الثلاثاء، 2 أغسطس 2011 - 12:09
السلفيون ينفون صلتهم بالاعتداء على العريش
العريش ـ عبد الحليم سالم
أعربت الجماعة السلفية بشمال سيناء عن استنكارها الشديد للهجوم
على مدينة العريش وأحداث الجمعة الماضية التى راح ضحيتها 25 من القتلى
والمصابين من المدنيين وقوات الشرطة والجيش وما تبعها من ترويع للمواطنين
بمدينة العريش نتيجة لهجوم عناصر مجهولة من الملثمين المسلحين، والتى حاولت
بعض وسائل الإعلام نسبتها للجماعة.
وأكدت قيادات الجماعة أنه لا صلة لها مطلقا (من قريب أو من بعيد) بمثل هذه الأعمال أو منفذيها وأنها تستنكر العنف طريقا للحوار.
جاء ذلك مساء أمس خلال المؤتمر الحاشد الذى عقدته الجماعة بمقر مركز
الأهرام للدراسات بالعريش لمناقشة ما نشر حول تورط عدد من قيادات الجماعة
فى أحداث العريش الأخيرة.
وأكدت الجماعة أن السلفيين فى سيناء جماعة دعوية لا تلجأ إلى العنف، وهى
ليست جماعة جهادية ترفع الرايات السوداء، مشيرا إلى أن المسيرة السلمية
التى نظمتها الجماعة يوم الجمعة عقب الصلاة كانت سلمية 100%، ولم يكن من
بينها من يحمل أى سلاح مطلقا وأن دورهم كان التعبير عن مطالب الثورة
والمطالبة بتحقيق أهدافها أسوة بباقى فئات الشعب.
وأوضح الدكتور عمار صالح جودة، الناشط السياسى، أن الجماعة السلفية هى التى
قامت بحماية الوطن أثناء أحداث الثورة ضد البلطجية، وأن من ذكرت أسماؤهم
من الجماعة هم من القضاة الشرعيين والنشطاء السياسيين الذين يحظون بتقدير
من كافة أفراد المجتمع.
وأضاف حسين القيم، الناشط السياسى، أن هدف الجماعة السلفية هو تحقيق
الاستقرار والأمن ورد المظالم وفقا للشريعة الإسلامية وهو ما يلقى قبولا
واسعا ويحظى القائمون عليه باحترام المجتمع السيناوى.
وأكدت الجماعة فى بيان أصدرته تعقيبا على أحداث العريش أن حرمة المسلم عند
الله أعظم من حرمة الكعبة المشرفة فلا يجوز بحال من الأحوال إهدار الدم
المسلم البرىء بأى صورة من الصور ولأى سبب من الأسباب، ولذلك فإن الأحداث
التى تمر بها بلادنا ليست من الإسلام فى شىء، وأن الهجوم على أقسام الشرطة
وقتل الأبرياء والضرب العشوائى بالسلاح، مما يترتب عليه قتل وإصابة بعض
الأبرياء من الناس عمل همجى غير مشروع.
ولا يمكن أن ينسب بحال من الأحوال لأى فئة مسلمة توحد الله عز وجل وتتقيه
وأن قتل النفس المؤمنة بدون ذنب وبدون سند من شرع الله عز وجل جريمة يخلد
صاحبها فى نار جهنم وأن أهل السنة والجماعة بالعريش يستنكرون هذا العمل
الذى لا يستند إلى شرع أو دين أو عرف أو عقل، وأن الأيدى المتوضئة الطاهرة
والتى تؤدى فرائض ربها وتعمر بها المساجد فى الأرض، والتى تلتزم بكتاب ربها
وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن تلوث نفسها بدماء مسلمة
بريئة، وأن حياة الناس وأرواحها أمانة فى أعناقنا.
ولا يمكن أبدا أن يفكر المسلم فى إهدار هذه الأمانة مخافة من الله سبحانه
وتعالى، وأن حياة الناس الآمنة المطمئنة هو هدف من أهداف أهل السنة
والجماعة بالعريش، كما أن معاونة الضعفاء والقيام على الأرامل والأيتام
ومساعدة الفقراء والمساكين هو هدف من أهداف أهل السنة والجماعة، وأن عيش
الناس جميعا فى حياة سليمة مستقرة هادئة على منهج الله وسنة نبيه صلى الله
عليه وسلم هو هدف من أهداف أهل السنة والجماعة بالعريش.