كتب خالد موسى- آخر تحديث يوم
الإثنين 26 سبتمبر 2011 - 12:20 م ا
بتوقيت القاهرة
جانب من جلسان المؤتمر أمس
تصوير: جيهان نصر
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إن كثيرا من
السلوكيات الصوفية مخالفة للكتاب والسنة، ودعا إلى إصلاحها بالعلم، وطالب
بتنقية الساحات الصوفية من «البدع والخرافات المخالفة للكتاب والسنة»،
مشيرا إلى أنه ضد تقسيم المسلمين إلى أشراف وغير أشراف. جاء ذلك خلال
اللقاء المغلق الذى عقده شيخ الأزهر مع ممثلين من علماء الصوفية المشاركين
فى المؤتمرالدولى للصوفية أمس، وعلى رأسهم شيخ مشايخ الطرق عبدالهادى
القصبى، ورائد العشيرة المحمدية، عصام زكى إبراهيم.
وأشاد شيخ الأزهر بما أعلنه شيخ مشايخ الطرق الصوفية، عبدالهادى القصبى،
فى المؤتمر، حول تعديل قانون تنظيم الصوفية رقم 118 لسنة 1976، ووصفها
بأنها خطوة لإصلاح الوضع الصوفى فى مصر والعالم كله. واتفق الطيب والقصبى
على ضرورة التواصل بين مشيخة الأزهر ومشيخة الطرق الصوفية خاصة فى مجال
العمل الدعوى بتشكيل لجنة لتحديد شكل التواصل.
وكشف القصبى عن اتجاه المشيخة العامة للطرق الصوفية إلى تشكيل لجنة
قانونية تضم علماء من الأزهر، ومستشارين قانونيين لتعديل قانون الصوفية،
لتحقيق استقلال المشيخة عن الدولة.
إلى ذلك أثار كلام عضو مكتب الإرشاد وممثل جماعة الإخوان المسلمين فى
المؤتمر، عبدالرحمن البر حول عظمة الإخوان المسلمين وأنهم يمثلون الوسطية
والاعتدال، ومطالبته للصوفية فى المقابل بإصلاح منهجهم، غضب عدد من الحضور.
وخلال كلمته، وصف البر جماعة الإخوان بأنها رمز الوسطية والاعتدال فى
الإسلام، ودعا أهل التصوف أن يأخذوا من المؤتمر الصوفى الدولى الذى يعقد
لأول مرة فى مصر خطوة نحو «التصحيح».
ووجه البر حديثه لأصحاب الفكر الصوفى فى مصر والعالم: «أرجو أن يكون هذا
المؤتمر الدولى بداية لحمل رسالة التصحيح، وألا يقتصر أهل التصوف على أن
يفتخروا بتاريخ أجدادهم وأن يبدأوا فى العمل والبناء».
وقوبل كلام البر برد قوى من الداعية الصوفى حبيب على الجفرى، الذى قال
«لقد دخل الناس أفواجا فى الإسلام بغير قطرة دم بسبب نفس أصحاب ذلك المشرب،
وهو أمر متسلسل وموجود حتى هذا العصر».
وانتقد الجفرى هجوم وحركات تنتمى للتيارات الإسلامية، مضيفا «ولا تهتز
لهذه الأقوال شعرة من لحيتى»، مؤكدا أن ذلك ليس استكبارا ولكن يقينا بالحق.
وعن الإمام حسن البنا قال الجفرى «لولا أنه كان يتمايل فى ذكر الله آناء الليل، ما وضحت رؤيته وما وصل خطابه وكلامه إلى الناس».
وطالب رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أحمد عمر هاشم، بتطبيق المنهج الصوفى
السليم، وقال: «جربنا الاشتراكية والشيوعية والرأسمالية وجميعهم فشلوا، فآن
الأوان أن نأخذ من التصوف منهجا حياتيا فلم يخرج من عباءته إرهابى».
الإثنين 26 سبتمبر 2011 - 12:20 م ا
بتوقيت القاهرة
جانب من جلسان المؤتمر أمس
تصوير: جيهان نصر
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إن كثيرا من
السلوكيات الصوفية مخالفة للكتاب والسنة، ودعا إلى إصلاحها بالعلم، وطالب
بتنقية الساحات الصوفية من «البدع والخرافات المخالفة للكتاب والسنة»،
مشيرا إلى أنه ضد تقسيم المسلمين إلى أشراف وغير أشراف. جاء ذلك خلال
اللقاء المغلق الذى عقده شيخ الأزهر مع ممثلين من علماء الصوفية المشاركين
فى المؤتمرالدولى للصوفية أمس، وعلى رأسهم شيخ مشايخ الطرق عبدالهادى
القصبى، ورائد العشيرة المحمدية، عصام زكى إبراهيم.
وأشاد شيخ الأزهر بما أعلنه شيخ مشايخ الطرق الصوفية، عبدالهادى القصبى،
فى المؤتمر، حول تعديل قانون تنظيم الصوفية رقم 118 لسنة 1976، ووصفها
بأنها خطوة لإصلاح الوضع الصوفى فى مصر والعالم كله. واتفق الطيب والقصبى
على ضرورة التواصل بين مشيخة الأزهر ومشيخة الطرق الصوفية خاصة فى مجال
العمل الدعوى بتشكيل لجنة لتحديد شكل التواصل.
وكشف القصبى عن اتجاه المشيخة العامة للطرق الصوفية إلى تشكيل لجنة
قانونية تضم علماء من الأزهر، ومستشارين قانونيين لتعديل قانون الصوفية،
لتحقيق استقلال المشيخة عن الدولة.
إلى ذلك أثار كلام عضو مكتب الإرشاد وممثل جماعة الإخوان المسلمين فى
المؤتمر، عبدالرحمن البر حول عظمة الإخوان المسلمين وأنهم يمثلون الوسطية
والاعتدال، ومطالبته للصوفية فى المقابل بإصلاح منهجهم، غضب عدد من الحضور.
وخلال كلمته، وصف البر جماعة الإخوان بأنها رمز الوسطية والاعتدال فى
الإسلام، ودعا أهل التصوف أن يأخذوا من المؤتمر الصوفى الدولى الذى يعقد
لأول مرة فى مصر خطوة نحو «التصحيح».
ووجه البر حديثه لأصحاب الفكر الصوفى فى مصر والعالم: «أرجو أن يكون هذا
المؤتمر الدولى بداية لحمل رسالة التصحيح، وألا يقتصر أهل التصوف على أن
يفتخروا بتاريخ أجدادهم وأن يبدأوا فى العمل والبناء».
وقوبل كلام البر برد قوى من الداعية الصوفى حبيب على الجفرى، الذى قال
«لقد دخل الناس أفواجا فى الإسلام بغير قطرة دم بسبب نفس أصحاب ذلك المشرب،
وهو أمر متسلسل وموجود حتى هذا العصر».
وانتقد الجفرى هجوم وحركات تنتمى للتيارات الإسلامية، مضيفا «ولا تهتز
لهذه الأقوال شعرة من لحيتى»، مؤكدا أن ذلك ليس استكبارا ولكن يقينا بالحق.
وعن الإمام حسن البنا قال الجفرى «لولا أنه كان يتمايل فى ذكر الله آناء الليل، ما وضحت رؤيته وما وصل خطابه وكلامه إلى الناس».
وطالب رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أحمد عمر هاشم، بتطبيق المنهج الصوفى
السليم، وقال: «جربنا الاشتراكية والشيوعية والرأسمالية وجميعهم فشلوا، فآن
الأوان أن نأخذ من التصوف منهجا حياتيا فلم يخرج من عباءته إرهابى».