أكد الفريق ضاحى خلفان، القائد العام لشرطة دبى، أن إسرائيل دولة عظمى
ونفوذها يفوق الولايات المتحدة الأمريكية، مفسرا رؤيته بما تمارسه إسرائيل
من ضغوط على بعض الدول لمنع تسليم المتهمين باغتيال محمود المبحوح، وأن لدى
إسرائيل وسائل عديدة لإجبار المجتمع الدولى على الانصياع لما تريده.
وقال خلفان خلال المجلس الرمضانى الذى عقده نادى دبى
للصحافة مساء أمس: إنه لا يستبعد من وجهة نظره أن يكون هناك دور لإسرائيل
فيما حدث فى مصر، لأن ما يدعو إلى الريبة ألا يكون هناك قائد لما حدث، وهذا
يشير الى احتمال وجود أيد خفية قامت بلعب أدوار محددة لإثارة الشعب
المصرى.
وأشار الفريق ضاحى خلفان إلى أنه إذا كان من حق الشعب المصرى، أن يحاكم رئيسه فيجب أن تتم مراعاة حالته الصحية وكبر سنه.
وأوضح
أن الرئيس السابق حسنى مبارك كان قائدا عسكريا فى حرب أكتوبر وكان مسئولا
عن سلاح الطيران، الذى حصد أرواح الكثير من الإسرائيليين، ولذلك علينا ألا
ننسى أنه من أهم المطلوبين فى إسرائيل ليثأروا منه، وإذا صدر ضده حكم
بالإعدام فإنهم أول من سيفرح بهذا الحكم لأنهم حينها سيكونون قد ثأروا منه،
ولا يجب أن تخدعنا مظاهر السلام التى تغطى على المشاعر الحقيقية.
وقال
خلفان إن أسباب الاضطرابات الحاصلة في المنطقة العربية لها خصوصيتها ولا
يمكن تعميمها على منطقة الخليج، أو على دولة كالإمارات تسعى قيادتها
السياسية إلى تحقيق أقصى درجات الرفاهية لمواطنيها من توفير فرص العمل
والتعليم المجاني والعلاج والمسكن.
وتحدث عن منظومة التعاون
الخليجي على المستوى الأمني، مؤكداً أن تجربة السنوات القليلة الماضية
أثبتت أن دول الخليج أكثر قوة وتماسكاً فيما بينها، وأنها تمكنت من توحيد
المواقف في الأزمات والعمل جنباً إلى جنب للتغلب عليها، وإن قوة الدول
ونفوذها لا تحسب بتعدادها السكاني وإنما بما تستطيع تحقيقه على أرض
الواقع.
وأشار إلى ضرورة التفكير جدياً بإنشاء جهاز"إنتربول" خليجي
لتعزيز التنسيق الأمني والربط الإلكتروني واتفاقيات التعاون الأمني، وقال
إنه قد تقدم باقتراح سابق في هذا المجال، إلاأنه لم يدخل بعد حيز التنفيذ
لإنشاء جهاز أمني خليجي فعال.
وحول موضوع التعاون الأمني بين دول
الخليج، قال إن دول الخليج قادرة على حماية نفسها والدفاع عن أوطانها، وأن
التاريخ خير شاهد على قدرة هذه البلاد في التأثير على العالم.