الجمعة، 15 أبريل 2011 - 12:03
حركة 6 أبريل
كتبت ريم عبد الحميد
قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن بعض الجماعات السياسية النشطة فى
مصر والعالم العربى تلقت تدريباً ودعماً مادياً من بعض المنظمات الأمريكية،
من أجل بناء الديمقراطية فى البلدان العربية، ومن بين هذه الجماعات حركة
شباب 6 أبريل فى مصر، ومركز حقوق الإنسان فى البحرين وبعض النشطاء الأفراد
كالناشطة اليمنية انتصار قدحى.
وتقول الصحيفة تحت عنوان "جماعات أمريكية ساعدت فى تغذية الانتفاضات
العربية" إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة تخصص مليارات الدولارات
للبرامج العسكرية الأجنبية وحملات مكافحة الإرهاب، إلا أن بعض المنظمات
الأمريكية الممولة حكومياً كانت تقوم بدعم الديمقراطية فى الدولة العربية
ذات الأنظمة الاستبدادية، ورغم أن الأموال التى أُنفقت على هذه البرامج
كانت ضئيلة مقارنة بالجهود التى قادها البنتاجون، إلا أن مسئولين أمريكيين
وغيرهم حينما ينظرون إلى الانتفاضات العربية يرون أن حملات بناء
الديمقراطية التى رعتها الولايات المتحدة لعبت دوراً أكبر فى التحريض على
الاحتجاجات أكثر مما كان معروف سابقاً، حيث تلقى قادة الحركات الاحتجاجية
تدريبات من قبل أمريكيين فى كيفية القيام بحملات والتنظيم من خلال وسائل
الإعلام الجديدة، وأيضا كيفية مراقبة الانتخابات.
وأضافت الصحيفة، أن عدد من الجماعات والأفراد الذين كان لهم دور مباشر فى
الثورات ومن بينهم حركة شباب 6 أبريل فى مصر والمركز البحرينى لحقوق
الإنسان ونشطاء شباب آخرين تلقوا تدريباً ودعماً من منظمات أمريكية مثل
المعهد الجمهورى الدولى، والمعهد الوطنى الديمقراطى ( ذوى صلة مباشرة
بالحزبين الجمهورى والديمقراطى)، ومؤسسة فريدوم هاوس، وذلك بحسب مقابلات
أجرتها الصحيفة فى الأسابيع الماضية إلى جانب ما كشفت عنه وثائق دبلوماسية
أمريكية تم تسريبها على موقع ويكليكس.
وتشير هذه الوثائق إلى أن عمل مثل هذه المنظمات قد أثار توتراً بين
الولايات المتحدة والعديد من زعماء الشرق الأوسط الذين اشتكوا مرات عديدة
من أن قيادتهم تتعرض للتقويض.
ولفتت الصحيفة إلى حضور عدد من الشباب المصريين مؤتمراً تكنولوجياً فى
نيويورك عام 2008، تعلموا خلاله كيفية استخدام الشبكات الاجتماعية
وتكنولوجيا الموبايل للترويج للديمقراطية. وكان من بين رعاة هذه المؤتمر
فيس بوك وجوجل، وإم تى فى، وكلية الحقوق بجامعة كولومبيا ووزارة الخارجية
الأمريكية.
وتنقل الصحيفة عن باسم فتحى، مؤسس حركة الشباب التى قادت الاحتجاجات فى
مصر، وحصل على تدريب من مؤسسة فريدوم هاوس قوله: "تعلمنا كيفية التنظيم
وبناء التحالفات، وقد ساعدنا هذا بالتأكيد خلال الثورة".
غير أن الصحيفة تقول إن الثورات العربية كانت بلا شك داخلية ولم تنجم عن
تأثير أجنبى كما يزعم قادة بعض دول الشرق الأوسط. ويؤكد على ذلك ستيفين
ماكإينرنى، المدير التنفيذى لمشروع ديمقراطية الشرق الأوسط، ومقره فى
واشنطن، الذى قال "إننا لم نمولهم لبدء الاحتجاجات، لكننا ساعدنا فى تطوير
مهاراتهم واتصالاتهم"، وأشار إلى أن هذا التدريب كان له دور فيما حدث
بالتأكيد، لكنها كانت ثورتهم الخاصة بالتأكيد، ولم نبدأها نحن.