بيرناردينو ليون الممثل الخاص للاتحاد الأوروبى لشئون جنوب المتوسط
كتبت ميريت إبراهيم - تصوير هشام السيد
قال بيرناردينو ليون، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبى لشئون جنوب
المتوسط، إن الاتحاد يحترم رغبات الحكومة المصرية واللاعبين السياسيين فى
مصر فيما يتعلق برفض الحكومة السماح بالمراقبة الدولية للانتخابات القادمة.
وأكد ليون، خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقده اليوم فى ختام زيارته الأولى
للقاهرة والتى استغرقت يومين أن الاتحاد الأوروبى يثق فى الحكومة المصرية
وقدرتها على إدارة الانتخابات بكفاءة تامة، موضحًا دعم الاتحاد لها
واستعداده لتقديم المساعدة لمصر فى أى وقت، مضيفًا أن الإتحاد يمكنه أن
يتفهم ويحترم قرار الحكومة المصرية.
وفيما يتعلق باختلاف رأى الحكومة المصرية عما عبر عنه المجتمع المدنى فى
مصر فيما يتعلق بعملية المراقبة الدولية للانتخابات وكيفية تعامل الاتحاد
الأوروبى مع هذا الأمر، أشار ليون إلى أن هذا الأمر شأن داخلى ولا يريد
الاتحاد التدخل فيه، وقال "نحاول أن نتحلى بروح مصر الجديدة، حيث يمكن
للجميع فيها أن يعبروا عن رأيهم بحرية، ونحن نحترم كل الآراء وكل
الأقليات".
واستكمل ليون حديثه قائلا إنه من خلال خبرته بالعمل فى بأوروبا فكلما زاد الإنصات للناس اندمج المجتمع أكثر فى التطور الديمقراطى.
وفيما يتعلق بالاتهامات التى وجهت لمنظمات المجتمع المدنى التى تتلقى
تمويلات خارجية، قال ليون إن الصداقة الحقيقية بين الدول تقوم على الشفافية
الكاملة وألا يكون هناك أى أسرار، مؤكدا أن التمويلات التى يقدمها الاتحاد
الأوروبى يتم الإعلان عنها على الموقع الخاص بمفوضية الاتحاد الأوروبى..
وشدد ليون أنه لا يمكن أن يقدم الاتحاد الأوروبى أى تمويل غير شرعى أو
قانونى.
وتعليقًا على مظاهرة جمعة 19 يوليو التى خرج فيها السلفيون إلى التحرير،
قال ليون إن مظاهرات السلفيون لا تسبب أى ارتباك مؤكدا عدم وجود أى قلق من
سيطرة السلفيين على الحكم، مضيفًا أن السلفيين لهم رؤيتهم المختلفة عن
الحياة السياسية واليومية.
وقال إنه من الممكن أن الاتحاد الأوروبى يشعر ببعض القلق ويأمل ألا تتكرر تلك الأحداث من أجل مستقبل أفضل لمصر.
وأضاف "يجب أن نفرق بين الحركات المختلفة والأحزاب المختلفة وما يطلق عليه
الإسلاميين"، وأوضح أنه التقى خلال زيارته بالدكتور محمد مرسى، رئيس حزب
الحرية والعدالة ولاحظ أن لدى الحزب نوايا قوية للعب دور بناء فى المجتمع
المصرى لتحقيق ديمقراطية حقيقية، وأضاف "مما رأيته من الحزب والإخوان
المسلمين وجدت أن ما يقدمونه إيجابى".
وتعليقًا على محاكمة الرئيس المصرى المخلوع، حسنى مبارك، قال إن
الديمقراطية تعنى احترام المؤسسات والعدالة واستقلالية القضاة عند إجراء أى
محاكمة، وعبر عن الثقة الكاملة فى القضاء المصرى، خاصة المستشار أحمد
رفعت، الذى تحمل هذه المسئولية لإدارة هذه المحاكمة التاريخية.
وفيما يتعلق بحظر تصدير الحبوب المصرية إلى سوق الاتحاد الأوروبى وتأثيره
على الاقتصاد المصرى قال إنه يتفهم حق المصريين فى الشعور بالغضب وطلب
تفسيرًا لقرار الحظر.. مشيرا إلى أن هذا ما يحاول الاتحاد تقديمه من خلال
زيارة وفد للاتحاد الأوروبى الأسبوع المقبل، وأكد أن قرار هيئة الأغذية
الأوروبية مستقل لا يمكن أن التصرف بأى شىء حياله، حيث يجب اتباع
الإجراءات، لكن بالطبع هناك مشاورات بين الاتحاد الأوروبى ومصر، وأضاف
"سنحاول تسريع إعادة فتح السوق الأورويبة للبذور المصرية، بل ومزيد من
الانفتاح للمنتجات المصرية".