ردود أفعال متباينة بعد اشتباكات التحرير: شباب الثورة يطالبون المجلس
العسكرى بـ"التوضيح" وسرعة المحاسبة.. "6 إبريل" تطالب بمجلس رئاسى
"مدنى".. والسلفيون يتهمون المعتصمين بالاعتداء على الجيش
السبت، 9 أبريل 2011 - 18:30
جانب من آثار الاشتباكات التى وقعت أمس
كتبت نورا فخرى وجاكلين منير وإيمان على ومحمود حسين - تصوير أحمد معروف ومحمد إبراهيم
أدان
كل من ائتلاف شباب الثورة فى الإسكندرية واتحاد شباب الثورة فى القاهرة
فى بيانين منفصلين الاعتداء على المعتصمين بميدان التحرير فجر اليوم
السبت، كما حذرت عدد من القوى الوطنية فى بيان مشترك أعلنوه بنقابة
الصحفيين من الثورة المضادة، ومحاولات فلول النظام السابق للوقيعة بين
الشعب والجيش، فيما طالبت جماعة "الدعوة السلفية" بالإخلاء الفورى لميدان
التحرير، مؤكدة أن عدداً من المعتصمين اعتدوا على أفراد من الشرطة والجيش.
وفيما تبنى "ائتلاف شباب الثورة" بالإسكندرية نبرة حادة، معرباً رفضه
للتصرف غير المقبول من قبل قوات الأمن المركزى والجيش مع المعتصمين
بالميدان، طالب اتحاد شباب الثورة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتوضيح
ملابسات ما حدث بـ"كل شفافية"، وعدم ترك الأمور معلقة حتى لا تترك فرصة
لفلول النظام السابق بصنع فتنة بين "الشعب" و"الجيش" على حد قولهم. وأعرب
الاتحاد عن تخوفه مما شهده ميدان التحرير أمس من أحداث رغم عدم مشاركتهم فى
الاعتصام على حد قولهم بعد المشاركة فى مظاهرة "التطهير والمحاكمة"،
مؤكدين أن سرعة تحقيق مطالب الثورة بمثابة الخلاص.
وأكد اتحاد شباب الثورة على المطالب الرئيسية لثورة 25 يناير تتمثل فى
محاكمة مبارك وأسرته ومحاكمة جميع الفاسدين من النظام السابق، وحل الحزب
الوطنى وتجميد نشاط أعضائه وسرعة استرداد أموال الشعب وحل المجالس المحلية
وإقالة المحافظين ورؤساء الجامعات.
من جهتها طالبت "الجبهة الحرة للتغير السلمى" المجلس العسكرى بالتحقيق
والمحاكمة العاجلة للمتطورين فى أحداث التحرير، محذرين من تباطؤ المجلس
العسكرى فى محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وباقى رموز النظام
السابق. وقال عصام الشريف المتحدث الرسمى للجبهة إن ما حدث يؤكد أن فلول
الحزب الوطنى وبعض الأيادى الخفية تتلاعب بأمن واستقرار الشارع المصرى،
وتحاول الوقيعة بين الجيش والشعب وعلى المجلس العسكرى أن يظهر حسن نواياه،
وأن يسرع فى محاكمة مبارك وباقى النظام الفاسد، حفاظا على أمن مصرنا
العظيمة.
"لا بديل عن مجلس رئاسى مدنى" كان هذا هو موقف "6 إبريل"، وأيضاً عنوان
بياناً وزعته الحركة بميدان التحرير عصر اليوم، جاء فيه "إن كنا نعترف
بالمجهود الذى بذله (المجلس العسكرى) من أجل حفظ الأمن وإدارة شئون البلاد
اقتصاديا، إلا أنه (الجيش) لا يستطيع التعامل مع المواقف الحرجة". وانتقد
البيان انفراد المجلس بـ"اتخاذ القرارات وإصدار القوانين دون أى حوار
مجتمعى"، وأضاف: "أنه يتعامل مع مدنيين بنفس أسلوب تعامله العسكرى"،
واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن المطالبة بمجلس مدنى، "لا ينقص من
قدر الجيش".
وفيما حذر كل من جورج إسحاق، وعمار على حسن من الفتنة بين الجيش والشعب،
خلال مؤتمر للقوى الوطنية بنقابة الصحفيين، عصر اليوم طالب الباحث والناشط
السياسى الدكتور عمرو حمزاوى ـ خلال المؤتمر ـ الالتزام بقواعد اللعبة
الديمقراطية، مشيراً إلى أن الأغلبية قالت "نعم" فى الاستفتاء، ووافقت على
وجود مجلس عسكرى لا مجلس مدنى، كما طالب بالتحقيق فيما حدث فجر اليوم
بميدان التحرير، والتحقق فيما يثار من شائعات وإعمال القانون.
وفى موقف موالى للمجلس العسكرى أكدت الدعوة السلفية فى بيان لها أن كافة
القوة الوطنية بما فيها الإسلاميين شاركوا فى تظاهرة أمس للمطالبة بمحاكمة
رموز الفساد، لكن "على العكس مما أعلن، دعا البعض إلى تحول المظاهرة إلى
اعتصام، حتى اعتدوا على الشيخ صفوت حجازى، لمنعه مِن الانصراف تطبيقًا لما
أعلن مِن أنها مظاهرة، وليست اعتصامًا. وأضاف بيان السلفيين: "بل وتواردت
أنباء عن شهود عيان بوقوع اعتداءات مِن بعض المعتصمين على المارة، وأفرادٍ
مِن الشرطة والجيش".
واختتم بيان السلفيين بالتأكيد على حتمية إخلاء الميدان، قائلاً: "نؤكد على
أن أصحاب الصوت العالى لا يعكسون الإرادة الشعبية الكاسحة، بل يتحدونها
بحكم امتلاكهم للآلة الإعلامية، ونطالِب أصحاب مثل هذه التصرفات غير
المسئولة أن يدركوا حجم المخاطر التى تحيط بمصر".