البترول: خط الغاز الذى تم تفجيره لا يوصل
الغاز لإسرائيل حاليا.. والحكومة المصرية ستتحمل الخسائر وحدها.. وإجراءات
تأمين الخط لم تنته وستحتاج لملايين الجنيهات وأكثر من 6 شهور
الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011 - 12:17
تفجير خط الغاز - صورة أرشيفية
كتبت نجلاء كمال
أكد المهندس حسن المهدى، رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية،
التابعة لوزارة لبترول، أن كافة إمدادات الغاز الطبيعى لمحافظة سيناء توقفت
تماما منذ أندلاع الانفجار فجر اليوم الثلاثاء، بخط الغاز العربى المغذى
لسيناء والأردن ولبنان، وهو نفس الخط الموصل لإسرائيل.
ونفى المهدى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" فشل الإجراءات الأمنية التى
قد اتخذتها مصر مؤخرا لتلافى حدوث أية تفجيرات أخرى، لافتا إلى أن تلك
الإجراءات لن تنتهى فى يوم أو 6 أشهر، بل تستغرق وقتا طويلا، حيث لم يتم
التوصل إلى الجهة التى ستقوم بتوريد المعدات الخاصة ومن بينها ذرع كاميرات
مراقبة.
وقال المهدى إنه لا يمكن تقدير حجم خسائر مصر من تكرار عمليات الانفجار
المتكررة، مؤكدا أن إمدادات الغاز لإسرائيل كانت متوقفة منذ فترة، وأن الخط
كان يمد الأردن وسيناء بالغاز الطبيعى فقط.
وكان مجهولون قد قاموا فجر الثلاثاء، بتفجير خط الغاز العربى المؤدى إلى كل
من الأردن ولبنان، وهو نفس الخط الموصل لإسرائيل للمرة الخامسة على
التوالى منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وكان رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية، قال فى تصريحات سابقة لـ"اليوم
السابع" إن إصلاح التفجير الأول للخط فى فبراير الماضى، تكلف 20 مليون
دولار تحملتها الحكومة المصرية وليس الجانب الإسرائيلى، لأن التفجير تم
داخل الأراضى المصرية، وأنه جارى اتباع عدد من الإجراءات التأمينية العادية
مثل رفع الأسوار وإنشاء بوابات حديدية مغلقة للمحطة، وشد الأسلاك الشائكة
عليها، مع وجود خطة أيضا لزيادة حجم الإضاءة بالمنطقة، بالإضافة إلى وضع
كاميرات المراقبة فى كل ركن بالمحطة، وهو ما سيستغرق وقتا للانتهاء منه،
وستمكننا من ضبط أى شخص يحاول التسلل للخط، وضبط أية عمليات إرهابية جديدة.
وكانت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية فى ملحقها الاقتصادى "ذا ماركر" قد أكدت أن
شركة الكهرباء الإسرائيلية قررت مقاضاة مصر بصورة دولية ونهائية نتيجة
توقف إمدادات الغاز لأكثر من 200 يوما خلال عام 2011 الجارى، مما أدى إلى
استخدام شركة الكهرباء لوقود البديل مكلف وملوث للبيئة، أدى إلى زيادة رفع
أسعار الكهرباء الإسرائيلية بنسبة 10٪.
وأضافت الصحيفة أن وقف توريد الغاز الطبيعى من مصر إلى إسرائيل طوال هذه
المدة جلب للشركة خسائر فادحة، مما جعلها تلجأ لاستخدام الطريقة القانونية
ضد شركة غاز شرق المتوسط "EMG" موردة الغاز المصرى والتى يساهم فيها رجل
الأعمال الإسرائيلى "يوسى ميمان".
وأوضحت الصحيفة العبرية أن الخصم فى الدعوى الدولية سيكون مجلس إدارة شركة
الكهرباء الإسرائيلية، وأنها سترفع دعوى للحصول على تعويضات ضد EMG بسبب
وقف إمدادات الغاز لحوالى 200 يوم متواصلة حتى الآن.
وأشارت هاآرتس إلى أن إسرائيل هددت من قبل باللجوء للتحكيم الدولى ومقاضاة
الحكومة المصرية والشركة المصرية للغاز بحوالى 8 مليارات دولار عن الضرر
الذى لحق بها بعد توقف الغاز المورد.
ويصل حجم الخسائر اليومية التى تتكبدها إسرائيل يوميا جراء توقف الغاز
المصرى إلى نحو 6 ملايين شيكل يوميا نتيجة استخدام الفحم والسولار والمازوت
كبديل عن الغاز المصرى فى فترة الانقطاع كى تقوم شركة الكهرباء بمهامها.
كما أن انقطاع تدفق الغاز المصرى وعدم انتظامه للمملكة الأردنية قد ساعد
على زيادة خسائر شركة الكهرباء الأردنية بصورة كبيرة وصلت إلى 637 مليون
دينار حتى نهاية شهر يونيو الماضى، حيث إن انقطاع الغاز المصرى وعدم انتظام
تدفقه بكميات كافية يضطرهم إلى استخدام الوقود الثقيل لتوليد الكهرباء،
مما رتب أعباء إضافية على الاقتصاد الأردنى.
موضوعات متعلقة..
السيطرة على الحريق الناجم عن تفجير محطة للغاز الطبيعى بالعريش
مجهولون يفجرون خط الغاز العربى المؤدى لإسرائيل والأردن فجر اليوم