الحجر الاسود ويقال له الركن باعتبار وجوده في الركن الأهم من البيت الحرام وهو الركن
الذي يبدأ الطواف منه وهو الركن الشرقي، وأصل لونه أبيض عدا ما يظهر منه فإنه أسود
ولعل ذلك بسبب حريق وقع في الكعبة في عهد قريش ثم الحريق الذي حصل مرة أخرى في
عهد ابن الزبير مما أدى إلى تفلقه إلى ثلاث فلق وقد قام ابن الزبير بشده بالفضه حينما بنى الكعبة
والحجر الاسود يرجع عهده إلى إبراهيم عليه السلام فعندما كان يبني وإنه إمساعيل يناوله
الحجارة وصل إلى موضع الحجر الاسود فقال إبراهيم عليه السلام لإبنه إسماعيل: أبغني حجرا
أضعه هاهنا يكون للناس علماً بدأون منه الطواف فذهب إسماعيل يطلب له حجرا ورجع وقد جاءه
جبريل بالحجر الاسود فقال إسماعيل: يا أبتي من أين لك هذا قال: جاءني به من لم يكلني
إلى حجرك جاء به جبريل ، وهو حينئذٍ يتلأ لأ من شدة البياض فأضاء نوره شرقا وغربا
أصل الحجر الاسود
روى الترمذي وأحمد و الحاكم وابن حبان أن رسول الله قال:
إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنه طمس الله تعالى نورهما ولو لم يطمس نورهما
لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب
وروى الإمام أحمد عن أنس بن مالك والنسائى عن ابن عباس عن النبي قال:
الحجر الأسود من الجنه
وروى أحمد وغيره: الحجر الأسود من الجنه وكان أشد بياضاً من الثلج
حتى سودته خطايا أهل الشرك