أبو الغيط: أمام أبناء مصر خارطة طريق واضحة
الجمعة، 11 فبراير 2011 - 15:18
وزير الخارجية أحمد أبو الغيط
(أ.ش.أ)
أكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، أن مصر تقف الآن فى مفترق
تاريخى وأن أمام أبنائها خارطة طريق واضحة محددة المعالم ولها جدول زمنى
واضح للانتقال إلى مرحلة سياسية جديدة فى تاريخهم المعاصر، بما يضمن
الانتقال السلمى والديمقراطى للسلطة فى البلاد فى إطار من الشرعية
الدستورية.
جاء ذلك فى بيان للخارجية إثر تلقى أبو الغيط اتصالات هاتفية من عدد كبير
من الوزراء العرب والأوروبيين وغيرهم للسؤال عن واقع الأحوال فى مصر، خاصة
فى ضوء المواقف السياسية الأخيرة المتضمنة فى بيانات السيد رئيس الجمهورية
ونائب الرئيس والمجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وقال أبو الغيط، إن بيان الرئيس مبارك جاء واضحاً لا لبس فيه بتفويض السيد
نائب الرئيس بصلاحيات رئيس الجمهورية، وفقاً للدستور، موضحاً أن الرئيس قام
بالفعل بطلب تعديل خمس مواد من الدستور وإلغاء مادة مع إبداء الاستعداد
أمام تعديل أية مواد أخرى ذات صلة، وأن تلك التعديلات - فور إتمامها - تفتح
الباب واسعاً أمام شكل جديد تماماً للحياة السياسية فى مصر تقوم على
الانفتاح والتعددية الحقيقية، بل ورفع حالة الطوارئ بالبلاد.
وأشار إلى أن نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان قد تعهد فى بيانه مساء أمس
الخميس بالحفاظ على المكتسبات التى حققتها حركة 25 يناير والبناء عليها،
مضيفا أن هذا التعهد يعنى على وجه القطع أنه لا عودة للممارسات القديمة أو
للشكل العام للحياة السياسية فى مصر على نحو ما كان سائداً فى السنوات
السابقة.
وقال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، إن القوات المسلحة المصرية أصدرت
بياناً واضحاً صباح اليوم الجمعة 11 فبراير، تتعهد فيه بمتابعة تنفيذ كافة
الالتزامات السياسية، بما فى ذلك إنهاء حالة الطوارئ فور اجتياز البلاد
للأزمة الحالية، والفصل في الطعون الانتخابية وما يليها من إجراءات وكذلك
إجراء التعديلات التشريعية اللازمة وانتخابات حرة ونزيهة فى ضوء تلك
التعديلات.
وأشار إلى أن تكليف نائب الرئيس لرئيس الوزراء بتعيين نائب لرئيس الوزراء
يكون منوطاً به متابعة شئون الحوار الوطنى، يعد خطوة جديدة أخرى، تدل على
الجدية البالغة فى متابعة الانفتاح السياسى الكامل تحقيقاً للأهداف التى
نزل المتظاهرون إلى الشارع لتحقيقها.
وأضاف أن مصر تقدر الاهتمام الدولى الطاغى بأوضاعها والتطورات السياسية
فيها، إلا أن بعض الأحاديث الخارجية التى تتناول الشأن المصرى تسعى وبشكل
غير مقبول لتحديد الأولويات للشعب المصرى وللحكومة وللنظام السياسى، بل
وللقوات المسلحة المصرية، بما يشكل تدخلاً مرفوضاً وممجوجاً فى أمور
المصريين الذين يجمعون على رفض تلك التدخلات ويمتلكون من الحكمة والإرادة
ما سيمكنهم من عبور الأزمة الحالية.
وشدد أبو الغيط، على أن الإعلام الإقليمى والدولى مطالب فى هذا الوقت الحرج
الذى تجتازه دولة كبيرة بحجم مصر بالتعامل بشكل موضوعى مع الوضع بما لا
يعلى كلمة طرف على آخر وبما ينقل الحقائق جميعاً - بما فيها المواقف التى
تم اتخاذها تلبية لمطالب المتظاهرين - دون تأليب أو انحياز".
الجمعة، 11 فبراير 2011 - 15:18
وزير الخارجية أحمد أبو الغيط
(أ.ش.أ)
أكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، أن مصر تقف الآن فى مفترق
تاريخى وأن أمام أبنائها خارطة طريق واضحة محددة المعالم ولها جدول زمنى
واضح للانتقال إلى مرحلة سياسية جديدة فى تاريخهم المعاصر، بما يضمن
الانتقال السلمى والديمقراطى للسلطة فى البلاد فى إطار من الشرعية
الدستورية.
جاء ذلك فى بيان للخارجية إثر تلقى أبو الغيط اتصالات هاتفية من عدد كبير
من الوزراء العرب والأوروبيين وغيرهم للسؤال عن واقع الأحوال فى مصر، خاصة
فى ضوء المواقف السياسية الأخيرة المتضمنة فى بيانات السيد رئيس الجمهورية
ونائب الرئيس والمجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وقال أبو الغيط، إن بيان الرئيس مبارك جاء واضحاً لا لبس فيه بتفويض السيد
نائب الرئيس بصلاحيات رئيس الجمهورية، وفقاً للدستور، موضحاً أن الرئيس قام
بالفعل بطلب تعديل خمس مواد من الدستور وإلغاء مادة مع إبداء الاستعداد
أمام تعديل أية مواد أخرى ذات صلة، وأن تلك التعديلات - فور إتمامها - تفتح
الباب واسعاً أمام شكل جديد تماماً للحياة السياسية فى مصر تقوم على
الانفتاح والتعددية الحقيقية، بل ورفع حالة الطوارئ بالبلاد.
وأشار إلى أن نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان قد تعهد فى بيانه مساء أمس
الخميس بالحفاظ على المكتسبات التى حققتها حركة 25 يناير والبناء عليها،
مضيفا أن هذا التعهد يعنى على وجه القطع أنه لا عودة للممارسات القديمة أو
للشكل العام للحياة السياسية فى مصر على نحو ما كان سائداً فى السنوات
السابقة.
وقال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، إن القوات المسلحة المصرية أصدرت
بياناً واضحاً صباح اليوم الجمعة 11 فبراير، تتعهد فيه بمتابعة تنفيذ كافة
الالتزامات السياسية، بما فى ذلك إنهاء حالة الطوارئ فور اجتياز البلاد
للأزمة الحالية، والفصل في الطعون الانتخابية وما يليها من إجراءات وكذلك
إجراء التعديلات التشريعية اللازمة وانتخابات حرة ونزيهة فى ضوء تلك
التعديلات.
وأشار إلى أن تكليف نائب الرئيس لرئيس الوزراء بتعيين نائب لرئيس الوزراء
يكون منوطاً به متابعة شئون الحوار الوطنى، يعد خطوة جديدة أخرى، تدل على
الجدية البالغة فى متابعة الانفتاح السياسى الكامل تحقيقاً للأهداف التى
نزل المتظاهرون إلى الشارع لتحقيقها.
وأضاف أن مصر تقدر الاهتمام الدولى الطاغى بأوضاعها والتطورات السياسية
فيها، إلا أن بعض الأحاديث الخارجية التى تتناول الشأن المصرى تسعى وبشكل
غير مقبول لتحديد الأولويات للشعب المصرى وللحكومة وللنظام السياسى، بل
وللقوات المسلحة المصرية، بما يشكل تدخلاً مرفوضاً وممجوجاً فى أمور
المصريين الذين يجمعون على رفض تلك التدخلات ويمتلكون من الحكمة والإرادة
ما سيمكنهم من عبور الأزمة الحالية.
وشدد أبو الغيط، على أن الإعلام الإقليمى والدولى مطالب فى هذا الوقت الحرج
الذى تجتازه دولة كبيرة بحجم مصر بالتعامل بشكل موضوعى مع الوضع بما لا
يعلى كلمة طرف على آخر وبما ينقل الحقائق جميعاً - بما فيها المواقف التى
تم اتخاذها تلبية لمطالب المتظاهرين - دون تأليب أو انحياز".