أحداث إمبابة
كتب محمود عبد الراضى
تباينت ردود أفعال قراء "اليوم السابع" على أحداث إمبابة المؤسفة
التى راح ضحيتها 11 من المواطنين "مسلمين وأقباطا"، وأصيب قرابة 210 آخرين
عقب اشتباكات بين المسلمين والأقباط، على خلفية انتشار شائعات مفادها
احتجاز سيدة داخل الكنيسة لإشهارها إسلامها والزواج بمسلم.
وتنوعت أسباب الحادث من وجهة "قراء اليوم السابع"، فمنهم من يرى أن السلفية
هم السبب الأبرز فى الواقعة، بينما ذهب آخرون إلى أن البلطجية هم الذين
أشعلوا النيران فى الكنيسة، فى حين أن معظم القراء شدد على ضرورة تفعيل
قانون البلطجة، للحد من الفتنة الطائفية بمصر.
قارئ أطلق على نفسه "واحد من الناس " يرى أن ما يطلق عليه برامج الـ talk
show التى تتناول هذا النوع من القضايا تساهم عمدا أو دون قصد فى تأجيج
الفتنة الطائفية بين عنصرى الأمة، فمنذ مئات السنين وجميع المصريين
"المسلمين والمسيحيين" يعيشون على أرض مصر بكل سلام، لأن الدين لله والوطن
للجميع، ولكن بعض من برامج "التوك شو" تستضيف البعض من هنا وهناك لسكب
البنزين على النار، حيث أن هذه البرامج يهمها فى المقام الأول تحقيق أكبر
قدر من الإعلانات لزيادة أرباحهم.
ويقول القارئ "على الكومى: "الحكومة لازم تضرب بيد من حديد، ونار على مروجى
الفتنة والبلطجية، ولو تم إعدام 100 بلطجى "كله هيخش العش".
ووجه القارئ "جمال مقار" نداء إلى المصريين "مسلمين وأقباطا" قائلا: "يا
مصريون الدنيا كلها بتتفرج علينا وإحنا بناكل فى بعض، والمستفيد الأول من
ذلك هو عدونا، إسرائيل وغيرها من الحاقدين على مصر، أوقفوا هذا الهزل،
وتصدوا على الأقل بعدم المشاركة مع هؤلاء الذين يحاولون دفعنا نحو
الهاوية".
واقترح القارئ "هشام خليفة"، أن يتم تعيين فرق لحراسة الكنائس والمساجد،
على أن يكلف بحراسه الكنائس شباب من أصحاب اللحى والذقون الذين يؤمنون بحق
الأقباط فى مصر كما للمسلمين بلا تمييز، ويعينون لهذا الأمر أو يلحقون
بالداخلية أو القوات المسلحة، ومن يقوم بحراسه المساجد الهامة يكون من شباب
مصر القبطى، ويلحقون بالداخلية أو القوات المسلحة أيضا، ويتم التنسيق فى
ذلك بمحاضرات مشتركة لا تتطرق للدين بل أمور أمنية متعلقة بالبلد ومصلحة
البلد، بالإضافة إلى عمل لجان مشتركة بكل حى من أشخاص لهم حب وكلمة مسموعة
بين الناس، من مسلمين وأقباط يوكل لها حل هذه الأمور بوقتها وفى حينها،
وتتابع الحراسات ويتم عمل يوم فى الأسبوع رياضى وترفيهى لشباب كل حى من
المسلمين والمسيحيين مرة على حساب الكنيسة، ومرة على حساب الأوقاف.
وشدد قارئ لقب نفسه بالـ"مصرى" على ضرورة خضوع سلطة الكنيسة للدولة، وللتفتيش بعد هذا الحادث.
وأرجع القارئ "حمدى أحمد الحنفى" سبب ما حدث إلى قرار الإفراج على كل من
بالسجون دون مراجعة ملفاتهم، فخرجوا علينا وكأنهم مسعورون، وشعروا بلذة
الانتصار وأنهم أصبحوا فوق القوة وأنهم قوة تعلو قوة مصر كلها، بالإضافة
إلى بعض وسائل الإعلام التى تنافست على استضافة كل الوجوه التى يخرج منهم
الرعب والذعر لكافة الناس "مسلمين وأقباط"، لنشرب سويا كاس سوء الإدارة بعد
الثورة، ورعونة اتخاذ القرارات للإفراج عن أناس فى نظر المجتمع والقانون
مجرمين.
ولفت قارئ لقب نفسه بالـ"صعيدى" إلى أن البلطجة ستقضى على الأخضر واليابس
وستجعل المصريين يندمون على الثورة، فعلى الجيش والشرطة أن يظهرا "العين
الحمراء" وبسرعة لحماية الدولة.
وأشار القارئ "عبد الله" إلى أن الفتنة للأسف من صنع الدولة، لأنها لم تطبق
القانون على الجميع، فمسموح بتفتيش المساجد وغير مسموح بتفتيش الكنائس و
الأديرة، بالإضافة إلى عدم كفالة حرية العقيدة، مراعاة للوحدة الوطنية، وهو
للأسف ما يأتى بنتيجة عكسية، فيجب السماح لأجهزة الدولة بتفتيش الكنائس و
الأديرة.
وأوضح القارئ "مينا" إلى أن مبارك ورجاله "عاوزين يخلوها لبنان"، فلا يمكن لمسلم أن يفعل هذا.
وطالب القارئ "حسام العكاوى" المجلس العسكرى والقوات المسلحة فى هذه
الظروف الحرجة التى تمر بها البلاد ومن أجل وأد الفتنة والخراب الذى سيحل
بمصر بأن يقوم بدوره تجاه مصر، فالأمن ومصر أهم من الديمقراطية والأحزاب
والجماعات أياً كان شكلها أو لونها، ومن أجل مصر فليتحرك الرجال البواسل
رجال مصر، للحفاظ على أمن مصر من العابثين المتعطشين للدماء.
وتمنت قارئة أطلقت على نفسها "مسلمة" عودة جهاز أمن الدولة مرة أخرى.
بينما استنكر القارئ " أسامة على" ما حدث فى إمبابة وشدد على ضرورة تنفيذ
أقصى العقوبة على مرتكبى الحادث، لأن الذين كانوا فى التحرير لم يكونوا
مسلمين فقط، والذين كانوا فى اللجان الشعبية، ولم يكونوا أقباطا فقط، فالكل
كان شىء واحد، ورجح القارئ "أحمد" أن يكون أعوان النظام السابق وراء تلك
الفتنة، انتقاما لما حدث لهم، وقالت قارئة لقبت نفسها بالـ"مصرية" بأن
"اللى حصل ده له إيد تانية.. أيد الناس الموجودة فى السجون.. والإسلام لا
يمكن أن يؤذى أى مسيحى، لأن الله ورسوله أمرونا بحمايتهم".
وشدد القارئ "عادل" على ضرورة أن يسود الأمن من جديد، وتطبيق حكم الإعدام،
فيما يرى قارئ لقب نفسه بالـ"الصيدلى 22" أن توقيت ظهور الشريط لكامليا خطأ
كبير، فالمفروض أن تذهب إلى النيابة العامة وتقول ما تشاء "مسلمة أو
مسيحية مش فارقا، المهم إن الحرية للعقيدة تفضل موجودة للمسلم والمسيحى".
وتسأل القارئ "محمد" قائلا: "ما المانع أن يكون المحرك لذلك ضباط أمن
الدولة السابقون، فهم الوحيدون الذين يعرفون عناوين من أسلموا من
المسيحيين، يبلغون المسيحيين فيخطفونهم ويحدث ما نراه؟ ولفت القارىء "طارق
النمر" إلى أن هناك مجموعة خفية تلعب بمقدرات هذه البلد، ولكن الله سبحانه
وتعالى سوف يرد كيدهم بإذن الله، فهى يد خارجية من بقايا النظام البائد
الفاشل الحرامى، فلقد كنا فى التحرير من يوم 28 يناير "مسلمين وأقباط" محمد
بجوار جرجس على قلب رجل واحد، لا تكاد تهدأ عاصفة حتى تقوم غيرها، راجيا
من رجال المخابرات معرفة مصادر هذه الفتن والأيدى الخفية التى تعبث بمقدرات
هذه البلد، مضيفا: "أقول للذين يدافعون عن النظام البائد الفاشل لقد مرت
علينا فى عصره محن أكثر وكوارث أكثر من هذه الأيام، وكانوا لا يقولون
الحقيقة فمصر إن شاء الله بخير، وحسبنا الله ونعم الوكيل".
وناشد القارئ "عبد القادر" المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يحاسب ويعاقب
المدان الذى يعلم أنه "المخرب" بكل قسوة ولا يخشى إلا الله، لأننا نمر
بأوقات عصيبة لا تحتمل الاستماع إلى هذا وذاك، فالعقاب ثم العقاب لكل من
يحاول أن يبكى مصر، أو يجعلها دمارا مثل بلاد أخرى، فعاشت مصر وستعيش إلى
الأبد بأذن الله، ولن يؤثر فيها ما يحدث من قلة لا يريدون لهذه الأم أن
تستفيق من ولادة متعثرة لجنين أحمق اسمه الفساد".