كتب: حاتم صدقي
الكتان
إحدي الكلمات الجديدة التي دخلت قاموس الغذاء الصحي للقلب في السنوات
القليلة الماضية, بالرغم من تاريخه الطويل مع الإنسان والبشر, كما تشير
المصادر القديمة الي تناول بذور الكتان منذ تسعة آلاف عام,
وأبوقراط أشاد بفوائد بذوره في تخفيف آلام البطن. لكن اليوم يشهد حديثا
متزايدا حول فوائد تناوله علي القلب والكوليسترول, تحديدا إضافة إلي طرح
الأبحاث فوائد محتملة في الحماية من السرطان وآلام المفاصل ومرض السكر
وأعراض انقطاع الدورة الشهرية في سن اليأس, كما تشير نشرة كليفلاند كلينك
مؤخرا, وأصبح تأثيره في حماية القلب أكثر وضوحا حسب الأبحاث الأخيرة.
فبذور الكتان من أغني المصادر النباتية الطبيعية لأوميجا-3 وفوائد تناول
هذه البذور علي القلب يمكن تلخيصها في الآتي, تخفض نسبة الدهون الثلاثية في
الدم, وتقلل من ضغط الدم, كما تقلل من استعداد الصفائح الدموية في التصاق
بعضها ببعض وبالتالي تمنع تكون الجلطات الدموية, وتقلل من حدة عمليات
الالتهابات في الجسم عموما وضيق الشرايين خصوصا.
كما انها من أفضل المصادر النباتية للحصول علي الألياف الذائبة التي تقلل
من امتصاص الأمعاء للكوليسترول. ودل العديد من البحوث علي قدرة بذور الكتان
في خفض نسبة كولسيترول الدم كما تشير نشرات كليفلاند كلينك, وكذلك مادة
ليغنان الحامية من السرطان وكميات جيدة من البروتينات والبوتاسيوم.
والزيت المستخلص من بذور الكتان يوفر كميات عالية من الدهون الثلاثية
العديدة غير المشبعة, إلا أنه لا يحتوي البروتينات والألياف الذائبة, مع
ملاحظة أن الزيت الطبيعي قابل للتزنخ بسرعة إذا ما تعرض للضوء والحرارة,
لذا يفضل حفظه في الثلاجة, والأمر الذي يؤكده العديد من الأطباء في نشرات
هارفارد وكليفلاند كلينك يجب ألا يتوقف المرضي عن تناول أدويتهم لخفض
الكوليسترول عند تناولهم مسحوق بذور الكتان, بل يستمران معا.