الثلاثاء، 17 مايو 2011 - 12:56
وزير الصحة د.أشرف حاتم
كتب محمد البديوى وعلام عبد الغفار ووليد عبد السلام ودانه الحديدى وإسلام النحراوى وأحمد حسن ومحمد طنطاوى
منذ الثامنة من صباح اليوم، الثلاثاء، عاد الأطباء العاملون فى
المستشفيات العامة بالقاهرة والمحافظات للاعتصام بعد نفاد المهلة التى
أعطوها للحكومة، والتى بدأت مع إضرابهم يوم 10 مايو الماضى وانتهت أمس،
لتنفيذ مطالبهم، على رأسها إقالة د.أشرف حاتم وزير الصحة والسكان، ورفع
الموازنة المخصصة للصحة إلى 15%، ووضع هيكل عادل للأجور، مؤكدين على أن تلك
المطالب هى المطالب عامة تهدف إلى تحسين المنظومة الصحية فى مصر وليست
مطالب فئوية، كما أن الإضراب لا يشمل أقسام الطوارئ
والعمليات.
وشكلت وزارة الصحة والسكان غرفة عمليات لمتابعة حالة المستشفيات ونسبة
العمل بها طوال فترة الإضراب، بينما دعت نقابة الأطباء العامة النقابات
الفرعية إلى عدم المشاركة فى الإضراب، وذلك لأنهم توصلوا إلى حلول مع
الوزارة بشأن مطالبهم، فى حين أكد د.على عبد الرحمن محافظ الجيزة، أنه تم
وضع خطة تدعى (الإضرابات داخل المستشفيات)، تم تعميمها على جميع المستشفيات
والإدارات الصحية بالمحافظة، تهدف إلى عدم إعاقة العمل، و مشددا على أنه
لن يتم إحالة أى طبيب معتصم للتحقيق.
وأشار د.عبد الحليم البحرى، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الجيزة، أنه قام
بتوزيع منشورات داخل المستشفيات تفيد بأنه سيتم تطبيق المادة رقم 124 (1)
من قانون منع الإضرابات والاعتصامات عن العمل لعام 2011، والذى تقضى بالحبس
من 3 أشهر إلى عام و غرامة 100 جنيه لأى 3 موظفين عموميين قرروا بالاتفاق
فيما بينهم ترك عملهم سواء بالاستقالة أو الامتناع، وتزيد هذه العقوبة فى
حالة تعريض حياة المواطنين للخطر أو فوضى فى المجتمع.
وأوضح أن هذا المنشور لا يهدف إلى تهديد الأطباء، بل لتوضيح أن عليهم
واجبات فى رعاية المرضى، وأن القانون هو السبيل إلى المطالبة بحقوقهم وليس
الإضراب، مشيرا إلى أن الإضراب لم يؤثر على حالة المستشفيات لأن العمل
ينقسم بها إلى 3 شيفتات، حيث إن الأطباء المضربين هم من خارج الشيفت
الصباحى.
وبالنسبة للمسشفيات، أضرب الأطباء العاملون فى مستشفيات بولاق الدكرور
وأحمد ماهر وأم المصريين، حيث زاد عدد الأطباء المضربين عن الأسبوع الماضى،
كما قاموا برفع لافتات توضح أن الإضراب فى صالح المرضى، بالإضافة إلى
انصراف بعضهم بعد التوقيع فى دفتر الحضور، فى الوقت الذى امتنعت فيه
المستشفيات الجامعية على رأسها القصر العينى والدمرداش عن الاشتراك فى
الإضراب، لاختلاف ظروف تلك المستشفيات عن المستشفيات التابعة لوزارة الصحة،
كذلك لم يشارك مستشفى العجوزة فى الإضراب.
ومن جهة أخرى، واصل سائقو ومسعفو مرفق الإسعاف بالقاهرة الكبرى اعتصامهم
لليوم السابع، مهددين بالاعتصام بعرباتهم أمام مجلس الوزراء فى حالة عدم
الاستجابة لمطالبهم.