أحد، 27 مارس 2011 - 13:18
إعداد رباب فتحى
واشنطن بوست
واشنطن بوست تسرد قصة بائع الفاكهة الذى أشعل فتيل الثورة فى العالم العربى
◄ سردت صحيفة "واشنطن بوست"
الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية، قصة محمد بو عزيزى الشاب التونسى خريج
الجامعة وبائع الفاكهة الذى أشعل النيران فى نفسه أمام مرأى من الجميع
احتجاجا على البطالة ومنعه من بيع فاكهته، ليشعل بناره فتيل الثورة التى
اهتزت لها أرجاء الشرق الأوسط بأسره، وقالت إن بو عزيزى أخبر والدته عشية
إحراق نفسه أن البرتقال والبلح والتفاح الذى كان سيبيعه صباح اليوم التالى
الأفضل الذى رأته عيناه "بهذه الفاكهة سأشترى لك هدايا، غدا سيكون يوما
عظيما"، هكذا أكد لها.
ومضت تقول إن بوعزيزى أخبر والدته على مدار أعوام قصص حول الفساد المستشرى
فى سوق الفاكهة، حيث يجتمع البائعون تحت الأشجار فى الطرق الرئيسى فى مدينة
"سيدى بو زيد" الققيرة، والتى ليست ببعيدة عن شواطئ البحر المتوسط، وكيف
تعامل ضباط الشرطة الذين اعتراهم الغرور مع السوق وكأنه أرضهم الخاصة
المعدة للتجول، فهم كانوا يأخذون حقائب مليئة بالفاكهة دون حتى التفكير
بدفع ثمنها، وكانوا يتفننون فى تعريض البائعين لشتى ألوان الإهانة،
وتغريمهم، ومصادرة الموازين التى يوزنون بها، وكانوا حتى يأمروهم بحمل
الفاكهة المسروقة إلى سيارات الشرطة الخاصة بهم.
وأضافت "واشنطن بوست"، أن قبل فجر يوم الجمعة، 17 ديسمبر المنصرم، سحب بو
عزيزى بضاعته وتوجه إلى السوق، حيث اعترض طريقه ضابطان شرطة وحاولا أخذ
فاكهته، ورغم أن عمه سارع إلى مساعدة ابن شقيقه البالغ من العمر 26 عاما،
إلا أنه فشل فى ذلك.
وذهب عم بو عزيزى إلى رئيس الشرطة وطلب منه المساعدة، وبالفعل استدعى، فديا
حمدى، الضابطة التى أوقفت الشاب، وأخبرها بترك الصبى يعمل بالطبع غضبت
فديا التى أجبرت على إطاعة رئيسها، وعادت إلى السوق، وأخذت سلة الفاكهة
الخاصة ببو عزيزى ووضعتها فى سيارتها، بعدها بدأت فى تحميل الصندوق الثانى،
ولكن هذه المرة حاول الشاب إيقافها، "قامت بدفع محمد وضربته بعصاها"، هكذا
أكد علاء الدين بدرى، الذى كان يعمل هو الآخر فى السوق.
وقامت حمدى وضابطان آخران بدفع بو عزيزى أرضا وأخذا ميزانه، وبعدها ضربته
على وجهه على مرأى مما يقرب من 50 شاهدا، مما دفعه للبكاء خجلا ليقول صارخا
"لماذا تفعلوا هذا بى، أنا شخص بسيط كل ما أريده هو أن أعمل".
ورأت "واشنطن بوست"، أن الثورات تعد انفجارا للشعور بالإحباط والغضب الذى
يتفاقم بمرور الوقت، وأحيانا بمرور العقود، ورغم أن جذورها السياسية تكون
عميقة، إلا أن ما يشعلها غالبا ما يكون شعلة صغيرة، مثل قيام بو عزيزى
بتحدى الظلم.
نيويورك تايمز
الاضطرابات فى سوريا والأردن تفرض اختبارا أكثر خطورة على الولايات المتحدة
◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"
الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية، أنه فى الوقت الذى تدافع فيه الإدارة
الأمريكية عن الحرب الجوية بقيادة دول حلف شمال الأطلسى أو الناتو، أثارت
الاضطرابات العنيفة الأخيرة فى كل من سوريا والأردن قلق ومخاوف كبار
المسئولين الأمريكيين الذين يرون أن هذه الدول، والتى تقع فى قلب العالم
العربى، تلعب دورا أكثر حيوية بالنسبة للمصالح الأمريكية فى المنطقة.
وقالت الصحيفة، إن تزايد الفوضى فى سوريا على وجه الخصوص يمكن أن يبدد أى
آمال متبقية فيما يتعلق باتفاق سلام فى الشرق الأوسط حسبما قال محللون
ويمكن أيضا أن يبدل المنافسة الأمريكية مع إيران فى التأثير فى المنطقة
ويشكل تحديات أمام إسرائيل الحليف الأكبر لأمريكا فى المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين بالإدارة الأمريكية قولهم فى مقابلات، إن
الانتفاضة واسعة النطاق على ما يبدو وتشمل جماعات دينية مختلفة فى المناطق
الجنوبية والساحلية لسوريا بما فى ذلك المسلمين السنة الموالين فى عادة
الأمر للرئيس السورى بشار الأسد فيما يتواصل السفير الأمريكى فى دمشق روبرت
فورد بهدوء مع الأسد لحثه على وقف إطلاق النار على الشعب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى الوقت الذى يواجه مسئولون أمريكيون الثورة فى
سوريا - الدولة التى تشهد أمريكا توترا فى العلاقات معها - يقولون إنهم بين
نار المخاوف من إمكانية أن تؤدى مشاكلها إلى زعزعة استقرار دول مجاورة مثل
لبنان وإسرائيل، ونار الأمل فى إمكانية أن تضعف أحد حلفاء إيران
الأساسيين.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه على مدى عامين حاولت أمريكا
استمالة دمشق للتفاوض حول اتفاق سلام مع إسرائيل والتحول عن إيران وهو مسعى
غير مثمر أدى إلى تعرض أوباما لانتقاد بأنه يعزز أحد الأنظمة الأكثر قمعا
فى العالم العربى.
وأضافت أن مسئولين يخشون أن يؤدى الاضطراب فى سوريا والأردن إلى مزيد من
عزلة إسرائيل، وأن الحكومة الإسرائيلية أصيبت بانزعاج بالفعل من الإطاحة
بالرئيس المصرى حسنى مبارك والقلق من إمكانية عدم التزام حكومة جديدة
باتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاضطراب فى الأردن التى لديها معاهدة سلام خاصة بها
مع إسرائيل يثير أيضا قلقا بالغا حسبما قال مسئول بالإدارة الأمريكية وأن
الولايات المتحدة لا تعتقد بأن الأردن أصبح على كف عفريت إلا أن الاشتباكات
التى خلفت مقتل شخص وإصابة أكثر من مائة آخرين تشكل أكبر تحد حتى الآن
للعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى الحليف الأمريكى الوثيق.
وتابعت أن سوريا مع ذلك هى الأزمة الأكثر إلحاحا والتى يمكن أن تشكل ورطة
شائكة للإدارة إذا ما سعى بشار الأسد للقمع مثل والده وسلفه حافظ الأسد.
إعداد رباب فتحى
واشنطن بوست
واشنطن بوست تسرد قصة بائع الفاكهة الذى أشعل فتيل الثورة فى العالم العربى
◄ سردت صحيفة "واشنطن بوست"
الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية، قصة محمد بو عزيزى الشاب التونسى خريج
الجامعة وبائع الفاكهة الذى أشعل النيران فى نفسه أمام مرأى من الجميع
احتجاجا على البطالة ومنعه من بيع فاكهته، ليشعل بناره فتيل الثورة التى
اهتزت لها أرجاء الشرق الأوسط بأسره، وقالت إن بو عزيزى أخبر والدته عشية
إحراق نفسه أن البرتقال والبلح والتفاح الذى كان سيبيعه صباح اليوم التالى
الأفضل الذى رأته عيناه "بهذه الفاكهة سأشترى لك هدايا، غدا سيكون يوما
عظيما"، هكذا أكد لها.
ومضت تقول إن بوعزيزى أخبر والدته على مدار أعوام قصص حول الفساد المستشرى
فى سوق الفاكهة، حيث يجتمع البائعون تحت الأشجار فى الطرق الرئيسى فى مدينة
"سيدى بو زيد" الققيرة، والتى ليست ببعيدة عن شواطئ البحر المتوسط، وكيف
تعامل ضباط الشرطة الذين اعتراهم الغرور مع السوق وكأنه أرضهم الخاصة
المعدة للتجول، فهم كانوا يأخذون حقائب مليئة بالفاكهة دون حتى التفكير
بدفع ثمنها، وكانوا يتفننون فى تعريض البائعين لشتى ألوان الإهانة،
وتغريمهم، ومصادرة الموازين التى يوزنون بها، وكانوا حتى يأمروهم بحمل
الفاكهة المسروقة إلى سيارات الشرطة الخاصة بهم.
وأضافت "واشنطن بوست"، أن قبل فجر يوم الجمعة، 17 ديسمبر المنصرم، سحب بو
عزيزى بضاعته وتوجه إلى السوق، حيث اعترض طريقه ضابطان شرطة وحاولا أخذ
فاكهته، ورغم أن عمه سارع إلى مساعدة ابن شقيقه البالغ من العمر 26 عاما،
إلا أنه فشل فى ذلك.
وذهب عم بو عزيزى إلى رئيس الشرطة وطلب منه المساعدة، وبالفعل استدعى، فديا
حمدى، الضابطة التى أوقفت الشاب، وأخبرها بترك الصبى يعمل بالطبع غضبت
فديا التى أجبرت على إطاعة رئيسها، وعادت إلى السوق، وأخذت سلة الفاكهة
الخاصة ببو عزيزى ووضعتها فى سيارتها، بعدها بدأت فى تحميل الصندوق الثانى،
ولكن هذه المرة حاول الشاب إيقافها، "قامت بدفع محمد وضربته بعصاها"، هكذا
أكد علاء الدين بدرى، الذى كان يعمل هو الآخر فى السوق.
وقامت حمدى وضابطان آخران بدفع بو عزيزى أرضا وأخذا ميزانه، وبعدها ضربته
على وجهه على مرأى مما يقرب من 50 شاهدا، مما دفعه للبكاء خجلا ليقول صارخا
"لماذا تفعلوا هذا بى، أنا شخص بسيط كل ما أريده هو أن أعمل".
ورأت "واشنطن بوست"، أن الثورات تعد انفجارا للشعور بالإحباط والغضب الذى
يتفاقم بمرور الوقت، وأحيانا بمرور العقود، ورغم أن جذورها السياسية تكون
عميقة، إلا أن ما يشعلها غالبا ما يكون شعلة صغيرة، مثل قيام بو عزيزى
بتحدى الظلم.
نيويورك تايمز
الاضطرابات فى سوريا والأردن تفرض اختبارا أكثر خطورة على الولايات المتحدة
◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"
الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية، أنه فى الوقت الذى تدافع فيه الإدارة
الأمريكية عن الحرب الجوية بقيادة دول حلف شمال الأطلسى أو الناتو، أثارت
الاضطرابات العنيفة الأخيرة فى كل من سوريا والأردن قلق ومخاوف كبار
المسئولين الأمريكيين الذين يرون أن هذه الدول، والتى تقع فى قلب العالم
العربى، تلعب دورا أكثر حيوية بالنسبة للمصالح الأمريكية فى المنطقة.
وقالت الصحيفة، إن تزايد الفوضى فى سوريا على وجه الخصوص يمكن أن يبدد أى
آمال متبقية فيما يتعلق باتفاق سلام فى الشرق الأوسط حسبما قال محللون
ويمكن أيضا أن يبدل المنافسة الأمريكية مع إيران فى التأثير فى المنطقة
ويشكل تحديات أمام إسرائيل الحليف الأكبر لأمريكا فى المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين بالإدارة الأمريكية قولهم فى مقابلات، إن
الانتفاضة واسعة النطاق على ما يبدو وتشمل جماعات دينية مختلفة فى المناطق
الجنوبية والساحلية لسوريا بما فى ذلك المسلمين السنة الموالين فى عادة
الأمر للرئيس السورى بشار الأسد فيما يتواصل السفير الأمريكى فى دمشق روبرت
فورد بهدوء مع الأسد لحثه على وقف إطلاق النار على الشعب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى الوقت الذى يواجه مسئولون أمريكيون الثورة فى
سوريا - الدولة التى تشهد أمريكا توترا فى العلاقات معها - يقولون إنهم بين
نار المخاوف من إمكانية أن تؤدى مشاكلها إلى زعزعة استقرار دول مجاورة مثل
لبنان وإسرائيل، ونار الأمل فى إمكانية أن تضعف أحد حلفاء إيران
الأساسيين.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه على مدى عامين حاولت أمريكا
استمالة دمشق للتفاوض حول اتفاق سلام مع إسرائيل والتحول عن إيران وهو مسعى
غير مثمر أدى إلى تعرض أوباما لانتقاد بأنه يعزز أحد الأنظمة الأكثر قمعا
فى العالم العربى.
وأضافت أن مسئولين يخشون أن يؤدى الاضطراب فى سوريا والأردن إلى مزيد من
عزلة إسرائيل، وأن الحكومة الإسرائيلية أصيبت بانزعاج بالفعل من الإطاحة
بالرئيس المصرى حسنى مبارك والقلق من إمكانية عدم التزام حكومة جديدة
باتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاضطراب فى الأردن التى لديها معاهدة سلام خاصة بها
مع إسرائيل يثير أيضا قلقا بالغا حسبما قال مسئول بالإدارة الأمريكية وأن
الولايات المتحدة لا تعتقد بأن الأردن أصبح على كف عفريت إلا أن الاشتباكات
التى خلفت مقتل شخص وإصابة أكثر من مائة آخرين تشكل أكبر تحد حتى الآن
للعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى الحليف الأمريكى الوثيق.
وتابعت أن سوريا مع ذلك هى الأزمة الأكثر إلحاحا والتى يمكن أن تشكل ورطة
شائكة للإدارة إذا ما سعى بشار الأسد للقمع مثل والده وسلفه حافظ الأسد.