جانب من مؤتمر "الحرية والعدالة أفاق المستقبل" - صورة أرشيفية
كتب على حسان - تصوير هشام سيد
وصف الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، يوم 8
يوليو باليوم المشهود فى مصر والعالم العربى والعالم كله، لافتاً إلى أنه
يوم مشهود فى العالم كله لأن الأحرار فى العالم والذين توجهوا من مطارات
شتى فى أوروبا للتوجه إلى فلسطين لكسر الحصار عن غزة، مؤكداً أن ذلك العدو
يدرك تمام الإدراك أن ثورة شعب مصر عندما يحين قطاف الثمار ستزلزل المنطقة
وسيكون هو من أكبر الخاسرين وسيقول له الشعب العربى كله أرحل وإنهاء
الاحتلال وعودة الشعب الفلسطينى لوطنه مرة أخرى.
أما فى مصر قال العريان فى مؤتمر الحزب بعنوان "الحرية والعدالة أفاق
المستقبل" بالدقى الذى حضره الآلاف، إن مليونية الإصرار، كان يوماً مشهوداً
عندما يستعيد المصريون روح ثورة يناير وروح الأيام العظيمة للثورة الأولى
وروح الملايين التى أدركت أنها لها هدف تريد أن تحققه فخرجت من أجل ذلك،
مخاطباً الحضور قائلاً "إياكم أن تصدقوا أحدا أن يقول إنه من فجر الثورة أو
أنه صنع الثورة أو أنه قاد الثورة أو أنه ألهب الجماهير أو يدعى لنفسه
مكاناً إياكم أن تصدقوا ذلك، لأن الشعب شعب مصر الذى هو صنع التاريخ وسيصنع
التاريخ هو البطل وشعب مصر بنفسه هو الذى صنع الثورة ويعرف هدفه جيداً
ويعرف طريقه وهويته جيداً، كما أنه يعرف كيف يفرق بين الخبيث والطيب وكيف
يفرق بين هؤلاء من يريد استقلال مصر ومن يريد الإلحاق بها فى التبعية
الخارجية، ويعرف من يريد أن يحافظ على ماله وعرضه وكرامته من أجل رفعته
ومكانته".
وأوضح العريان أن الشعب فى 8 يوليو خرج من إسكندرية إلى أسوان ومن السلوم
إلى رفح والذى أخرجه ليست القوى السياسية أو الحركات أو الهتافات والذى
أخرجه هو أنه عرف أنه يجب أن يتحد ليحمى ثورته، وليكمل المسيرة والشعب يعرف
طريقه جيداً، كما أن الشعب إذا اتفقت القوى الوطنية على هدف فهو معها،
وخرج لهدف محدد وهو أن يوصل رسالة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهو
أن يحمى ثورته، ورسالته "إنكم أولادنا وإنكم جزء منا وأنه عليكم مسئولية
كبيرة أن تحموا هذه الثورة إلى نهاية المطاف وإن تحققوا أهداف الشعب وإذا
كنتم تحت أى ضغط من الضغوط فنحن سنداً لكم، ولكى تعملوا من أجل تحقيق آمال
هذا الشعب لوضع الأمور فى نصابها لكى تضعوا الأمور فى نصابها، بتقديم
الجناة للمحاكمات العدالة لهؤلاء الذين تاجروا بالوطن لحسابهم، وأن تقدموهم
قرباناً لهذا الشعب أملاً أن يكونوا عبرة لغيرهم" كما أن الشعب عندما هتف
لكى يسقط النظام كان عليه أن يبنى نظاماً جديداً، نظام يحقق الحرية
والعدالة والكرامة الإنسانية ونظام ديمقراطى حقيقى، لافتاً أن ذلك ما يريده
الشعب.
وأكد العريان أن مساراتهم واضحة أنهم مع المسار الثورى، لتحقيق كل ما هو
ممكن لتحقيق أكبر قدر ممكن من أهداف الثورة، موضحاً أنهم مع التيار
الديمقراطى الذى يحقق لهم التوافق الديمقراطى، والذى تم إنجاز الكثير منه،
وذلك عن طريق الاتفاق مع 28 حزبا وقوى سياسية حول وثيقة ديمقراطية تحدد
النظام الديمقراطى فى المرحلة القادمة، مؤكداً أن ذلك يدفعهم إلى النظام
الانتخابى هو الذى سيعيد الإرادة والسلطة إلى الشعب وأن البرلمان القادم
لابد أن يكون برلمانا حرا متوازناً يحقق أكبر تمكين ممكن من فئات الشعب
أحزاب ومستقلين مسلمين ومسيحيين شيوخ ونساء وشباب، ومثقفين والكل لابد أن
يجب أن يجد مكانه فى البرلمان الذى أكد أنه سيقوم بإزالة كل القوانين التى
تقيد الحريات فى مصر، والتى تحقق العدالة بين فئات الشعب وإن كان اختيار
الجمعية التأسيسية التى ستعد الدستور.
وأكد العريان أنهم لم يتأخروا عن تلبية نداء الوطن فقاموا بالصلاة مع
المصلين فى التحرير وكل المحافظات والدعاء مع الداعين، وخطبوا مع الخطباء
ولم يرفعوا علم حزبهم ورفعوا علم مصر، ورددوا الشعار الوطنى ولم يرفعوا
شعار شخص معين، وأنهم التزموا بعهدهم وخرج لتلبية نداء الوطن، موضحاً أنهم
يسعون إلى التحالف بين القوى السياسية لأنه بقوة الدافعين لهم من الجمهور
وعرقهم سنحقق الأغلبية فى البرلمان القادم وكل القوى السياسية الأخرى فى
مصر.
ووجه العريان رسالة للقوى الخارجية التى تتربص بمصر، "لقد انتهى عهد
التبعية ومصر حرة فى إرادتها وقرارها وأمامنا التحدى الحقيقى بالجهود
الحقيقى، رسالة إلى الذين مازالوا يعيشون فى الوضع الهمجى الذى كان تعيش
فيه وزارة الداخلية فى العهد البائد، الشرطة أبناء الوطن والثورة لم تقم
ضدهم بل ضد المنهج الذى فرضه عليهم حبيب العادلى وجمال مبارك وأحمد عز،
مؤكداً أنه لن يكون فى مصر جمال مبارك جديد أو أحمد عز جديد وإن هذه رسالة
لهؤلاء الذين يتصورن أنهم يشترون بالمال ذمم الناس وأن المال السياسى ليس
له مكان فى مصر بعد الثورة.
قال الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، إن هذه الثورة ثورة
المصريين وكان يقودها دائماً أهدافها ومازالت الأهداف تقودها مشيراً إلى
أنه لا فضل لأحد على المصريين لأنهم من حملوا اللواء معاً ومازالوا، كما أن
الشعب المصرية لديه شعبية ثورية أسقطت النظام ومبارك وأمنه وحزبه وبرلمانه
المزور وحكومته بإرادة المصريين سقطوا جميعاً وهذه الإرادة ارتضت للقوات
المسلحة أن تحصل على السلطة التشريعية والتنفيذية وأن تلك الشرعية فوق
الدستور لا قوانين أو مبادئ أو شىء إلا أن يريد الناس، موضحاً أن الشعب قال
كلمته فى الدستور مؤكدا أن الشعب سائر فى ثورته ليؤكد بأنه ماض لتحقيق
مطالبه مهما كانت تضحياته.
وأضاف مرسى أن الجهاز أمن الدولة الذى أفسد البلد فى كل اتجاه وتدخل بشكل
كبير فى حياة المصريين وأفسد الوطن، كما أنهم أجرموا فى حق الوطن وأننا
نعرفهم جيداً ولكننا لسنا فى مجال الانتقام بل فى مجال المحاكمة الجنائية
لهؤلاء الذين مازالوا موجودين ويعرفون زوايا ومنعطفات الوطن وإنهم يمثلون
خطراً حقيقيا، موضحاً أنهم نشأوا على التخريب والفساد ولن يكفوا عن ذلك،
موضحاً أن البلطجية الذين رباهم جهاز أمن الدولة الذين يعيشون على فتات ممن
يقذف لهم من أصحاب الأموال الفاسدة، مؤكداً أن الأمريكان والصهاينة يريدون
أن تظل مصر كما هى بدون أى تنمية ومن مصلحتهم أن تظل مصر كذلك.
وأشار مرسى إلى أن دماء الشهداء يجب أن تكون دليلا كما بذلت الدماء من أجل
الحرية أنه يوجد تحديات واجبة علينا أن نفعلها، وأولها فلابد أن يبذل العرق
من أجل الإنتاج والحرية، وتخطى تلك المرحلة الصعبة والفترة الانتقالية،
لتحدث فى البلاد تنمية شاملة، مؤكداً أنه يجب أن يبذل العرق والجهد من أجل
الإنتاج كما بذلت الدماء من أجل الحرية والبناء والاستثمار الحقيقى، لافتاً
أن الثورة تريد دفعاً دائماً مستمراً.
وطالب مرسى باستمرار الثورة ولا تغيب أبداً والمشاركة من قبل الكل أعاد إلى
الأذهان مرة أخرى من الأيام الثورة فى جميع المراحل السابقة لنذكر كل
الدنيا والمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى لديه السلطة أن الشعب يقول له
"إحنا أصحاب السلطة ونحن من منحناك هذه السلطة وعليك أن تأخذ بما نريد
وعليك أن تأخذ بالقصاص العادل من دماء الشهداء والتغيير الحقيقى والمضى
قدماً وإعلاء قيمة الأمة وهو مطلب رئيسى ونبلغ رسالة واضحة ونعطى بعض الوقت
لتتحقق المطالب وسنعود ونعود ونعود ونعود مرة أخرى إلى الميدان وميادين فى
كل مصر ودائماً أن نقول إن ثورتنا مستمرة ولن نغفل عما نريد لأننا نريد
وطناً حراً وناهضاً وأمة بين سائر الأمم، ويمتلك شبابها مستقبلها.
وأشار مرسى إلى أنه هناك مشكلة فى الأمن وليست بالشكل المخيف لأن الأمن قبل
الثورة ماذا كان خطف السلاسل والعدوان على المارة، رجال الأمن كما قالت
الدراسات كان كانت 95% من الإمكانيات الأمنية فى مصر توجه إلى من وجهة
نظرهم إلى الجريمة السياسية التى تمثل 5% من الجريمة الكلية، موضحاً أنهم
وضعوا القاعدة معكوسة، موضحاً أنه لم يكن هناك عين ترصد لتعلن، الآن العين
مفتوحة على كل صغيرة، يوجد 50 مليون مصرى ليس لديهم مشكلة فى الأمن، مؤكداً
أن تصدينا للبلطجة واجبة.
وطالب بأن يكون هناك نصف يوم إنتاج كل جمعة لزيادة الإنتاج بالشركات
والمصانع بدلاً من الإجازة جمعة وسبت ويكون قيمة مضافة، مطالباً بضرورة
ترتيب البيت من الداخل سياسياً وهى بإجراء انتخابات شعب وشورى والهيكل
العظمى للدولة البرلمان والدستور والرئاسة والعمود الفقرى لهم البرلمان
وبالتالى لابد من إنجاز تلك الخطوات الثلاث برلمان دستور رئيس حكومة، ومن
الممكن أن يستغرق ذلك عاماً.
وطالب كل مواطن من الحضور بأن يبلغ 100 فرد على الأقل مما يتحدثوا فيه،
ومطالباً بالاستعدادات لرمضان بإعلانات كثيرة مما كانت تحدث فى العصر السيئ
وتوجيه الحديث للناس بالتفاؤل للمستقبل والحديث عنه، مطالباً بعمل 3 مصانع
لتدوير القمامة بتكلفة 36 مليون جنيه، موضحاً أنها موجودة فى خزينة
المحافظة وأن المبلغ لا يقدر بجانب المليارات التى نهبت، مطالباً أمانة
الحزب بالجيزة بأن تضع سريعاً خطة للقضاء على القمامة وتنظيم المرور،
مؤكداً أن الحزب سوف يطلق مبادرة خلال أيام لإطلاق حملة للتبرع بالدم بسبب
فقر بنك الدم فى تلك الأيام.