الجمعة، 25 فبراير 2011 - 14:05
صورة لميدان الجزائر بعد أحداث أمس
كتب أحمد حربى ومحمود نصر تصوير محمد نبيل
خيم الهدوء الحذر الذى قد يسبق العاصفة من جديد على ميدان الجزائر
بالمعادى، صباح اليوم الجمعة، إثر ترقب الجميع لما سوف تسفر عنه حالة سائق
الميكروباص المصاب بطلق نارى فى كتفه الأيسر بعدما تعدى عليه ضابط شرطة
المعادى ويعالج حاليًا فى مستشفى قصر العينى، وتم نقله فجرًا إلى مستشفى
القوات المسلحة بالمعادى.
وفرضت القوات المسلحة طوقًا أمنيًا مكثفًا على العقار محل إقامة الضابط
بشارع الجزائر القريب من الميدان محل الواقعة، خوفا من غضب الأهالى وزملائه
السائقين الذين أصروا منذ الأمس على اقتحامه، حيث تم إغلاق البوابة
الحديدية بالأقفال وإغلاق جميع المحال التجارية أسفل العقار، تحسباً لأى
تعديات.
الواقعة تقول ببساطة إن ضابط الشرطة صلاح أشرف السجينى، نجل اللواء أشرف
السيجينى، صاحب واقعة ميدان الجزاير بالمعادى فتح أبواب جهنم على وزارة
الداخلية وعلى الحكومة بشكل عام، بعدما أقدم على إخراج سلاحه الميرى وإطلاق
أعيرة نارية أصابت سائق ميكروباص على خط فايدة كامل _صقر قريش بالمعادى
بعد مشادة كلامية نشبت بينهما بسبب أولوية المرور.
الحادث جاء فى وقت تحاول فيه وزارة الداخلية تحسين صورتها وعلاقتها مع
المواطنين بعد أزمة انعدام الثقة الكاملة بين جهاز الشرطة والموطنين والتى
تجلت مظاهرها بصورة بارزة فى أعقاب ثورة 25 يناير حيث صب الموطنون غضبهم
على أقسام ومراكز الشرطة وأحرقوا وأتلفوا كثيرًا منها.
المشهد تحول إلى ساحة للتصارع بعدما احتل زملاء سائق الميكروباص الميدان
والعقار الذى يقطنه ضابط الشرطة وهو لا يبعد سوى أمتار قليلة من مكان
الحادث حيث منعوا مرور السيارات وحملوا الأسلحة البيضاء والشوم وأعلنوا
دخولهم فى إضراب مستمر ومفتوح لحين الانتهاء من التحقيقات، كما قاموا
بتكسير السيارات وإنزال الركاب بالإكراه تحت تهديد السلاح.
تضاربت أقوال شهود العيان ما بين مؤيد ومعارض لضابط الشرطة الذين اتهمه
البعض بالبلطجة والتحامل على السائق، فيما برر آخرون موقف الضابط بأن
السائق كان مندفعًا للغاية وكان فى طريقه إلى دهس سيدة مسنة لولا تدخل ضابط
الشرطة.
محمود حسين حامد، شاهد عيان، قال إن واقعة ميدان الجزاير بدأت عندما عنف
ضابط الشرطة صلاح أشرف السجينى، نجل اللواء أشرف السيجينى، سائق الميكروباص
عاطف المنياوى، بسبب أولوية المرور، حيث أوشكا على التصادم فى الميدان،
مضيفًا أنهما تبادلا الشتائم وأن الضابط قال بالحرف الواحد "أنتم لسه
بهايم..وهتفضلوا عربجية"، وركل السائق الذى بادله السباب بقدمه فى بطنه ثم
أطلق عليه عياراً نارياً أصابه فى كتفه الأيسر.
على الفور حضرت سيارة شرطة ونقلت نجلى الضابط الصغار واحتشد الأهالى الذين
أحرقوا سيارة الضابط إضافة إلى إحراق سيارة الشرطة فى وسط الميدان.
قال بعض الأشخاص إنهم جيران ضابط الشرطة وإنه سيئ السمعة ويفرض البلطجة
والسيطرة على المواطنين بصفة دائمة هو ووالده اللذان يقطنان فى عمارة سكنية
بشارع الجزائر لا تبعد سوى عدة أمتار عن الميدان محل الواقعة.
وطالب سائقو الميكروباص وعشرات من الأهالى بمحاكمة عادلة لضابط الشرطة الذى
أشيع أنه كان مخمورا ويحمل المخدرات بداخل السيارة، كما أطلقوا الهتافات
التى تنادى بإسقاط حكومة شفيق وجهازى الشرطة وأمن الدولة بزعم أنهما لا
يزالان مصدر إرهاب وقلق لكل المواطنين.
حضرت قوات الجيش المتمركزة بالقرب من الميدان على وجه السرعة ومنعت كارثة
مروعة من الحدوث إثر تدخلها فى حماية العقار محل إقامة الضابط، كما منعت
العشرات من اقتحام نقطة شرطة صقر قريش بعدما أحكمت الوضع تمامًا ونقلت رجال
الشرطة إلى السرية العسكرية.
من جهتها أدانت اللجنة الشعبية للدفاع عن الثورة بالمعادى والبساتين ودار
السلام فى بيان صدر لها مساء أمس الخميس تحت عنوان"جبروت الشرطة مازال
مستمرًا" الواقعة، وقالت إن الشرطة ما زالت تفرض جبروتها على المواطنين
وضحاياها بالمئات أمثال خالد سعيد وسيد بلال وأحمد الفكهانى بالمعادى أيضًا
وغيرهم وطالب البيان بإلغاء جهاز أمن الدولة.
فور وقوع الحادث أوقف اللواء محمود وجدى، وزير الداخلية، الملازم أول صلاح
أشرف السجينى عن العمل، وأحاله للنيابة العامة للتحقيق معه مشيرًا إلى أنه
كان فى إجازة مرضية فيما أمرت نيابة البساتين برئاسة محمد عبد المنعم بحبس
المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق.
صورة لميدان الجزائر بعد أحداث أمس
كتب أحمد حربى ومحمود نصر تصوير محمد نبيل
خيم الهدوء الحذر الذى قد يسبق العاصفة من جديد على ميدان الجزائر
بالمعادى، صباح اليوم الجمعة، إثر ترقب الجميع لما سوف تسفر عنه حالة سائق
الميكروباص المصاب بطلق نارى فى كتفه الأيسر بعدما تعدى عليه ضابط شرطة
المعادى ويعالج حاليًا فى مستشفى قصر العينى، وتم نقله فجرًا إلى مستشفى
القوات المسلحة بالمعادى.
وفرضت القوات المسلحة طوقًا أمنيًا مكثفًا على العقار محل إقامة الضابط
بشارع الجزائر القريب من الميدان محل الواقعة، خوفا من غضب الأهالى وزملائه
السائقين الذين أصروا منذ الأمس على اقتحامه، حيث تم إغلاق البوابة
الحديدية بالأقفال وإغلاق جميع المحال التجارية أسفل العقار، تحسباً لأى
تعديات.
الواقعة تقول ببساطة إن ضابط الشرطة صلاح أشرف السجينى، نجل اللواء أشرف
السيجينى، صاحب واقعة ميدان الجزاير بالمعادى فتح أبواب جهنم على وزارة
الداخلية وعلى الحكومة بشكل عام، بعدما أقدم على إخراج سلاحه الميرى وإطلاق
أعيرة نارية أصابت سائق ميكروباص على خط فايدة كامل _صقر قريش بالمعادى
بعد مشادة كلامية نشبت بينهما بسبب أولوية المرور.
الحادث جاء فى وقت تحاول فيه وزارة الداخلية تحسين صورتها وعلاقتها مع
المواطنين بعد أزمة انعدام الثقة الكاملة بين جهاز الشرطة والموطنين والتى
تجلت مظاهرها بصورة بارزة فى أعقاب ثورة 25 يناير حيث صب الموطنون غضبهم
على أقسام ومراكز الشرطة وأحرقوا وأتلفوا كثيرًا منها.
المشهد تحول إلى ساحة للتصارع بعدما احتل زملاء سائق الميكروباص الميدان
والعقار الذى يقطنه ضابط الشرطة وهو لا يبعد سوى أمتار قليلة من مكان
الحادث حيث منعوا مرور السيارات وحملوا الأسلحة البيضاء والشوم وأعلنوا
دخولهم فى إضراب مستمر ومفتوح لحين الانتهاء من التحقيقات، كما قاموا
بتكسير السيارات وإنزال الركاب بالإكراه تحت تهديد السلاح.
تضاربت أقوال شهود العيان ما بين مؤيد ومعارض لضابط الشرطة الذين اتهمه
البعض بالبلطجة والتحامل على السائق، فيما برر آخرون موقف الضابط بأن
السائق كان مندفعًا للغاية وكان فى طريقه إلى دهس سيدة مسنة لولا تدخل ضابط
الشرطة.
محمود حسين حامد، شاهد عيان، قال إن واقعة ميدان الجزاير بدأت عندما عنف
ضابط الشرطة صلاح أشرف السجينى، نجل اللواء أشرف السيجينى، سائق الميكروباص
عاطف المنياوى، بسبب أولوية المرور، حيث أوشكا على التصادم فى الميدان،
مضيفًا أنهما تبادلا الشتائم وأن الضابط قال بالحرف الواحد "أنتم لسه
بهايم..وهتفضلوا عربجية"، وركل السائق الذى بادله السباب بقدمه فى بطنه ثم
أطلق عليه عياراً نارياً أصابه فى كتفه الأيسر.
على الفور حضرت سيارة شرطة ونقلت نجلى الضابط الصغار واحتشد الأهالى الذين
أحرقوا سيارة الضابط إضافة إلى إحراق سيارة الشرطة فى وسط الميدان.
قال بعض الأشخاص إنهم جيران ضابط الشرطة وإنه سيئ السمعة ويفرض البلطجة
والسيطرة على المواطنين بصفة دائمة هو ووالده اللذان يقطنان فى عمارة سكنية
بشارع الجزائر لا تبعد سوى عدة أمتار عن الميدان محل الواقعة.
وطالب سائقو الميكروباص وعشرات من الأهالى بمحاكمة عادلة لضابط الشرطة الذى
أشيع أنه كان مخمورا ويحمل المخدرات بداخل السيارة، كما أطلقوا الهتافات
التى تنادى بإسقاط حكومة شفيق وجهازى الشرطة وأمن الدولة بزعم أنهما لا
يزالان مصدر إرهاب وقلق لكل المواطنين.
حضرت قوات الجيش المتمركزة بالقرب من الميدان على وجه السرعة ومنعت كارثة
مروعة من الحدوث إثر تدخلها فى حماية العقار محل إقامة الضابط، كما منعت
العشرات من اقتحام نقطة شرطة صقر قريش بعدما أحكمت الوضع تمامًا ونقلت رجال
الشرطة إلى السرية العسكرية.
من جهتها أدانت اللجنة الشعبية للدفاع عن الثورة بالمعادى والبساتين ودار
السلام فى بيان صدر لها مساء أمس الخميس تحت عنوان"جبروت الشرطة مازال
مستمرًا" الواقعة، وقالت إن الشرطة ما زالت تفرض جبروتها على المواطنين
وضحاياها بالمئات أمثال خالد سعيد وسيد بلال وأحمد الفكهانى بالمعادى أيضًا
وغيرهم وطالب البيان بإلغاء جهاز أمن الدولة.
فور وقوع الحادث أوقف اللواء محمود وجدى، وزير الداخلية، الملازم أول صلاح
أشرف السجينى عن العمل، وأحاله للنيابة العامة للتحقيق معه مشيرًا إلى أنه
كان فى إجازة مرضية فيما أمرت نيابة البساتين برئاسة محمد عبد المنعم بحبس
المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق.