التفاصيل الكاملة لاشتعال مدينة الخارجة
وإصابة 100 مواطن منهم 40 بالرصاص الحى.. الأهالى: رئيس المباحث أهاننا بأن
مدينتا ليس فيها رجل وأطلق النار عشوائياً على المواطنين
الثلاثاء، 8 فبراير 2011 - 11:21
أحد المصابين
كتب محمد حجاج وماهر أبو نور
رغم الهدوء النسبى الذى يسود محافظات مصر بعد 14 يوماً من
التظاهرات المطالبة برحيل الرئيس، تعود من جديد الأخطاء الساذجة لبعض
الضباط بجهاز الشرطة والتى معها تنفجر براكين الغضب ويزداد الاحتقان داخل
الشارع المصرى.
هذا ما حدث بالضبط فى مدينة الخارجة بالوادى الجديد، فقد خرج رئيس مباحث
قسم الخارجة بالوادى الجديد أحمد السكرى مهدداً أهالى المنطقة، قائلاً:
"يا منطقة يا اللى ما فيكيش راجل".
توجه أهالى المنطقة إلى مدير الأمن اللواء عبد الله صقر، والذى قال لهم إنه
سيتم نقله فى آخر الشهر الحالى، مهدئاً من روعهم وعادوا إلى منازلهم ثم
فوجئوا خلال فرح أحد الشباب بالمنطقة بدخول رئيس المباحث والهجوم عليهم
ومعه عدد من أمناء الشرطة وإطلاق نار كثيف، مما أدى إلى إصابة العشرات، كما
قال عدد من الأهالى وشهود العيان.
فقام الأهالى بمهاجمة رئيس المباحث الذى كان يمر بميدان البساتين، حيث ترك
السيارة ولاذ بالفرار، فقام المتظاهرون بإحراق سيارة الشرطة التى انفجرت فى
غضون ثوانٍ.
وتحرك المتظاهرون فى اتجاه قسم شرطة الخارجة بهدف تدميره وإحراقه، حيث
تعاملت الشرطة معهم بالقنابل المسيلة للدموع والذخيرة الحية بهدف تفريقهم،
واستدعوا سيارات الإسعاف لتفريق المتظاهرين الذين قاموا بتدميرها، كما
أخرجت قوات الأمن المساجين من قسم الشرطة للتعامل مع المتظاهرين الذين
قاموا بتفريق الجموع، وتم قطع الكهرباء عن المنطقة المحيطة بقسم الشرطة،
وقام أهالى منطقة الخارجة بالوادى الجديد بإشعال النيران فى محكمة الخارجة
وقاموا بمهاجمة قسم الشرطة وتدمير إشارات المرور وكل اللافتات التى تحمل
صورة الرئيس مبارك.
فيما أكد الدكتور محمد سيد، وكيل مستشفى الخارجة العام، إصابة أكثر من 100
مواطن منهم 60 مصاباً باختناق وإصابة 40 حالة بالرصاص الحى معظمهم إصابته
خطيرة، وتم تحويل أكثر من 8 حالات منهم إلى مستشفى أسيوط الجامعى، نظراً
لضعف الإمكانات بمستشفى الخارجة بالوادى الجديد.
وأشار وكيل مستشفى الخارجة إلى أن الإصابات تنوعت ما بين إصابات فى الصدر
والبطن والقدم، موضحاً أن حسين أحمد محمد أصيب بطلق نارى فى الصدر وحالته
خطيرة، ووليد عبد ربه بإصابة فى الفخذ، وأحمد عدلى بالصدر، ومحمد عبد
السميع فى القدم، ومؤمن عبد العال بشظية فى العين، وقال إن باقى المصابين
لم يتم التحقق من هويتم وجارى إسعافهم، كما أكد شهود عيان قيام عدد من
عساكر الأمن المركزى بتحطيم الممتلكات العامة لعدد من المحلات بالخارجة.
وقال اللواء عبد اللاه صقر مدير أمن الوادى الجديد لـ"اليوم السابع"، إنه
بعد شكوى العديد من الأهالى تم نقل هذا الضابط إلى إدارة البحث، وبعدها تم
استبعاده من المنطقة، لافتاً إلى أنه تم عمل مذكرة بالواقعة وتم إبلاغ
المستشار حازم عبد الشافى المحامى العام الأول لنيابات أسيوط وسوهاج
والوادى الجديد للتحقيق فى الواقعة.
وأشار صقر إلى أن من قام بالاعتداء على القسم هم مجموعة من المسجلين خطر
والذين انضم إليهم عدد من المواطنين العادين، والذين قاموا بإحراق سيارة
الشرطة وتدمير سيارة الإسعاف، مما استدعى قوات الأمن إلى التعامل معهم من
خلال إطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين قاموا بالهجوم على
قسم الشرطة، والقوا بزجاجات المولوتوف عليه لإخراج المساجين.
ويقول عاطف الطحان من سكان المنطقة، إن هذا الضابط دائماً ما كان يختلق
المشاكل مع المواطنين، حيث إن المعروف عن أهالى الوادى الجديد، خاصة منطقة
الخارجة بطيبتهم وعدم اختلاقهم المشاكل مع الداخلية، إلا أن الضابط قام
بتهديد المواطنين أكثر من مرة سواء فى ميدان الشعلة أو ميدان البساتين.
ويشير عاطف إلى أنهم ذهبوا إلى مدير الأمن كى يقدمون شكاوى ضده باسم
المنطقة بأكملها، إلا أنه قال لهم إنه سيتم نقله فى وقت لاحق، ولكنهم
فوجئوا بالضابط بالهجوم عليهم إثناء إقامة فرح أحد أهالى المنطقة هناك
وحدثت الاشتباكات العنيفة والتى نتج عنها إصابة العشرات من المواطنين
بإصابات خطيرة.
ويقول مهدى من أهالى المنطقة، إنه أنهم فوجئوا أثناء الفرح بدخول عدد من
عناصر الأمن وإطلاق رصاص عشوائى عليهم وإطلاق قنابل مسيلة للدموع مما أربك
الأهالى دون معرفة سبب ذلك، الأمر الذى أدى إلى قيام الأهالى بالتظاهر إمام
قسم شرطة الوادى محاولين إحراقه، ولكن قام عناصر الأمن الذين انتشروا فى
المنطقة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة
بالمنطقة، وقيامهم بالتخريب.
وأشار مهدى إلى أن ذلك استدعى الأهالى إلى إشعال النيران محكمة الوادى
الجديد، وقيامهم بالتظاهر أمام القسم، الأمر الذى أدى إلى تطور الأحداث.
وإصابة 100 مواطن منهم 40 بالرصاص الحى.. الأهالى: رئيس المباحث أهاننا بأن
مدينتا ليس فيها رجل وأطلق النار عشوائياً على المواطنين
الثلاثاء، 8 فبراير 2011 - 11:21
أحد المصابين
كتب محمد حجاج وماهر أبو نور
رغم الهدوء النسبى الذى يسود محافظات مصر بعد 14 يوماً من
التظاهرات المطالبة برحيل الرئيس، تعود من جديد الأخطاء الساذجة لبعض
الضباط بجهاز الشرطة والتى معها تنفجر براكين الغضب ويزداد الاحتقان داخل
الشارع المصرى.
هذا ما حدث بالضبط فى مدينة الخارجة بالوادى الجديد، فقد خرج رئيس مباحث
قسم الخارجة بالوادى الجديد أحمد السكرى مهدداً أهالى المنطقة، قائلاً:
"يا منطقة يا اللى ما فيكيش راجل".
توجه أهالى المنطقة إلى مدير الأمن اللواء عبد الله صقر، والذى قال لهم إنه
سيتم نقله فى آخر الشهر الحالى، مهدئاً من روعهم وعادوا إلى منازلهم ثم
فوجئوا خلال فرح أحد الشباب بالمنطقة بدخول رئيس المباحث والهجوم عليهم
ومعه عدد من أمناء الشرطة وإطلاق نار كثيف، مما أدى إلى إصابة العشرات، كما
قال عدد من الأهالى وشهود العيان.
فقام الأهالى بمهاجمة رئيس المباحث الذى كان يمر بميدان البساتين، حيث ترك
السيارة ولاذ بالفرار، فقام المتظاهرون بإحراق سيارة الشرطة التى انفجرت فى
غضون ثوانٍ.
وتحرك المتظاهرون فى اتجاه قسم شرطة الخارجة بهدف تدميره وإحراقه، حيث
تعاملت الشرطة معهم بالقنابل المسيلة للدموع والذخيرة الحية بهدف تفريقهم،
واستدعوا سيارات الإسعاف لتفريق المتظاهرين الذين قاموا بتدميرها، كما
أخرجت قوات الأمن المساجين من قسم الشرطة للتعامل مع المتظاهرين الذين
قاموا بتفريق الجموع، وتم قطع الكهرباء عن المنطقة المحيطة بقسم الشرطة،
وقام أهالى منطقة الخارجة بالوادى الجديد بإشعال النيران فى محكمة الخارجة
وقاموا بمهاجمة قسم الشرطة وتدمير إشارات المرور وكل اللافتات التى تحمل
صورة الرئيس مبارك.
فيما أكد الدكتور محمد سيد، وكيل مستشفى الخارجة العام، إصابة أكثر من 100
مواطن منهم 60 مصاباً باختناق وإصابة 40 حالة بالرصاص الحى معظمهم إصابته
خطيرة، وتم تحويل أكثر من 8 حالات منهم إلى مستشفى أسيوط الجامعى، نظراً
لضعف الإمكانات بمستشفى الخارجة بالوادى الجديد.
وأشار وكيل مستشفى الخارجة إلى أن الإصابات تنوعت ما بين إصابات فى الصدر
والبطن والقدم، موضحاً أن حسين أحمد محمد أصيب بطلق نارى فى الصدر وحالته
خطيرة، ووليد عبد ربه بإصابة فى الفخذ، وأحمد عدلى بالصدر، ومحمد عبد
السميع فى القدم، ومؤمن عبد العال بشظية فى العين، وقال إن باقى المصابين
لم يتم التحقق من هويتم وجارى إسعافهم، كما أكد شهود عيان قيام عدد من
عساكر الأمن المركزى بتحطيم الممتلكات العامة لعدد من المحلات بالخارجة.
وقال اللواء عبد اللاه صقر مدير أمن الوادى الجديد لـ"اليوم السابع"، إنه
بعد شكوى العديد من الأهالى تم نقل هذا الضابط إلى إدارة البحث، وبعدها تم
استبعاده من المنطقة، لافتاً إلى أنه تم عمل مذكرة بالواقعة وتم إبلاغ
المستشار حازم عبد الشافى المحامى العام الأول لنيابات أسيوط وسوهاج
والوادى الجديد للتحقيق فى الواقعة.
وأشار صقر إلى أن من قام بالاعتداء على القسم هم مجموعة من المسجلين خطر
والذين انضم إليهم عدد من المواطنين العادين، والذين قاموا بإحراق سيارة
الشرطة وتدمير سيارة الإسعاف، مما استدعى قوات الأمن إلى التعامل معهم من
خلال إطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين قاموا بالهجوم على
قسم الشرطة، والقوا بزجاجات المولوتوف عليه لإخراج المساجين.
ويقول عاطف الطحان من سكان المنطقة، إن هذا الضابط دائماً ما كان يختلق
المشاكل مع المواطنين، حيث إن المعروف عن أهالى الوادى الجديد، خاصة منطقة
الخارجة بطيبتهم وعدم اختلاقهم المشاكل مع الداخلية، إلا أن الضابط قام
بتهديد المواطنين أكثر من مرة سواء فى ميدان الشعلة أو ميدان البساتين.
ويشير عاطف إلى أنهم ذهبوا إلى مدير الأمن كى يقدمون شكاوى ضده باسم
المنطقة بأكملها، إلا أنه قال لهم إنه سيتم نقله فى وقت لاحق، ولكنهم
فوجئوا بالضابط بالهجوم عليهم إثناء إقامة فرح أحد أهالى المنطقة هناك
وحدثت الاشتباكات العنيفة والتى نتج عنها إصابة العشرات من المواطنين
بإصابات خطيرة.
ويقول مهدى من أهالى المنطقة، إنه أنهم فوجئوا أثناء الفرح بدخول عدد من
عناصر الأمن وإطلاق رصاص عشوائى عليهم وإطلاق قنابل مسيلة للدموع مما أربك
الأهالى دون معرفة سبب ذلك، الأمر الذى أدى إلى قيام الأهالى بالتظاهر إمام
قسم شرطة الوادى محاولين إحراقه، ولكن قام عناصر الأمن الذين انتشروا فى
المنطقة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة
بالمنطقة، وقيامهم بالتخريب.
وأشار مهدى إلى أن ذلك استدعى الأهالى إلى إشعال النيران محكمة الوادى
الجديد، وقيامهم بالتظاهر أمام القسم، الأمر الذى أدى إلى تطور الأحداث.