الجمعة، 11 مارس 2011 - 16:31
عبود الزمر
كتب شعبان هدية ومحمود سعد الدين
ساعات قليلة ويخرج عبود وطارق الزمر من السجن الملحق بمزرعة طرة
بعد 30 عاما خلف القضبان زاروا فيها تقريبا جميع السجون المصرية، وعلى
الرغم من أن قرار الإفراج عن عبود وطارق الزمر تم التوقيع عليه فعليا من
اللواء منصور العيسوى، وزير الداخلية قبل 24 ساعة، لكنه مازال قيد التنفيذ
وفى انتظار الإجراءات الروتينية.
عائلة الزمر التى تنتظره طيلة هذه السنوات أكدت أن الساعات الأربع والعشرين
ساعة الأخيرة هى الأصعب عليهم بسبب الانتظار دون معلومة أو قرار حاسم ودون
معرفة سبب التأخير، وكما هو الحال بالنسبة لقيادات الجماعة الإسلامية وكذا
تنظيم الجهاد الذى ينتمى إليه عبود، فالجميع وعلى رأسهم الدكتور ناجح
إبراهيم وكرم زهدى لم يتوقعوا أبدا أن يروا عبود خارج أسوار السجن، ليس
انعداما فى الأمل كما قال إبراهيم فى تهنئته للسجينين، لكن لما هو ثابت من
وقائع وبراهين من النظام السابق بتعمده عدم الإفراج عن عبود الذى تخطى
الستين عامًا من عمره قضى نصفها داخل السجون إلا وهو على فراش الموت.
شخص واحد فقط كان الأمل يراوده يوما بعد يوم، ويؤكد للجميع أنه سيخرج من
السجن قريبا، وطالما سألوه من أين جئت بتلك الثقة، كان يقص عليهم حكاية
طويلة وحلما جميلا عمرها أكثر من 20 عاما ..إنه عبود الزمر.. وفى ذلك يقول
إنه رأى رفيق كفاحه خالد الإسلامبولى فى المنام "وخالد هو المنفذ الأساسى
لعملية اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات وصدر بحقه حكم بالإعدام"..
متى سنخرج؟ فضربه الإسلامبولى بيده.. ثم قال: ستخرج حينما تخرج الملايين فى
الشوارع.. ثم تأتى إلى السجون فتخرجكم.
اليوم تحقق ما رآه الزمر فى منامه وخرجت الملايين بالفعل فى 25 يناير
الماضى ونجحت ثورة الشباب وتم الإطاحة بنظام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك
وكافة رجاله وتولى المجلس العسكرى شئون البلاد لفترة انتقالية، وهى الفترة
التى صدر فيها القرار العسكرى رقم 27 لسنة 2011 القاضى بإفراج 60 مسجونا
سياسيا من بينهم الزمر.
ويُعد عبود الزمر أبرز القياديين السابقين فى تنظيم "الجهاد"، و"أقدم سجين
سياسى" فى مصر، حيث أمضى فى السجن ما يقرب من 30 عاماً، على خلفية أحكام
صادرة بحقه فى قضيتى "اغتيال السادات"، و"تنظيم الجهاد"، ورغم أنه أمضى
فترة عقوبته منذ عام 2001، فقد رفضت الأجهزة الأمنية الإفراج عنه، وقامت
السلطات الأمنية بنقل عبود وطارق الزمر إلى سجن "طره" مؤخراً، بعد الأحداث
الدامية التى شهدها سجن "الإبعادية"، فى مدينة دمنهور، كان عبود ضابطاً
سابقاً فى الاستخبارات الحربية المصرية، قبل أن يتزعم تنظيم "الجهاد"
ويتولى تدريب عناصره والتخطيط لعملية اغتيال السادات فى السادس من أكتوبر
1981، أثناء حضوره عرضا عسكريا بذكرى الانتصار فى حرب أكتوبر 1973، وقد
اغتيل السادات برصاصات أطلقها خالد الإسلامبولى، المنفذ الرئيسى للهجوم،
والذى كان داخل عربة عسكرية مشاركة فى العرض، وجرى إعدام الإسلامبولى
لاحقاً رمياً بالرصاص.
حكم القضاء المصرى على الزمر فى 20 مارس 1982 بعقوبة الأشغال الشاقة
المؤبدة، عن تهمتى الاشتراك بطريق الاتفاق والمساعدة فى قتل السادات،
وجريمة حيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر ومفرقعات بدون ترخيص واستعمالها
بغرض ارتكاب اغتيال سياسى، وفى 6 يناير 1985 صدق الرئيس المصرى السابق حسنى
مبارك، على الحكم الصادر من محكمة الجنايات بمعاقبة الزمر بالسجن المؤبد
عن جميع التهم المنسوبة إليه، عدا تهمة محاولة قلب نظام الحكم بالقوة،
والتى عوقب فيها بالسجن 15 سنة.
قرار الإفراج عن عبود اشتمل على كبار قيادات الجماعة الإسلامية ومنهم فايز
عبد الله أحمد المطرى ومحمد وديع أحمد سلام وخالد عبد الفتاح حسن ومحمد على
محمد متولى وعصام محمد خليل محمد وعيد إبراهيم إبراهيم بكرى ومحمد عيد
إبراهيم شرف ورمضان عثمان محمد خطاب وعادل موسى عطية موسى وأمين عبد الله
محمد جمعة ومحمد السيد محمد سند وأحمد سليم على كحك وإسلام أحمد على البيه
وأحمد عبد الرءوف حسين محمد ومنصور محمد رمضان حسين وأشرف عبد الحميد خطاب
وعمرو محمود عباس السيد وحسين أحمد سيد حسين ومصطفى فرحات محمد محمد الزك
ومحمد سليمان محمد سلطان وعبد الناصر محمد حامد إبراهيم ورجب عبد الرءوف
خليل عبد الحافظ والسيد صابر السيد خطاب وسعيد محمود حامد محمد ومحمد حسنى
محمد أحمد ومحمد كمال الدين فهمى زكى وخليفة على محمد بخيت وحامد مهنى
حسانين إبراهيم ومحمد على البدرى محمد موسى وعبد الباسط محمود سيد عوض
ومحمود فتحى كامل اليمانى
ورضوان إبراهيم السيد ثروت ومحمد عبد الفتاح رضوان سيد وممدوح أبوالحسن
عبدالعال وحسن جمعة حماد خليل ومحمود فتحى محمود صبرة وإبراهيم محمود بدوى
محمود
وعصام محمد جلال صالحين وشوقى سيد حسانين إبراهيم ورأفت فايز مهنى أحمد
مبارك وعصام الدين قاسم فرغلى وجمال فرغلى هريدى وأنور عبد العظيم محمد
محمد مؤبد وسيد محمد السيد خلف الله مؤبد وعبد المحسن أبوالفضل عبد المحسن
ومحمد سعيد أبوزيد عطية وحسين محمود حسين خضر وكمال إبراهيم محمد على وأحمد
السيد محمد على الدهان والسيد مقبول فهمى محمد وأحمد ضياء الدين محمد محمد
وحسن رفاعى حسانين عبداللطيف وأحمد عبد الحافظ عثمان حسن ومجدى أنور محمد
توفيق وعبد اللطيف خليل عبداللطيف وياسر عبدالشافى أحمد أبوزيد ونضال فتحى
حسن جودة وحسين جمال الدين أحمد جودة.
عبود الزمر
كتب شعبان هدية ومحمود سعد الدين
ساعات قليلة ويخرج عبود وطارق الزمر من السجن الملحق بمزرعة طرة
بعد 30 عاما خلف القضبان زاروا فيها تقريبا جميع السجون المصرية، وعلى
الرغم من أن قرار الإفراج عن عبود وطارق الزمر تم التوقيع عليه فعليا من
اللواء منصور العيسوى، وزير الداخلية قبل 24 ساعة، لكنه مازال قيد التنفيذ
وفى انتظار الإجراءات الروتينية.
عائلة الزمر التى تنتظره طيلة هذه السنوات أكدت أن الساعات الأربع والعشرين
ساعة الأخيرة هى الأصعب عليهم بسبب الانتظار دون معلومة أو قرار حاسم ودون
معرفة سبب التأخير، وكما هو الحال بالنسبة لقيادات الجماعة الإسلامية وكذا
تنظيم الجهاد الذى ينتمى إليه عبود، فالجميع وعلى رأسهم الدكتور ناجح
إبراهيم وكرم زهدى لم يتوقعوا أبدا أن يروا عبود خارج أسوار السجن، ليس
انعداما فى الأمل كما قال إبراهيم فى تهنئته للسجينين، لكن لما هو ثابت من
وقائع وبراهين من النظام السابق بتعمده عدم الإفراج عن عبود الذى تخطى
الستين عامًا من عمره قضى نصفها داخل السجون إلا وهو على فراش الموت.
شخص واحد فقط كان الأمل يراوده يوما بعد يوم، ويؤكد للجميع أنه سيخرج من
السجن قريبا، وطالما سألوه من أين جئت بتلك الثقة، كان يقص عليهم حكاية
طويلة وحلما جميلا عمرها أكثر من 20 عاما ..إنه عبود الزمر.. وفى ذلك يقول
إنه رأى رفيق كفاحه خالد الإسلامبولى فى المنام "وخالد هو المنفذ الأساسى
لعملية اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات وصدر بحقه حكم بالإعدام"..
متى سنخرج؟ فضربه الإسلامبولى بيده.. ثم قال: ستخرج حينما تخرج الملايين فى
الشوارع.. ثم تأتى إلى السجون فتخرجكم.
اليوم تحقق ما رآه الزمر فى منامه وخرجت الملايين بالفعل فى 25 يناير
الماضى ونجحت ثورة الشباب وتم الإطاحة بنظام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك
وكافة رجاله وتولى المجلس العسكرى شئون البلاد لفترة انتقالية، وهى الفترة
التى صدر فيها القرار العسكرى رقم 27 لسنة 2011 القاضى بإفراج 60 مسجونا
سياسيا من بينهم الزمر.
ويُعد عبود الزمر أبرز القياديين السابقين فى تنظيم "الجهاد"، و"أقدم سجين
سياسى" فى مصر، حيث أمضى فى السجن ما يقرب من 30 عاماً، على خلفية أحكام
صادرة بحقه فى قضيتى "اغتيال السادات"، و"تنظيم الجهاد"، ورغم أنه أمضى
فترة عقوبته منذ عام 2001، فقد رفضت الأجهزة الأمنية الإفراج عنه، وقامت
السلطات الأمنية بنقل عبود وطارق الزمر إلى سجن "طره" مؤخراً، بعد الأحداث
الدامية التى شهدها سجن "الإبعادية"، فى مدينة دمنهور، كان عبود ضابطاً
سابقاً فى الاستخبارات الحربية المصرية، قبل أن يتزعم تنظيم "الجهاد"
ويتولى تدريب عناصره والتخطيط لعملية اغتيال السادات فى السادس من أكتوبر
1981، أثناء حضوره عرضا عسكريا بذكرى الانتصار فى حرب أكتوبر 1973، وقد
اغتيل السادات برصاصات أطلقها خالد الإسلامبولى، المنفذ الرئيسى للهجوم،
والذى كان داخل عربة عسكرية مشاركة فى العرض، وجرى إعدام الإسلامبولى
لاحقاً رمياً بالرصاص.
حكم القضاء المصرى على الزمر فى 20 مارس 1982 بعقوبة الأشغال الشاقة
المؤبدة، عن تهمتى الاشتراك بطريق الاتفاق والمساعدة فى قتل السادات،
وجريمة حيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر ومفرقعات بدون ترخيص واستعمالها
بغرض ارتكاب اغتيال سياسى، وفى 6 يناير 1985 صدق الرئيس المصرى السابق حسنى
مبارك، على الحكم الصادر من محكمة الجنايات بمعاقبة الزمر بالسجن المؤبد
عن جميع التهم المنسوبة إليه، عدا تهمة محاولة قلب نظام الحكم بالقوة،
والتى عوقب فيها بالسجن 15 سنة.
قرار الإفراج عن عبود اشتمل على كبار قيادات الجماعة الإسلامية ومنهم فايز
عبد الله أحمد المطرى ومحمد وديع أحمد سلام وخالد عبد الفتاح حسن ومحمد على
محمد متولى وعصام محمد خليل محمد وعيد إبراهيم إبراهيم بكرى ومحمد عيد
إبراهيم شرف ورمضان عثمان محمد خطاب وعادل موسى عطية موسى وأمين عبد الله
محمد جمعة ومحمد السيد محمد سند وأحمد سليم على كحك وإسلام أحمد على البيه
وأحمد عبد الرءوف حسين محمد ومنصور محمد رمضان حسين وأشرف عبد الحميد خطاب
وعمرو محمود عباس السيد وحسين أحمد سيد حسين ومصطفى فرحات محمد محمد الزك
ومحمد سليمان محمد سلطان وعبد الناصر محمد حامد إبراهيم ورجب عبد الرءوف
خليل عبد الحافظ والسيد صابر السيد خطاب وسعيد محمود حامد محمد ومحمد حسنى
محمد أحمد ومحمد كمال الدين فهمى زكى وخليفة على محمد بخيت وحامد مهنى
حسانين إبراهيم ومحمد على البدرى محمد موسى وعبد الباسط محمود سيد عوض
ومحمود فتحى كامل اليمانى
ورضوان إبراهيم السيد ثروت ومحمد عبد الفتاح رضوان سيد وممدوح أبوالحسن
عبدالعال وحسن جمعة حماد خليل ومحمود فتحى محمود صبرة وإبراهيم محمود بدوى
محمود
وعصام محمد جلال صالحين وشوقى سيد حسانين إبراهيم ورأفت فايز مهنى أحمد
مبارك وعصام الدين قاسم فرغلى وجمال فرغلى هريدى وأنور عبد العظيم محمد
محمد مؤبد وسيد محمد السيد خلف الله مؤبد وعبد المحسن أبوالفضل عبد المحسن
ومحمد سعيد أبوزيد عطية وحسين محمود حسين خضر وكمال إبراهيم محمد على وأحمد
السيد محمد على الدهان والسيد مقبول فهمى محمد وأحمد ضياء الدين محمد محمد
وحسن رفاعى حسانين عبداللطيف وأحمد عبد الحافظ عثمان حسن ومجدى أنور محمد
توفيق وعبد اللطيف خليل عبداللطيف وياسر عبدالشافى أحمد أبوزيد ونضال فتحى
حسن جودة وحسين جمال الدين أحمد جودة.