قام وفد أمني أمريكي ضم ضباطا في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية،
ومسئولين عسكريين من البنتاجون والسفارة الأمريكية في القاهرة، بزيارة
تفقدية للحدود المصرية الإسرائيلية.
قام الوفد الأمني الأمريكي بزيارة معبر رفح علي الحدود بين مصر وغزة،
ومعبر كرم أبو سالم علي الحدود بين مصر وإسرائيل، للوقوف علي الإجراءات
الأمنية الخاصة، التي تم تشديدها مؤخرا للحيلولة دون تصاعد عمليات التسلل
باتجاه الأراضي المحتلة.
يذكر أن هذه الزيارة التي تعد الرابعة من نوعها خلال العام الجاري، عقب
اجتماع عقده وفد من وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين في شهر أكتوبر
الماضي مع المسئولين المصريين، لبحث سبل وقف تهريب الأسلحة والمتفجرات إلي
حركة "حماس" في قطاع غزة.
ومن جانبهم صرح مسئولون مصريون بأن القيود التي تفرضها معاهدة كامب
ديفيد للسلام التي وقعت عام 1979 بين مصر وإسرائيل، تمنع الجانب المصري من
نشر قوات كافية علي الحدود، ما يصعب من مهمة وقف عمليات التهريب، التي تتم
عبر الحدود الإسرائيلية المصرية التي تمتد 250 كيلومترا من أقصي جنوب قطاع
غزة إلي إيلات علي البحر الأحمر، حيث تنشط عمليات تهريب المخدرات والسجائر
والأسلحة.
كانت قوات حرس الحدود المصرية عثرت علي 138 نفقا
منذ شهر سبتمبر 2005، بينما عثرت علي سبعةأنفاق فقط منذ أن سيطرت حماس علي
القطاع في شهر يونيو الماضي.
واستنكرت مصر عدة مرات في السابق اتهامات إسرائيلية بالتقصير في التصدي
لتدفق الأسلحة عبر الحدود المصرية إلي قطاع غزة، وأكدت في المقابل أن عملية
ضبط الحدود هي عملية توليها مصر أولوية قصوى، ولا تدخر فيها جهدا، وذلك
انطلاقا من مسئوليتها وسيادتها علي أراضيها، وفي إطار حفاظها علي أمنها
القومي.