30% ارتفاعات فى أسعار السكر والأرز واللحوم مع اقتراب رمضان الجمعة، 15 يوليو 2011 - 09:06
محمد شكرى رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات
كتبت همت سلامة وسماح لبيب
أيام قليلة ويفاجأ المستهلكين بارتفاعات غير مبررة فى أسعار بعض
السلع الاستراتيجية، التى يعتمدون عليها اعتمادا كليا خلال شهر رمضان، ففى
الوقت الذى ينادى فيه المواطنون بزيادة الأجور وانخفاض الأسعار، فإن حالة
السوق تضرب توقعات المستهلكين نهائيا، حيث شهدت أسعار السكر والأرز
والدواجن ارتفاعات غير مبررة وصلت إلى 30% فى بعض السلع، على الرغم من أنها
تعتبر سلعاً رئيسية خلال شهر رمضان.
وكشفت وزارة المالية، فى آخر تقرير لها، عن الأسعار أمس، عن ارتفاع وتفاوت
فى أسعار السكر داخل السوق بفارق جنيهين ونصف، وهى السلعة الاستراتيجية
التى يعتمد عليها العديد من المستهلكين مع قدوم شهر رمضان، حيث ارتفع سعر
كيلو السكر بالأسواق إلى 7 جنيهات للكيلو، مع توقعات بارتفاعات متتالية قبل
قدوم الشهر الكريم بأيام قليلة، ليرتفع سعر الطن إلى 4850 جنيهاً.
من جانبه، أكد محمد مهران، صاحب شركة تعبئة سكر، أن مصانع التعبئة تتحمل
خسائر فادحة الآن نتيجة التلاعبات التى تحدث من المنتجين فى توزيع الحصص
على التجار، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد العديد من الارتفاعات التى
سيشهدها السكر، نظراً لتلاعب التجار فى الأسعار داخل السوق على حساب
المستهلكين.
وأسعار اللحوم سجلت ارتفاعاً كبيراً بلغ 3 جنيهات للكيلو، لتباع فى بعض
المناطق بسعر 70 جنيهاً للكيلو، وأشار التجار إلى أن المستهلكين سيعزفون
خلال هذه الفترة عن الشراء، مع وجود توقعات بالعودة إلى الاستهلاك مع دخول
شهر رمضان رغم ارتفاع الأسعار.
وتوقع المراقبون زيادات كبيرة فى الأسعار خلال الفترة القادمة فى ظل ارتفاع
أسعار الأعلاف التى قفزت بزيادة 20% دفعة واحدة، دون وجود رقابة من وزارتى
الزراعة والتجارة على الأسواق.
وقال محمد شرف، نائب رئيس شعبة اللحوم، "القصابين" بغرفة القاهرة، إن أسعار
اللحوم بدأت فى الارتفاع لتصل فى المدبح إلى 34.5 جنيه للكيلو، بارتفاع
يصل إلى ثلاثة جنيها، وهو ما أدى لاشتعالها فى الأسواق لتباع بـ65 جنيهاً
للكيلو، وفى بعض المناطق الأخرى تصل إلى 70 جنيهاً.
وأضاف شرف، أن ركود الأسواق أنقذ اللحوم من زيادات لن نتوقعها، مما يشير
لزيادات كبيرة مع بداية الرواج ودخول شهر رمضان، وعلل شرف هذه الارتفاعات
إلى نقص المعروض فى الأسواق من رؤوس الماشية "الحية" أو المذبوح منها،
إضافة إلى نقص اللحوم المجمدة المستوردة من الخارج.
وأشار إلى أن هناك ارتفاعا فى أسعار الأعلاف ليصل إلى 3000 جنيه فى الطن
والردة تباع بـ2000 جنيه للطن، إضافة إلى التبن الذى يباع بـ450 جنيها
والذرة الصفراء بـ2400 جنيه للطن.
وشدد شرف على ضرورة استقرار الوضع الأمنى، خاصة مع تخوف انتقال الماشية
الحية عبر المحافظات أو المذبوحة من العين السخنة، تخوفا من التعرض لعمليات
السطو من البلطجة على الطرق، إضافة إلى ضرورة ذبح رؤوس الحيوانات الحية
بجميع مجازر الجمهورية وعدم ذبحها بمجازر الموانىء وانتقالها إلى
المحافظات، نظرا لتعرضها للتلف أثناء عملية الانتقال من ارتفاع درجات
الحرارة.
وعن أسعار الأرز، نجد أن هناك زيادة فى الأسعار بواقع 2 جنيه خلال يومين،
حيث ارتفع السعر من 4.75 إلى 6.75 جنيه دون مبرر، حسبما أكد تقرير
"المالية"، الأمر الذى أرجعه التجار إلى زيادة أسعار الأرز المستورد والذى
أغرق السوق بصورة كبيرة، نظرا لجودته العالية، وخلوه من الشوائب التى تملأ
الأرز المحلى.
محمد شكرى، رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، أرجع هذه
الزيادات غير المبررة إلى ارتفاع الأسعار العالمية، إلى جانب ارتفاع أسعار
الشحن والتخزين. وأوضح أن العديد من الشركات المنتجة اتجهت إلى تقليل
إنتاجها بسبب التوقف الذى لجأت إليه نتيجة الأحداث التى تمر بها البلاد،
وغياب الجانب الأمنى على المصانع والشركات.
متوقعا أن يشهد السوق حالة من الارتفاعات المتتالية قبل بداية شهر رمضان يتبعها ارتفاع آخر فى منتصف الشهر الكريم.