ /كمال خليل القيادى الاشتراكى انه
سيستخدم السلاح لو طلب الأمر للمحافظة على مدنية الدولة، هذه التصريحات
الغير مسئولة تشرخ جدار الوطن وتشق صف الثورة المصرية العظيمة والمستفيد
منها هم أعداء الثورة ،وأنا ادين بشدة ما حدث فى ميدان التحرير من هتاف ضد
جماعة الاخوان بالاسم وفى ميادين مختلفة اخرى ،فالخطأ لا يستوجب أن ارد
عليه بخطأ ومستقبل مصر لا يحتمل هذا التربص والاستقطاب ،والنخب السياسية لا
يصح ان تنقاد فى مواقفها الوطنية وراء مانشيت جريدة او شائعة هنا او هناك
،الأخوان فصيل سياسى اختلف معه بحكم تكوينى الفكرى والحزبى ولكنى لا أخرجه
من معادلة الوطن لا أنا ولا غيرى ،كذلك الحال مع كل التيارات وان كانت
قومية او اشتراكية او حتى علمانية او ليبرالية ،كلنا شركاء فى وطن واحد وإن
عبرنا به لبر الأمان فهو مكسب لنا جميعا ،اما اذا استدرجنا كلنا إلى معارك
شق الصف السياسى فننتهى إلى المشانق على يد أعداء الثورة وهم كثر ،مستقبل
الوطن لا يدار على طريقة الدورى العام الأول يفوز بالدرع والباقين يخسرون
كل شئ ، بل الوطن هو ملكا لنا جميعا على المشاع والمستقبل نتشارك فيه
ونتوافق عليه دون استقطاب او تناحر أهم استحقاق قادم هو وضع
الدستور ،واهم من يظن انه بقوته او بكثرته سيضع دستور على هواه ،وواهم من
يتصور ان هناك من يقدر على ذلك ،استحقاق الدستور ليس فيه فائز او مهزوم
،اما ان ينتصر الوطن واما ان يحترق ،وانا بكل ضمير وطنى استحلفكم بالله
عليكم ان تطفئوا نار الفتنة وان نعود كلنا فصائل سياسية فى خندق واحد تحت
امر الثورة والشعب المصرى ،وعندما يجئ موعد الانتخابات فلتكن منافسة سياسية
شريفة ومحترمة وان نبرهن اننا نستحق الديمقراطية التى كانوا ينكرونها
علينا ،ارجوكم جميعا ان نعود إلى لغة العقل وتجميع السواعد من اجل وطن حر
مستقل ديمقراطى ،لا تستخدموا لغة العند ولا لغة الاستقواء ،ونداء لكل فصيل
سياسى موجود ،ليتقدمكم من هو اكثر حكمة وتعقل وقدرة على كسب احترام الناس
وليتوارى كل موتور متباهى يحرق الوطن ،تحية إلى كل من شارك امس فى جمعة
تصحيح مسار الثورة والتى نجحت نجاحا كبيرا واثبتت ان الثورة المصرية اكبر
من اى فصيل او تيار او حزب سياسى وانها ماضية فى طريقها من اجل تحقيق كل
الأهداف ،من اراد ان يلتحق بقطار الثورة فأهلا وسهلا به فمكاسب الثورة
للوطن كله ،وانكسار الثورة يعنى انكسار مصر
