هل تناول العنب يفيد فى خفض ضغط الدم؟

الإثنين، 4 يوليو 2011 - 13:48




العنب مفيد لمرضى ضغط الدم



كتبت سحر الشيمى

أرسل طارق عبد الرحيم يقول: قرأت أن تناول العنب يفيد فى خفض ضغط الدم، فهل هذا صحيح؟
يجيب الدكتور جمال شعبان، استشارى أمراض القلب بالمعهد القومى للقلب، قائلا
إن تناول العنب يبطئ المسلسل المؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم ومقاومة الجسم
للأنسولين، اللذين يسببان بدورهما أمراض القلب والنوع الثانى من داء البول
السكرى الذى يُحَذَّر مرضاه من استهلاك العنب.
ويضيف أجرى مجموعة من الباحثين بجامعة ميتشيغن دراسات عن تأثير العنب فى
خفض عوامل ومخاطر تتصل بأمراض القلب والشرايين ومتلازمة الأيض، حيث يعزى
هذا التأثير إلى الكيماويات النباتية، وهى مضادات أكسدة طبيعية موجودة فى
العنب.
وكشفت الدراسة التى أجريت على حيوانات المختبر، أن العنب يساعد على منع
مخاطر الإصابة بمتلازمة الأيض والتى تشمل أعراضا متعددة كزيادة شحوم ومحيط
البطن وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية فى الدم وارتفاع ضغط الدم وانخفاض
تحمل الجلوكوز وارتفاع مؤشر الالتهاب بالجسم، ووجودها نذير بأمراض القلب
والنوع الثانى من السكرى.

وقد درس الباحثون تأثير أنواع من العنب العادى الأخضر والأحمر والأسود
المخلوطة فى صورة مسحوق، وأضافوها إلى حمية فئران المختبر العالية الدهون
والمحاكية لنمط الغذاء الأميركى، وكانت جميع الفئران المستخدمة من سلالة
معرضة وراثيا لزيادة الوزن ثم أجريت مقارنات بين فئران تلقت حمية غنية
بالعنب وأخرى للضبط تلقت حمية بدون مسحوق العنب.
وأضافوا سعرات وسكريات لفئران الضبط لمعادلة مثيلاتها الموجودة بمسحوق
العنب، وبعد ثلاثة أشهر، كان لدى الفئران ذوى الحمية الغنية بالعنب ضغط دم
أقل ولها وظائف قلب أفضل ومؤشرات أقل على التهاب القلب والدم، مقارنة
بفئران الحمية الخالية من العنب، وأظهرت المجموعة الأولى انخفاضا فى الدهون
الثلاثية وتحسُنا فى تحمل الجلوكوز، ولوحظت هذه التأثيرات رغم عدم تغير
أوزان فئران الحمية الغنية بالعنب، وأظهرت الدراسة أن اتباع حمية غنية
بالعنب قد يكون له تأثير واسع فى احتمال الإصابة بأمراض القلب ومتلازمة
الأيض والمخاطر المتصلة بها.
وفسر فريق البحث هذه النتيجة بأن الكيماويات النباتية كانت ناشطة فى حماية
خلايا القلب من تأثيرات متلازمة الأيض الضارة، حيث تمت السيطرة على التهاب
القلب والحفاظ على وظيفته لدى فئران حمية العنب بشكل أفضل كثيرا، وقد يساعد
العنب على هذا النحو فى تأخير خفض عوامل الإصابة ظهور السكرى أو أمراض
القلب، أو يقلل خطورتها وأعباءها الصحية.

أصبت بمرض السكر منذ 14 عاما، والسكر الآن منضبط على ألأنسولين، ورغم ذلك
أنزيمات الكبد مرتفعة، وعند عمل السونار وجد الطبيب تضخم فى الكبد وتشمع،
وليس هناك أى فيروسات كبدية، ما العلاج المناسب وهل هو بسبب السكر أم لا؟
يجيب الدكتور جمال شيحة، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بجامعة المنصورة
قائلا: "السكر فى ذاته ممكن أن يرفع الأنزيمات الكبدية دون وجود فيروسات فى
الكبد، وبالتالى أهم شىء هو الاهتمام بضبط السكر بمتابعة العلاج والنظام
الغذائى، وأيضا ممارسة الرياضة، لأن ضبط السكر يكون مفيدا جدا للكبد فوجود
السكر مع مرض الكبد يحتاج إلى نظام تغذية جيد وانضباط فى العلاج ضبط السكر
يساهم فى تحسن وظائف الكبد و بالنسبة لصوم رمضان فإنه إذا كان لا يتناول
مدرات بول وليس هناك نزيف من دوالى المرىء فإنه يمكنه الصيام بشرط أن
يتناول السحور متأخرا حتى لا يعانى أثناء النهار بصفة عامة".
أما عن الأكلات التى يجب أن يبتعد عنها فيقول الدكتور شيحة: "يجب أن يبتعد
عن الوجبات المالحة والمقليات والتى يزيد فيها نسبة الدهون والتوابل الحارة
أو الحريفة ويتناول البروتينات باعتدال ويتناول العلاج الخاص بالكبد ويفضل
عدم تناول الأنسولين فى السحور حتى لا يصاب بهبوط شديد فى نسبة السكر
أثناء النهار".

أرسلت عفاف مندور تقول: ما أهمية معرفة معدل ضغط الدم خاصة بعد سن الأربعين؟
يجيب الدكتور جمال شعبان استشارى أمراض القلب بالمعهد القومى للقلب ، قائلا:
يمثل مرض ارتفاع ضغط الدم سببا هاما للإصابة بأمراض القلب يمكن علاجه، لذلك
يعد تشخيص وعلاج ارتفاع ضغط الدم فى مراحله المبكرة أحد أساليب الوقاية
الهامة للحد من وباء أمراض القلب ، ومن الأهمية رفع شعار "اعرف رقمك" ،
خاصة بعد سن الأربعين ، وبعد سن العشرين لو اتسمت العائلة بتاريخ مرضى
بارتفاع ضغط الدم، والمقصود بهذا الشعار هو رقم ضغط الدم البسط والمقام
والرقم المثالى 120 على 70 ، وحبذا لو تم معرفة نسبة الكولسترول ورقم السكر
أيضا.
ويضيف أنه يجب أن يتم هذا الأمر فى إطار حملة قومية لتوعية الجمهور بطبيعة
مرض ضغط الدم ومضاعفاته الصامتة ، وضرورة قياس الضغط بصفة دورية لتشخيص
المرض وعلاجه بطريقة فعالة بعيدا عن التمسك فقط بعلاجه من خلال الأعشاب مثل
الكركديه والثوم وغيرهما ، ويجب على الحكومات دعم أدوية علاج الضغط وان
تشترك الجمعيات العلمية فى عمل برامج تدريبية للأطباء وتعليمهم طرق القياس
الصحيحة.
وتجدر الإشارة إلى عوامل الخطر الأخرى التى يجب التحذير منها مثل السمنة
الزائدة وخاصة فى منطقة البطن التى كان يعتقد إلى وقت قريب انه منحنى
الرفاهية فأثبتت الأبحاث انه منحنى السكر من النوع الثانى الممانع
للأنسولين ، ومنحنى تصلب الشرايين التاجية أى منحنى هبوط القلب .
والسمنة مرض يصعب علاجه والطريقة الوحيدة لمنعها هى مبادرتها فى عمر
الطفولة ومنعها فى مرحلة الصبا والمراهقة والتنبيه بأن زيادة الوزن قد تكون
أولى المؤشرات بأمراض القلب والسكر وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين
والوفاة المبكر.