إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلى
كتب حاتم عطية
زعم إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلى الحالى، ورئيس الوزراء
السابق، أن مصر بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق حسنى مبارك، لا تمر بفترة
المجد المتوقع لها، وأن الوضع بها لا يزال يمثل تهديداً على إسرائيل التى
تعمل جاهدة على حماية أمنها القومى من أى مخاطر خارجية يمكن أن تضره.
ونقلت إذاعة صوت إسرائيل، الإذاعة الرسمية للدولة، هذه التصريحات التى
قالها إيهود بارك، خلال مؤتمر صحفى عقده على هامش اجتماعه مع عدد من
الاتحادات الصناعية والمنظمات الاقتصادية فى إسرائيل، بحضور وزير الصناعة
والتجارة شالوم سامحون وكبار رجال الأعمال بإسرائيل، لبحث أزمة المظاهرات
فى إسرائيل بعيداً عن خفض ميزانية الجيش الإسرائيلى التى تقدر بالمليارات.
وادعى باراك فى تصريحاته، أن التهديدات التى تحيط بإسرائيل مازالت كثيرة،
وأن مصر لا تعيش حالياً فى فترة مجد واستقرار، فى إشارة منه إلى أن اضطراب
الوضع الأمنى فى سيناء يهدد بلاده، وأضاف باراك أن الوضع فى سوريا لا يزال
غامضاً تماماً، وحزب الله الشيعى اللبنانى يواصل التزود بالصواريخ حتى
يواجه بها إسرائيل، وإيران تواصل حتى هذه اللحظة تخصيب اليورانيوم وتسعى
جاهدة لحيازة أسلحة نووية.
كما أكدت صحيفتا "ذا ماركر" و"جلوبس" الإسرائيليتان المهتمتان بالشئون
الاقتصادية، أن باراك كشف خلال تصريحاته أن وزارته تعكف حالياً على إعداد
خطة لإرشاد وتقوية عمل الأجهزة والدوائر الأمنية بإسرائيل، والعمل على
تقليص جزء ضئيل من ميزانية وزارة الدفاع، ولكن التقليص من الميزانية سيكون
بشكل يمكن الدولة أيضاً من مواجهة الأخطار الخارجية التى تحيط بها.
وأخيراً، أشار باراك إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية لا يمكن أن ترضى
المواطن الإسرائيلى على حساب خفض ميزانيتها التى تواجه بها الأخطار
الخارجية، ولكن وزارة الدفاع ستعمل على الاستثمار وتقوية الاقتصاد الصهيونى
الحديث، وتوفير مطالب المظاهرات التى اجتاحت جميع المدن الإسرائيلية،
احتجاجاً على غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار والمطالبة بالعدل الاجتماعى.
وتأتى مزاعم إيهود باراك بأن مصر لا تعيش حالياً فى مرحلة مجدها، مستندة
على ادعاءات أجهزة الأمن فى إسرائيل بأن مصر فقدت السيطرة على سيناء بعد
سقوط نظام مبارك، وأن سيناء أصبحت بؤرة للإرهابيين والجماعات المتطرفة التى
فجرت خط الغاز المصرى المصدر لإسرائيل، ونفذت اعتداءات على الأماكن
الحيوية فى العريش، هذا بجانب عمل هذه الجماعات على توفير الأسلحة لحركات
المقاومة فى قطاع غزة لتستخدمها فى إرهاب إسرائيل.