عمان، الأردن (CNN) --
أكد والد الشاب الأردني بشار أبو زيد المعتقل في مصر
بتهمة التجسس لصالح اسرائيل، براءة ابنه من التهم الموجه إليه، مناشدا
العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ومنظمات حقوق الانسان، التدخل في
قضية ابنه التي "أوقعه فيها الموساد الإسرائيلي بهتانا."
ولا يصدق والدا بشار، المعتقل في السجون
المصرية منذ منتصف مارس الماضي، الأمر برمته عندما يسمعان كلمة "تجسس،"
معربين عن استيائهما واستنكارهما لما وصفاه بالتجييش الإعلامي ضد بشار الذي
أحالته قضية الاتهام إلى "شبح" آدمي متهاو كما يقول والده.
وقال والد بشار، المقيم للعمل في المملكة العربية السعودية
منذ سنوات، لـCNN بالعربية عبر الهاتف، إن ابنه بات يعاني من الإعياء
التام وفقا لما أخبرته به زوجته التي زارته الأربعاء في سجن الطرة، وأبلغته
أنه "تعرض للضرب المبرح داخل السجن، وأجبر على التوقيع على اعترافات أخذت
منه قسرا."
وطالب أبو زيد منظمات حقوق الانسان
والسلطات المصرية والقضاء المصري، إنصاف ابنه ومعاملته معاملة إنسانية حتى
تثبت براءته، وقال "لم يرتكب ابني أي جرم والموساد الإسرائيلي ورطه في هذه
القضية... نحن من عائلة قدمت شهداء للقضية الفلسطينية فعمه استشهد عام 1969
وجده مناضل ولطالما تجرع أبنائي حب أوطانهم من صغرهم."
وحول اتهام ابنه بالتجسس، قال أبو زيد
"نحن لسنا جواسيسا ولنكن أمواتا قبل أن نكون جواسيس.. نحن من عائلة وطنية
وقومية وإن كنا عائلة صغيرة غير معروفة.. وإني لاستغرب كيف يمكن تصديق
الجاسوس الإسرائيلي الذي تبين أنه محكوم في قضايا سابقة، لقد قدم نفسه
لابني على أنه من فلسطينيي 48 وهو يتقن العربية جيدا."
ولا يعرف أبو بشار الذي أكد ان ابنه لم
يغادر مصر منذ عام 2009، كيف تم توريط بشار بذلك، نافيا بشدة المعلومات
التي نشرتها وسائل الاعلام حول تنقله بين الدول العربية وتملكه لشركة
اتصالات أو حصوله على شهادة الهندسة، لافتا الى أنه "حصل على دورة تدريبية
في الحاسوب واجتازها بحصوله على المركز الأول من كلية الأندلس في عمان."
وروى أبو زيد بعضا من تفاصيل عمل بشار
بالقول "لقد عمل ابني مع أحد الأشخاص في فلسطين من خلال الشراكة في جهاز
تمرير المكالمات من مصر الى الأراضي المحتلة بأسعار أقل وبيع شرائح الاتصال
لهم، لكن خلافا حصل بينهما وفضت الشراكة بينهما حتى إن بشار رفع دعوى
قضائية وكسبها، وخلال بحثه عن شريك مجددا أشار عليه أحد أصدقائه بوجود شخص
اسمه أفيري الهراري يعمل في المجال ذاته وعرض عليه العمل معه."
وناشد أبو زيد وسائل الإعلام المصرية
والعربية تحري الدقة ووقف "اغتيال سمعة العائلة،" معربا عن "حزنه الشديد
لمقاطعة أهله وأقاربه لعائلته على خلفية القضية،" مضيفا أن "الكثير ممن
حوله تبرؤوا من قرابته وتخلوا عنه في محنته."
ويقول أبو زيد إن بشار "شارك في حراك
الثورة المصرية منذ بدايتها وأنه أبلغ عن تسلل ثلاثة من المسلحين من
الجنسية الألمانية حاولوا اختراق قوى الحراك في منطقة عين الصيرة في مصر،"
مؤكدا أن ابنه "كان أحد أعضاء اللجان الشعبية في المنطقة مع بداية الثورة
المصرية."
وأضاف قائلا "ابني المسكين أمام الموساد
الإسرائيلي يصبح متهما.. فهل يعجز الموساد الإسرائيلي عن التجسس على كل
الدول العربية؟ لقد فرحنا عندما حققت الثورة المصرية نجاحها فلتكن الثورة
المصرية على قدر المسؤولية.. فكل ابنائي مستعدون للدفاع عن حرية أوطاننا
العربية."
وأعرب أبو زيد عن خشيته مما ستحول إليه
أحوال بشار الصحية والنفسية، قائلا إن ابنه عندما سيخرج بريئا من هذه
القضية كما يؤمن، سيحتاج الى إعادة تأهيل لمدة خمسة سنوات لاحقة على أقل
تقدير.
ومضى يقول "ابني اليوم يعاني تسارعا في
ضربات القلب وتورما في انحاء جسمه... مشان (من أجل) الله بشار لا ذنب له
وهل يستطيع ابني البسيط الساذج أن يعمل مع الموساد أم أن الموساد
الإسرائيلي الذي اخترق كل الدول العربية قادر على توريط ابني وأمثاله في
قضية كهذه."
ويحاول أبو بشار الذي يعمل موظفا في أحد
المصارف في السعودية، أن يدافع عن ابنه لإيمانه ببراءته ناقلا على لسان
بشار خلال زيارته الأخيرة له قوله "إنه بريء وإنه لم يكن يعرف حقيقة المدعو
أفيري الهراري."
من جهتها، قالت والدة بشار التي لم تره من
ثلاثة سنوات، "لقد كان بشار الابن المدلل في بيت أبيه وكان يرسل له
الحوالات المالية لمساعدته وهو لا يعرف الخيانة ولديه لباقة في التعامل مع
الناس وكان يبحث عن لقمة عيشه منذ تزوج زوجته المصرية حيث حاول جاهدا تأمين
لقمة عيشه بعرق جبينه."
وأكدت أم بشار حُسن معشر ابنها وبساطته،
مشيرة إلى أن "قوته يكاد يكفيه،" وأن والده ما يزال يتكبد عناء مساعدته
ماليا بين الحين والآخر، وقالت "لقد أنهكتنا الافتراءات الإعلامية
والإساءات لسمعة بشار والعائلة... إن عائلته رمز للنضال والجميع مقصر بحق
بشار وقضيته في أعناقهم."
أما حول متابعة قضية بشار دبلوماسيا
وسياسيا، فأعرب أبو زيد عن استيائه من تقصير الجهات المعنية في متابعة قضية
ابنه، مشيرا إلى أن "محامي السفارة الأردنية في القاهرة لم يعد للآن لائحة
الاتهام ولم يعد للآن خطة الدفاع، في الوقت الذي أنفق آلاف الجنيهات وما
تزال الأمور غير واضحة."
كما أعرب في الوقت ذاته، عن خشيته من
تعرض ابنه للأذى مجددا نتيجة التصريحات لوسائل الإعلام، خاصة أنه يعتزم
السفر لمصر بصحبة والدة بشار للاطمئنان عليه ولحضور جلسة المحكمة المقررة
في الثاني من شهر أكتوبر المقبل.
من الوسط
أكد والد الشاب الأردني بشار أبو زيد المعتقل في مصر
بتهمة التجسس لصالح اسرائيل، براءة ابنه من التهم الموجه إليه، مناشدا
العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ومنظمات حقوق الانسان، التدخل في
قضية ابنه التي "أوقعه فيها الموساد الإسرائيلي بهتانا."
ولا يصدق والدا بشار، المعتقل في السجون
المصرية منذ منتصف مارس الماضي، الأمر برمته عندما يسمعان كلمة "تجسس،"
معربين عن استيائهما واستنكارهما لما وصفاه بالتجييش الإعلامي ضد بشار الذي
أحالته قضية الاتهام إلى "شبح" آدمي متهاو كما يقول والده.
وقال والد بشار، المقيم للعمل في المملكة العربية السعودية
منذ سنوات، لـCNN بالعربية عبر الهاتف، إن ابنه بات يعاني من الإعياء
التام وفقا لما أخبرته به زوجته التي زارته الأربعاء في سجن الطرة، وأبلغته
أنه "تعرض للضرب المبرح داخل السجن، وأجبر على التوقيع على اعترافات أخذت
منه قسرا."
وطالب أبو زيد منظمات حقوق الانسان
والسلطات المصرية والقضاء المصري، إنصاف ابنه ومعاملته معاملة إنسانية حتى
تثبت براءته، وقال "لم يرتكب ابني أي جرم والموساد الإسرائيلي ورطه في هذه
القضية... نحن من عائلة قدمت شهداء للقضية الفلسطينية فعمه استشهد عام 1969
وجده مناضل ولطالما تجرع أبنائي حب أوطانهم من صغرهم."
وحول اتهام ابنه بالتجسس، قال أبو زيد
"نحن لسنا جواسيسا ولنكن أمواتا قبل أن نكون جواسيس.. نحن من عائلة وطنية
وقومية وإن كنا عائلة صغيرة غير معروفة.. وإني لاستغرب كيف يمكن تصديق
الجاسوس الإسرائيلي الذي تبين أنه محكوم في قضايا سابقة، لقد قدم نفسه
لابني على أنه من فلسطينيي 48 وهو يتقن العربية جيدا."
ولا يعرف أبو بشار الذي أكد ان ابنه لم
يغادر مصر منذ عام 2009، كيف تم توريط بشار بذلك، نافيا بشدة المعلومات
التي نشرتها وسائل الاعلام حول تنقله بين الدول العربية وتملكه لشركة
اتصالات أو حصوله على شهادة الهندسة، لافتا الى أنه "حصل على دورة تدريبية
في الحاسوب واجتازها بحصوله على المركز الأول من كلية الأندلس في عمان."
وروى أبو زيد بعضا من تفاصيل عمل بشار
بالقول "لقد عمل ابني مع أحد الأشخاص في فلسطين من خلال الشراكة في جهاز
تمرير المكالمات من مصر الى الأراضي المحتلة بأسعار أقل وبيع شرائح الاتصال
لهم، لكن خلافا حصل بينهما وفضت الشراكة بينهما حتى إن بشار رفع دعوى
قضائية وكسبها، وخلال بحثه عن شريك مجددا أشار عليه أحد أصدقائه بوجود شخص
اسمه أفيري الهراري يعمل في المجال ذاته وعرض عليه العمل معه."
وناشد أبو زيد وسائل الإعلام المصرية
والعربية تحري الدقة ووقف "اغتيال سمعة العائلة،" معربا عن "حزنه الشديد
لمقاطعة أهله وأقاربه لعائلته على خلفية القضية،" مضيفا أن "الكثير ممن
حوله تبرؤوا من قرابته وتخلوا عنه في محنته."
ويقول أبو زيد إن بشار "شارك في حراك
الثورة المصرية منذ بدايتها وأنه أبلغ عن تسلل ثلاثة من المسلحين من
الجنسية الألمانية حاولوا اختراق قوى الحراك في منطقة عين الصيرة في مصر،"
مؤكدا أن ابنه "كان أحد أعضاء اللجان الشعبية في المنطقة مع بداية الثورة
المصرية."
وأضاف قائلا "ابني المسكين أمام الموساد
الإسرائيلي يصبح متهما.. فهل يعجز الموساد الإسرائيلي عن التجسس على كل
الدول العربية؟ لقد فرحنا عندما حققت الثورة المصرية نجاحها فلتكن الثورة
المصرية على قدر المسؤولية.. فكل ابنائي مستعدون للدفاع عن حرية أوطاننا
العربية."
وأعرب أبو زيد عن خشيته مما ستحول إليه
أحوال بشار الصحية والنفسية، قائلا إن ابنه عندما سيخرج بريئا من هذه
القضية كما يؤمن، سيحتاج الى إعادة تأهيل لمدة خمسة سنوات لاحقة على أقل
تقدير.
ومضى يقول "ابني اليوم يعاني تسارعا في
ضربات القلب وتورما في انحاء جسمه... مشان (من أجل) الله بشار لا ذنب له
وهل يستطيع ابني البسيط الساذج أن يعمل مع الموساد أم أن الموساد
الإسرائيلي الذي اخترق كل الدول العربية قادر على توريط ابني وأمثاله في
قضية كهذه."
ويحاول أبو بشار الذي يعمل موظفا في أحد
المصارف في السعودية، أن يدافع عن ابنه لإيمانه ببراءته ناقلا على لسان
بشار خلال زيارته الأخيرة له قوله "إنه بريء وإنه لم يكن يعرف حقيقة المدعو
أفيري الهراري."
من جهتها، قالت والدة بشار التي لم تره من
ثلاثة سنوات، "لقد كان بشار الابن المدلل في بيت أبيه وكان يرسل له
الحوالات المالية لمساعدته وهو لا يعرف الخيانة ولديه لباقة في التعامل مع
الناس وكان يبحث عن لقمة عيشه منذ تزوج زوجته المصرية حيث حاول جاهدا تأمين
لقمة عيشه بعرق جبينه."
وأكدت أم بشار حُسن معشر ابنها وبساطته،
مشيرة إلى أن "قوته يكاد يكفيه،" وأن والده ما يزال يتكبد عناء مساعدته
ماليا بين الحين والآخر، وقالت "لقد أنهكتنا الافتراءات الإعلامية
والإساءات لسمعة بشار والعائلة... إن عائلته رمز للنضال والجميع مقصر بحق
بشار وقضيته في أعناقهم."
أما حول متابعة قضية بشار دبلوماسيا
وسياسيا، فأعرب أبو زيد عن استيائه من تقصير الجهات المعنية في متابعة قضية
ابنه، مشيرا إلى أن "محامي السفارة الأردنية في القاهرة لم يعد للآن لائحة
الاتهام ولم يعد للآن خطة الدفاع، في الوقت الذي أنفق آلاف الجنيهات وما
تزال الأمور غير واضحة."
كما أعرب في الوقت ذاته، عن خشيته من
تعرض ابنه للأذى مجددا نتيجة التصريحات لوسائل الإعلام، خاصة أنه يعتزم
السفر لمصر بصحبة والدة بشار للاطمئنان عليه ولحضور جلسة المحكمة المقررة
في الثاني من شهر أكتوبر المقبل.
من الوسط