كتب محمد إسماعيل تصوير أحمد إسماعيل
فاجأ ياسر القاضى ممثل حزب شباب التغيير الحاضرين فى اجتماع أحزاب
التحالف الديمقراطى، بتصفيق حاد عقب انتهاء الدكتور محمد البلتاجى من
إلقاء بيان التحالف حول أحداث العباسية، وهتف ساخرا "بالروح بالدم نفديك يا
مبارك"، ثم غادر قاعة الاجتماع معلنا انسحاب الحزب من التحالف.
فى الوقت نفسه رفض إسلام أسامة ممثل المستشار هشام البسطويسى المرشح
المحتمل لرئاسة الجمهورية، التوقيع على البيان، نيابة عن البسطويسى، ووصفه
بالضعيف والذى لا يرتقى لمستوى الحدث، مشيرا إلى أن المسئولين عن التحالف
تجاهلوا إضافة فقرة تدعو وسائل الإعلام بعدم التحريض ضد الثوار.
كانت القوى السياسية المشاركة فى اجتماع التحالف الديمقراطى قد أعربت عن
إدانتها للأحداث الأليمة التى وقعت أمس، وطالبت فى البيان الصادر عنها
بضرورة التحقيق والمحاسبة لكل المتورطين فيها.
وأكد البيان، الذى وقع عليه عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية،
رفضه للاتهامات والتخوينات على غير أساس قانونى سواء لقوى وطنية وسياسية أو
لمؤسسات الدولة، وفى قلب منها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وطالب البيان
بضرورة أن يكون القضاء المستقل هو طريق التحقيق فى أى اتهامات، وضرورة
اطلاع الرأى العام على المعلومات الموثقة بشأن أى مواقف أو علاقات أو
تمويلات تمس السيادة الوطنية.
وأعلن المشاركون عن رفضهم لكل الممارسات والاجتهادات التى تضع الثورة
والثوار فى أزمات غير مبررة، وتعطل مسيرة الثورة مع ضرورة الحفاظ على
مكتسبات الثورة، وفى القلب منها حرية التعبير والتظاهر السلمى والاعتصام
السلمى، على أن تمارس هذه الحقوق بمسئولية وتقدير لمصالح الوطن بحسب تعبير
البيان، وطالبت القوى السياسية الإعلام المصرى بضرورة التزام الموضوعية،
وتقدير المسئولية الوطنية.
من جانبه أعلن الدكتور سيد البدوى رئيس حزب الوفد، أن جميع أحزاب الحالف
متفقون على عدم السماح بأحداث أى وقيعة بين الشعب والقوات المسلحة، مشيرا
إلى أن التحالف يبحث الدعوة للتظاهر تحت عنوان "جمعة لم الشمل"، بهدف وقف
الوقيعة بين الجيش والشعب.
وأكد الدكتور محمد البلتاجى القيادى بحزب الحرية والعدالة، أن التحالف لم
يبحث الموقف من مظاهرات يوم الجمعة القادم، الذى دعا إليه ائتلاف القوى
السياسية، مشيرا إلى أن هناك توجه عام بين جميع القوى السياسية على أن يبقى
ميدان التحرير بعيدا عن المظاهرات التى تحمل طابعا خلافيا بين القوى
السياسية.