محمد صلاح العزب يكتب: مبادرة لمساعدة الشرطة فى حماية بيوتنا وأهالينا فى الوقت الذى نواصل فيه ثورتنا فى كل مكان فى مصر
الأربعاء، 9 فبراير 2011 - 17:10
وزير الداخلية
أكتب إليكم قبل نزولى إلى ميدان التحرير مباشرة لمواصلة اعتصامنا
وتظاهراتنا السلمية فى إطار ثورتنا المجيدة التى تغير وجه مصر، لأطرح عليكم
فكرة ربما تبدو مختلفة فى ظاهرها لكنها فى مضمونها تتوافق تماما مع ما
يطالب به جميع المصريين ثائرين أو مؤيدين للثورة أو على الحياد منها أو حتى
معارضين لها، وهو الوصول بمصر إلى أفضل وضع لها آمنة مستقرة حرة متحضرة.
فى اليومين الماضيين لاحظنا اختفاء اللجان الشعبية من الشوارع بعد أن قامت
بعملها الرائع العظيم فى حماية الوطن بعد أن استطاعت فى خلال ساعات حفظ
الأمن، وإحباط مخططات الانفلات الأمنى الذى تعمدته الداخلية، ويحاكم بشأنه
الوزير السابق حبيب العادلى.
وفى الوقت نفسه لم تعد قوات الشرطة إلى الشارع بكامل هيئتها لأسباب كثيرة
منها حرق عدد كبير من أقسام وسيارات الشرطة، واستقالة عدد كبير من الضباط
والأمناء، وامتناع عدد من الضباط من الخروج من منازلهم خوفا من رد فعل
الشارع ضدهم بعد كل ما فعلوه طوال ثلاثين عاما حتى ختموه بمجازر وجرائم
يناير 2011.
الوضع الآن ينذر بالخطر، ويهدد بتكرار حالة الانفلات الأمنى مرة أخرى، سواء
بشكل متعمد أو غير متعمد، مما يستدعى من كل عاقل يخاف على هذا الوطن أيا
كانت أفكاره السياسية أن يدرك أن الشرطة ليست عدوا، وأن أفراد الشرطة مهما
حدث منهم فى الأيام والأعوام الماضية هم على الأقل جارى وجارك، إن لم
يكونوا قريبى وقريبك، أو على أقل القليل هم خادمو الشعب، وإذا كان لديك
خادم وأخطأ ثم اعتذر فمن أخلاق الأسياد الصفح والمغفرة.
نحن الشعب، أصحاب هذا الوطن، وأحرص الناس على مصلحته، ومصلحة الوطن فى
اللحظة الراهنة تقتضى منا أن نساعد رجال الشرطة على استرداد عافيتهم سريعا
حتى يتمكنوا من حمايتنا كما تفرض عليهم وظيفتهم التى يتقاضون عنها مرتباتهم
التى ندفعها لهم أنت وأنا.
هذه مبادرة بسيطة من أحد شباب 25 يناير لإعادة الثقة بين رجل الشرطة
والشعب، ودعوة لكل المصريين فى كل الأحياء لزيارة جيرانهم من ضباط وأمناء
الشرطة فى بيوتهم، ولمصافحة رجال الشرطة فى الشوارع والميادين، وتأكيد
احترامنا الكامل لهم وتقديرنا للدور الكبير الذى ينتظرهم فى بناء مصر من
جديد.
دعوة لكل المصريين الذين تعرفوا إلى بعضهم جيدا من خلال السهر وحمل الشوم
والسكاكين لحماية بيوتهم، فأدركوا قدر العبء الذى كانت الشرطة تحمله نيابة
عنهم، لماذا لا نذهب إلى أقسام الشرطة التى تم حرقها وتدميرها، حتى لو كانت
الداخلية هى التى أحرقتها، ونعيد بناءها وتأثيثها من جديد، حتى ولو
بالجهود الذاتية.
دعوة لكل الشرفاء، الشرطة الآن فى حاجة إلينا أكثر مما نحتاجها، والشرطة فى
خدمة الشعب، وإذا كنا فى حاجة للحديث عن أخلاق المصريين فى شىء، فهذه دعوة
تناشد فيكم أخلاق المصريين للوقوف بجوار الداخلية، من أجل مصر.
الأربعاء، 9 فبراير 2011 - 17:10
وزير الداخلية
أكتب إليكم قبل نزولى إلى ميدان التحرير مباشرة لمواصلة اعتصامنا
وتظاهراتنا السلمية فى إطار ثورتنا المجيدة التى تغير وجه مصر، لأطرح عليكم
فكرة ربما تبدو مختلفة فى ظاهرها لكنها فى مضمونها تتوافق تماما مع ما
يطالب به جميع المصريين ثائرين أو مؤيدين للثورة أو على الحياد منها أو حتى
معارضين لها، وهو الوصول بمصر إلى أفضل وضع لها آمنة مستقرة حرة متحضرة.
فى اليومين الماضيين لاحظنا اختفاء اللجان الشعبية من الشوارع بعد أن قامت
بعملها الرائع العظيم فى حماية الوطن بعد أن استطاعت فى خلال ساعات حفظ
الأمن، وإحباط مخططات الانفلات الأمنى الذى تعمدته الداخلية، ويحاكم بشأنه
الوزير السابق حبيب العادلى.
وفى الوقت نفسه لم تعد قوات الشرطة إلى الشارع بكامل هيئتها لأسباب كثيرة
منها حرق عدد كبير من أقسام وسيارات الشرطة، واستقالة عدد كبير من الضباط
والأمناء، وامتناع عدد من الضباط من الخروج من منازلهم خوفا من رد فعل
الشارع ضدهم بعد كل ما فعلوه طوال ثلاثين عاما حتى ختموه بمجازر وجرائم
يناير 2011.
الوضع الآن ينذر بالخطر، ويهدد بتكرار حالة الانفلات الأمنى مرة أخرى، سواء
بشكل متعمد أو غير متعمد، مما يستدعى من كل عاقل يخاف على هذا الوطن أيا
كانت أفكاره السياسية أن يدرك أن الشرطة ليست عدوا، وأن أفراد الشرطة مهما
حدث منهم فى الأيام والأعوام الماضية هم على الأقل جارى وجارك، إن لم
يكونوا قريبى وقريبك، أو على أقل القليل هم خادمو الشعب، وإذا كان لديك
خادم وأخطأ ثم اعتذر فمن أخلاق الأسياد الصفح والمغفرة.
نحن الشعب، أصحاب هذا الوطن، وأحرص الناس على مصلحته، ومصلحة الوطن فى
اللحظة الراهنة تقتضى منا أن نساعد رجال الشرطة على استرداد عافيتهم سريعا
حتى يتمكنوا من حمايتنا كما تفرض عليهم وظيفتهم التى يتقاضون عنها مرتباتهم
التى ندفعها لهم أنت وأنا.
هذه مبادرة بسيطة من أحد شباب 25 يناير لإعادة الثقة بين رجل الشرطة
والشعب، ودعوة لكل المصريين فى كل الأحياء لزيارة جيرانهم من ضباط وأمناء
الشرطة فى بيوتهم، ولمصافحة رجال الشرطة فى الشوارع والميادين، وتأكيد
احترامنا الكامل لهم وتقديرنا للدور الكبير الذى ينتظرهم فى بناء مصر من
جديد.
دعوة لكل المصريين الذين تعرفوا إلى بعضهم جيدا من خلال السهر وحمل الشوم
والسكاكين لحماية بيوتهم، فأدركوا قدر العبء الذى كانت الشرطة تحمله نيابة
عنهم، لماذا لا نذهب إلى أقسام الشرطة التى تم حرقها وتدميرها، حتى لو كانت
الداخلية هى التى أحرقتها، ونعيد بناءها وتأثيثها من جديد، حتى ولو
بالجهود الذاتية.
دعوة لكل الشرفاء، الشرطة الآن فى حاجة إلينا أكثر مما نحتاجها، والشرطة فى
خدمة الشعب، وإذا كنا فى حاجة للحديث عن أخلاق المصريين فى شىء، فهذه دعوة
تناشد فيكم أخلاق المصريين للوقوف بجوار الداخلية، من أجل مصر.