السبت 16 يوليو 2011 10:38:23 ص
قال الدكتور صفوت حجازي لم نكن بحاجة لمليونية جديدة أمس ولا حاجة لتصعيد
جديد؛ لأن المجلس العسكرى والحكومة استجابا لمطالب الثوار وبقية المطالب
سيتم تنفيذها، ولن يكون إلا ما تريده الثورة والشباب»، هذا ما أكده الداعية
الإسلامى داعيا فى الوقت نفسه بجعل الميدان مكانا للفاعليات الثورية لا
السياسية.
حجازى «الثائر الشيخ» الذى لم يخرج من الميدان إلا فى اليوم الثالث من تنحى
الرئيس السابق حسنى مبارك، وجه رسالة للمعتصمين قائلا: أرجو أن نحافظ على
ثورتنا بأن تكون على أعلى درجات الانضباط، وأن يعود للميدان أخلاقه وروحه،
وينتهى الجدل السياسى العقيم بين الداعين للدستور أو الانتخابات أولا».
وقال حجازى وهو أحد أبرز وجوه ثورة 25 يناير: من يرد أن يعتصم فليعتصم وهو
حق مكفول للجميع بشرط ألا يضر بمصالح الناس، وألا يتهم من لم يعتصم
بالخيانة أو بيع الثورة، كما أنه من أراد ألا يعتصم فلا يتهمه أحدا بسوء،
داعيا إلى عدم السير وراء الشائعات والروايات الكاذبة لأن الهدف منها هو
اثارة المشاعر والبلبلة والطعن فى أشخاص ومبادئ، وهو ما دلل عليه بيوم
الثلاثاء الماضى، حين انتشرت شائعات بأنه جاء ليفض الاعتصام بالقوة ويفتح
مجمع التحرير، وهو ما لم يحدث مطلقا.
واستطرد حجازى قائلا: «إن الميدان ما زال هو الميدان وإن افتقد لبعض قيمه،
ومن بينها؛ الحب، وتغليب مصلحة مصر على الأيديولوجيات، فالليبراليون
واليساريون توحدا على هدف واحد هو إسقاط النظام، كما افتقدنا الثقة، وسادت
لغة التخوين والاتهامات. مؤكدا تلقيه تهديدات بالقتل منذ 11 فبراير الماضى.
ولم يلق حجازى بالا للهتافات الأخيرة ضده بالميدان، قائلا: «المجموعات التى
تهاجمنى أعرفهم بالاسم وعددهم من 10 إلى 15، وأكثرهم مأجورون».
ورأى حجازى فى تصريح لصحيفة(الشروق) أن «الثورة تعدت مرحلة الوسط ويبقى
نتائج المحاكمات والتكييف القانونى لهذه المحاكمات ووضع الدستور وإجراء
انتخابات برلمانية ورئاسية، أما العدالة الاجتماعية فلا يمكن ان تتحقق خلال
سنة لأنها ليست هدفا بل غاية».
وكشف عن فشل محاولات للقفز على السلطة، موضحا: لدى معلومات عن تحرك مجموعة
من الأشخاص بعد أن جمعوا بين 5 و10 آلاف شخص، وقرروا تشكيل مجلس رئاسى
وإعلان حكومة ثورية، بعد الذهاب بهذه الأعداد إلى مجلس الشعب ومحاصرته، لكن
هذه المحاولات التى تكررت مرتين الأولى يوم 29 يونيو والثانية 8 يوليو
الماضى باءت بالفشل.
القائمون على هذا المخطط ــ بحسب حجازى ــ قوى خارجية (أمريكا) وإقليمية
ومحلية ستبادر بالاعتراف بالمجلس الرئاسى وبعض القوى السياسية، حتى تصبح فى
مصر شرعيتان الأولى للمجلس الرئاسى والثانية للمجلس العسكرى، وبالتالى
تصبح القوتان أمرا واقعا، مؤكدا أن «محاولات هذه المجموعات مستمرة وما زالت
تفكر فى تكرارها لكننا لن نسمح لهم» ــ على حد تعبيره.
«موضوعى ويسير فى النسق الذى نريده»، هكذا وصف الداعية الإسلامى البيان
العسكرى الأخير الذى ألقاه اللواء محسن الفنجرى، مستدركا: لكنه كان عصبى
اللهجة والأداء دون أن يحمل تهديدا، وكنت أتمنى أن يلقى الخطاب بأسلوب هادئ
فيه تقدير لأرواح الشهداء.
غير أن الثائر حجازى أعرب عن عدم رضاه عن الأداء السياسى للمجلس العسكرى فى
إدارة شئون البلاد، وطالبه بتفويض صلاحيات لشرف، وإصدار مراسيم بقرارات فى
هذا الشأن، وأن يعتبر الحكومة المصرية برلمانية ولها سلطة تنفيذية
وصلاحيات ضخمة، والمساهمة فى إعادة الأمن وعودة دوريات الشرطة والجيش.
ومضى يقول: أطالب أيضا بسرعة محاكمة مبارك والإتيان به إلى القاهرة، لأننى
لا أتصور عدم وجود مكان فى القاهرة بصلح لمحاكمته، كما دعا إلى التفريق بين
المدنيين الثوار والمدنيين البلطجية، وألا يحاكم المدنيون الثوار أمام
محاكم عسكرية.
ومن جملة مطالبه للمجلس، إصدار عفو عام عن شباب 9 مارس و8 أبريل وشباب
السفارة الاسرائيلية، مؤكدا أن هذه المطالب ستأتى دون الحاجة لتصعيد فى
المواقف، ودعا عبر «الشروق» أى شخص يعلم أحد الثوار يحاكم عسكريا بأن
يبلغنا فورا.
ونفى «الثائر الشيخ» ما تردد عن وجود صفقة بين المجلس والإسلاميين خاصة مع
تقارب المواقف بينهما مؤخرا، وقال: «هذا أمر عار تماما من الصحة،
فالإسلاميون اكبر من ان يعقدوا صفقات، والمجلس العسكرى أكبر، والثورة
أكبر». يبكى حجازى وهو يتذكر دماء شهداء 25 يناير، واستشهاد 13 من تلاميذه
بميدان التحرير.
وعن دعوات إقالة رئيس الوزراء عصام شرف المنتشرة فى الميادين وعبر مواقع
التواصل الاجتماعى فيسبوك وتويتر، كشف حجازى عن أن شرف تقدم فى مرات عديدة
للمجلس العسكرى بالاستقالة لكن الأخير رفض.
واعتبر حجازى أن الإقالة أو الاستقالة فى هذا التوقيت غير مناسبة ولن تفيدنا كثيرا ولن تضرنا، داعيا إلى منحه الفرصة.
كما أبدى اعتراضه على إقالة وزير الداخلية منصور العيسوى؛ لأنه «يلقى قبولا
بين ضباط الداخلية، كما أن الوزارة تطهرت بنسبة 60 ــ 70% لكن يبقى تطهير
الفكر والسلوك الشرطى وهو ما سوف يستغرق بعض الوقت».
وبعيدا عن تحفظه على إقالة شرف والعيسوى، دعا حجازى إلى إقالة وزراء
الخارجية والتعليم العالى والإعلام والمالية والأوقاف التى كانت تابعة
سابقا لإدارة مباحث أمن الدولة، وإقالة ايضا وزير الشباب والرياضة وتعيين
شاب، بل ذهب إلى التأكيد على ضرورة رحيل أى وزير له علاقة بالحزب الوطنى
حتى وان كان شريفا».
وحول ما تردد عن ترشيحه لمنصب وزير الأوقاف، خاصة بعد أن التقى شرف أمس
الأول، شدد على أنه لن يتولى أى منصب سياسى أو وظيفى فى الدولة، «أى
ترشيحات ستكون مرفوضة من جانبى، وسأبقى الشيخ الثائر ومكانى الشارع».
«الميدان هو غرفة نومى، وأحب 4 أماكن إلى قلبى المدينة المنورة ومسجد
الرسول ومكة المكرمة وبيت المقدس والميدان بشرط ان يبقى بأخلاقه»، وفقا
لحجازى.
«رئيس مصر لم يظهر بعد، ولا أفرق بين مرشح إسلامى أو غيره» ــ ردا على
المرشح الأوفر حظا للرئاسة، بيد أن حجازى حدد عدة مواصفات للرئيس المطلوب
وهى أن «يملك روح التحدى والبطولة والاصرار، ويأتى من طين مصر وترابها، وأن
يكون رجلا أمينا على تراب مصر، ويحقق أيضا حلم الولايات العربية المتحدة».
أما عن توقعاته لشكل برلمان مصر 2011، فقال، أتوقع حصول الإسلاميين كائتلاف
على أغلبية فى البرلمان المقبل، دون أن يحصل أى اتجاه إسلامى واحد على
الأغلبية، ولن يتمكن لـ10 سنوات مقبلة أى حزب من الحصول على أغلبية.
قال الدكتور صفوت حجازي لم نكن بحاجة لمليونية جديدة أمس ولا حاجة لتصعيد
جديد؛ لأن المجلس العسكرى والحكومة استجابا لمطالب الثوار وبقية المطالب
سيتم تنفيذها، ولن يكون إلا ما تريده الثورة والشباب»، هذا ما أكده الداعية
الإسلامى داعيا فى الوقت نفسه بجعل الميدان مكانا للفاعليات الثورية لا
السياسية.
حجازى «الثائر الشيخ» الذى لم يخرج من الميدان إلا فى اليوم الثالث من تنحى
الرئيس السابق حسنى مبارك، وجه رسالة للمعتصمين قائلا: أرجو أن نحافظ على
ثورتنا بأن تكون على أعلى درجات الانضباط، وأن يعود للميدان أخلاقه وروحه،
وينتهى الجدل السياسى العقيم بين الداعين للدستور أو الانتخابات أولا».
وقال حجازى وهو أحد أبرز وجوه ثورة 25 يناير: من يرد أن يعتصم فليعتصم وهو
حق مكفول للجميع بشرط ألا يضر بمصالح الناس، وألا يتهم من لم يعتصم
بالخيانة أو بيع الثورة، كما أنه من أراد ألا يعتصم فلا يتهمه أحدا بسوء،
داعيا إلى عدم السير وراء الشائعات والروايات الكاذبة لأن الهدف منها هو
اثارة المشاعر والبلبلة والطعن فى أشخاص ومبادئ، وهو ما دلل عليه بيوم
الثلاثاء الماضى، حين انتشرت شائعات بأنه جاء ليفض الاعتصام بالقوة ويفتح
مجمع التحرير، وهو ما لم يحدث مطلقا.
واستطرد حجازى قائلا: «إن الميدان ما زال هو الميدان وإن افتقد لبعض قيمه،
ومن بينها؛ الحب، وتغليب مصلحة مصر على الأيديولوجيات، فالليبراليون
واليساريون توحدا على هدف واحد هو إسقاط النظام، كما افتقدنا الثقة، وسادت
لغة التخوين والاتهامات. مؤكدا تلقيه تهديدات بالقتل منذ 11 فبراير الماضى.
ولم يلق حجازى بالا للهتافات الأخيرة ضده بالميدان، قائلا: «المجموعات التى
تهاجمنى أعرفهم بالاسم وعددهم من 10 إلى 15، وأكثرهم مأجورون».
ورأى حجازى فى تصريح لصحيفة(الشروق) أن «الثورة تعدت مرحلة الوسط ويبقى
نتائج المحاكمات والتكييف القانونى لهذه المحاكمات ووضع الدستور وإجراء
انتخابات برلمانية ورئاسية، أما العدالة الاجتماعية فلا يمكن ان تتحقق خلال
سنة لأنها ليست هدفا بل غاية».
وكشف عن فشل محاولات للقفز على السلطة، موضحا: لدى معلومات عن تحرك مجموعة
من الأشخاص بعد أن جمعوا بين 5 و10 آلاف شخص، وقرروا تشكيل مجلس رئاسى
وإعلان حكومة ثورية، بعد الذهاب بهذه الأعداد إلى مجلس الشعب ومحاصرته، لكن
هذه المحاولات التى تكررت مرتين الأولى يوم 29 يونيو والثانية 8 يوليو
الماضى باءت بالفشل.
القائمون على هذا المخطط ــ بحسب حجازى ــ قوى خارجية (أمريكا) وإقليمية
ومحلية ستبادر بالاعتراف بالمجلس الرئاسى وبعض القوى السياسية، حتى تصبح فى
مصر شرعيتان الأولى للمجلس الرئاسى والثانية للمجلس العسكرى، وبالتالى
تصبح القوتان أمرا واقعا، مؤكدا أن «محاولات هذه المجموعات مستمرة وما زالت
تفكر فى تكرارها لكننا لن نسمح لهم» ــ على حد تعبيره.
«موضوعى ويسير فى النسق الذى نريده»، هكذا وصف الداعية الإسلامى البيان
العسكرى الأخير الذى ألقاه اللواء محسن الفنجرى، مستدركا: لكنه كان عصبى
اللهجة والأداء دون أن يحمل تهديدا، وكنت أتمنى أن يلقى الخطاب بأسلوب هادئ
فيه تقدير لأرواح الشهداء.
غير أن الثائر حجازى أعرب عن عدم رضاه عن الأداء السياسى للمجلس العسكرى فى
إدارة شئون البلاد، وطالبه بتفويض صلاحيات لشرف، وإصدار مراسيم بقرارات فى
هذا الشأن، وأن يعتبر الحكومة المصرية برلمانية ولها سلطة تنفيذية
وصلاحيات ضخمة، والمساهمة فى إعادة الأمن وعودة دوريات الشرطة والجيش.
ومضى يقول: أطالب أيضا بسرعة محاكمة مبارك والإتيان به إلى القاهرة، لأننى
لا أتصور عدم وجود مكان فى القاهرة بصلح لمحاكمته، كما دعا إلى التفريق بين
المدنيين الثوار والمدنيين البلطجية، وألا يحاكم المدنيون الثوار أمام
محاكم عسكرية.
ومن جملة مطالبه للمجلس، إصدار عفو عام عن شباب 9 مارس و8 أبريل وشباب
السفارة الاسرائيلية، مؤكدا أن هذه المطالب ستأتى دون الحاجة لتصعيد فى
المواقف، ودعا عبر «الشروق» أى شخص يعلم أحد الثوار يحاكم عسكريا بأن
يبلغنا فورا.
ونفى «الثائر الشيخ» ما تردد عن وجود صفقة بين المجلس والإسلاميين خاصة مع
تقارب المواقف بينهما مؤخرا، وقال: «هذا أمر عار تماما من الصحة،
فالإسلاميون اكبر من ان يعقدوا صفقات، والمجلس العسكرى أكبر، والثورة
أكبر». يبكى حجازى وهو يتذكر دماء شهداء 25 يناير، واستشهاد 13 من تلاميذه
بميدان التحرير.
وعن دعوات إقالة رئيس الوزراء عصام شرف المنتشرة فى الميادين وعبر مواقع
التواصل الاجتماعى فيسبوك وتويتر، كشف حجازى عن أن شرف تقدم فى مرات عديدة
للمجلس العسكرى بالاستقالة لكن الأخير رفض.
واعتبر حجازى أن الإقالة أو الاستقالة فى هذا التوقيت غير مناسبة ولن تفيدنا كثيرا ولن تضرنا، داعيا إلى منحه الفرصة.
كما أبدى اعتراضه على إقالة وزير الداخلية منصور العيسوى؛ لأنه «يلقى قبولا
بين ضباط الداخلية، كما أن الوزارة تطهرت بنسبة 60 ــ 70% لكن يبقى تطهير
الفكر والسلوك الشرطى وهو ما سوف يستغرق بعض الوقت».
وبعيدا عن تحفظه على إقالة شرف والعيسوى، دعا حجازى إلى إقالة وزراء
الخارجية والتعليم العالى والإعلام والمالية والأوقاف التى كانت تابعة
سابقا لإدارة مباحث أمن الدولة، وإقالة ايضا وزير الشباب والرياضة وتعيين
شاب، بل ذهب إلى التأكيد على ضرورة رحيل أى وزير له علاقة بالحزب الوطنى
حتى وان كان شريفا».
وحول ما تردد عن ترشيحه لمنصب وزير الأوقاف، خاصة بعد أن التقى شرف أمس
الأول، شدد على أنه لن يتولى أى منصب سياسى أو وظيفى فى الدولة، «أى
ترشيحات ستكون مرفوضة من جانبى، وسأبقى الشيخ الثائر ومكانى الشارع».
«الميدان هو غرفة نومى، وأحب 4 أماكن إلى قلبى المدينة المنورة ومسجد
الرسول ومكة المكرمة وبيت المقدس والميدان بشرط ان يبقى بأخلاقه»، وفقا
لحجازى.
«رئيس مصر لم يظهر بعد، ولا أفرق بين مرشح إسلامى أو غيره» ــ ردا على
المرشح الأوفر حظا للرئاسة، بيد أن حجازى حدد عدة مواصفات للرئيس المطلوب
وهى أن «يملك روح التحدى والبطولة والاصرار، ويأتى من طين مصر وترابها، وأن
يكون رجلا أمينا على تراب مصر، ويحقق أيضا حلم الولايات العربية المتحدة».
أما عن توقعاته لشكل برلمان مصر 2011، فقال، أتوقع حصول الإسلاميين كائتلاف
على أغلبية فى البرلمان المقبل، دون أن يحصل أى اتجاه إسلامى واحد على
الأغلبية، ولن يتمكن لـ10 سنوات مقبلة أى حزب من الحصول على أغلبية.