الأحد، 2 أكتوبر 2011 - 02:05
جانب من الندوة
كتب على حسان – تصوير أحمد معروف
قال الكاتب الصحفى ممدوح الولى المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، إن
المهنية هى رأس مال الصحيفة، موضحاً أن المثابرة لا توجد فى الجيل الجديد
من الصحفيين، لأنهم اعتمدوا على "الفاكسات" التى تأتى لهم من مصادرهم،
خصوصاً فى الصحف القومية، منتقداً عدم اهتمام الطلاب بأقسام وكليات الإعلام
المختلفة بدراستهم وعدم الاستفادة من المهنة.
وأشار الولى إلى أن الصحافة المصرية تفتقد التخصص، كعدم وجود صحفى متخصص فى
الشئون الصناعية أو الزراعية، موضحاً أنه لا يوجد محرر بترولى متخصص فى
الصحافة المصرية، وأن الصحافة العالمية نجحت فى التحليل لاتباعهم تلك
الرؤية المتخصصة، كما أصبح الصحفيون المتخصصون مطلوبين فى الكثير من
الأماكن، لأن المهنية هى التى تحدد سعر الصحفى.
وأكد الولى، خلال ندوة خاصة بـ"اليوم السابع" لعرض برنامجه الانتخابى مساء
السبت، أنه لا يؤيد خوض انتخابات النقابة بنظام القائمة، حتى لا يجبر أحداً
أن يختار بعض المرشحين، ويترك لهم مهمة الاختيار، موضحاً أن النقابة بحاجة
إلى فتح الملف المالى لها وضرورة الحصول على إيرادات النقابة وتعظيم دورها
فى المرحلة القادمة.
وطالب الولى بإجراء تحقيق استقصائى على جميع مقالاته وكتبه والـ8 سنوات
الماضية فى العمل النقابى، وفى حالة ثبوت انحيازه إلى تيار معين، فإنه
يطالب الجميع بنشر ذلك للرأى العام، وذلك رداً على سؤال تصنيفه بأنه مرشح
جماعة الإخوان المسلمين فى انتخابات النقابة القادمة، والتى من المقرر
إجراؤها فى 14 أكتوبر الجارى.
وأكد الولى، أنه دخل انتخابات مجلس النقابة لدورتى 1999 و2003 وكان يشغل
أميناً لصندوق النقابة، ونحج فى أول دورة وحصل على الثالث فى الأصوات،
والدورة الثانية حصل على المركز الأول، لافتاً إلى أنه يجب الفصل بين
التيار السياسى والمهنية.
وطالب الوالى، الصحفيين بضرورة الحصول على المنح التدريبية، لأنها تقدم لهم
المزيد من الخبرات، قائلاً "لو عايز تستفيد لازم تدفع الثمن"، مشيراً إلى
أنه فى بداية حياته الصحفية قام بالحصول على الكثير من الدورات فى مجال
الاقتصاد، مؤكداً أنه استفاد من تلك الدورات التدريبية بشكل كبير فى حياته
العملية.
وأكد الوالى، أن المجتمع له دور كبير فى تحقيق المهنية بالنسبة للصحفى،
لافتاً إلى أنه فى حالة توفير المعلومات وعدم التضييق على الصحفى فى الحصول
على المعلومة، بالإضافة إلى إلغاء حبس الصحفيين، وتوفير نقابة الصحفيين
الأنشطة المهنية التى تساعده على أداء مهمته، تحقق مثال "المهنية قمة
المهنية"، مشيراً إلى أن المهنية ليست هدفاً، بل وسيلة لخدمة المجتمع،
موضحاً أن تحقيق الذات ليس نهاية المطاف، بل خدمة المجتمع هى الغاية،
مؤكداً أن الملف المالى للنقابة من أخطر الملفات الحالية والتى من الممكن
أن تؤثر على كل شىء، موضحاً أنه فى حالة وجود عجز فى مشروع العلاج، فإن
الطبيب المتعاقد مع النقابة فى حالة عدم حصوله على مستحقاته سيقوم بفسخ
العقد مع النقابة، لافتاً إلى أن العجز المالى للصحفى شىء مؤلم جداً، على
حد تعبيره.
وأوضح المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، أن النقيب القادم لن يكون "سوبر مان"
ليعلم كل التخصصات بالنقابة، موضحاً أنه يجب أن تكون هناك 10 مجموعات على
الأقل من الجمعية العمومية لمساعدة رؤساء اللجان الخاصة بأنشطة النقابة،
ومهمة النقيب التنسيق بين تلك المجموعات، لتنفيذ المشروعات الخاصة
بالنقابة، لكى تعمل تلك المجموعات بعمل دؤوب لتحسين الخدمات للصحفيين.
وطالب الولى، أن يكون هناك كشف حساب من قبل الجمعية العمومية كل 3 شهور على
الأقل لمجلس النقابة، منتقداً تركهم بالعامين ولا تتم محاسبتهم، لافتاً
إلى أنه يجب تشكيل صندوق العلاج من قبل محررى الشئون الصحية بالصحف
المختلفة، ويكون له مجلس إدارة منهم لتقديم خدمات صحية أفضل للصحفيين،
وأيضاً تشكيل مجموعة من محررى الشئون القضائية لوضع تصور جديد لقانون
النقابة، وأيضاً مجموعة من محررى الاقتصاد لتعظيم موارد النقابة.
وأكد الوالى، أن لدى النقابة ميزة لا توجد فى أى نقابة أخرى وهى "أكشاك"
الصحافة، ومن حقها إنشاؤها فى أى مكان على مستوى المحافظات، لافتاً إلى أن
النقابة تمتلك 580 كشكاً لبيع الصحف، على مستوى أنحاء الجمهورية، وهى تدر
ربحاً جيداً للنقابة، ومن الممكن أن يتم إنشاء أكشاك أخرى، منتقداً سلوك
مجلس النقابة الذى يهتم بتهدئة أوضاع الصحفيين ومشاكلهم الداخلية، وترك
مشروعات النقابة والاهتمام بإطفاء الحرائق بين الصحفيين، على حد قوله.
وعن "بدل التدريب" للصحفيين، أكد الوالى، أن الحكومة لا تجرؤ على المساس
بالبدل فى الوقت الحالى، لأنها ضعيفة، وتحتاج إلى الصحافة لتوصيل رسالتها
إلى الشعب، موضحاً أنه لا يمكن الآن الضغط على الحكومة لزيادته، لكن
بالتدرج سيتم ذلك من خلال مجلس النقابة الجديد، موضحاً أن الـ15% التى تحصل
عليها الدولة من إرادات الإعلانات سنوياً تبلغ 680 مليون جنيه.
وأكد الولى، أنه من حق الصحفيين زيادة بدل التكنولوجيا، وذلك من خلال الزخم
الموجود فى المجتمع من خلال القوى التى تطالب بتحسين أحولها، كما أنه من
خلال "الاهتزاز الحكومى" من الممكن الحصول على بعض الحقوق من الدولة، وذلك
من خلال وضع آليات وسياسية محددة للحصول على تلك الحقوق.
وأوضح الوالى، أنه على مجلس النقابة الجديد بعد 3 شهور من استلامه مهامه،
لابد أن يقوم بمهمة تثبيت ميعاد صرف "البدل" والمعاشات، لأنها مهمة للكثير
من الصحفيين، مطالباً النقابة أن تقوم بالتفاوض مع وزارة المالية والدولة
لرفع "البدل".
وفجر الوالى مفاجأة من العيار الثقيل، وهى خروج ملف مدينة الصحفيين بالتجمع
الخامس من النقابة، لأن ملف مدينة التجمع الخاصة بالصحفيين غير موجود
بالنقابة، مطالباً المجلس الجديد بضرورة إعادة الملف للنقابة مرة أخرى،
وتحويل موارد النقابة من عبء إلى موارد من خلال الاستغلال الأمثل لموارد
النقابة وأراضيها، لأنه من شأنها أن تعدل الأوضاع المالية للصحفيين.
وأوضح الوالى، أنه مع التعديدية النقابية، لكن فى ذلك الوقت يطالب بالوحدة
لكى يتم الحصول على موارد وحقوق الصحفيين، فى الفترة المقبلة.
من جانبه، قال الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير "اليوم السابع"، إن
الكاتب الصحفى ممدوح الوالى، قيمة مهنية كبيرة، ومرجع اقتصادى وعلامة فى
تخصصه، ونموذج للصحفى الدؤوب المواظب على عدم الخلط بين الرأى والمعلومة،
وإذا قام بالتحليل أصبح أكثر تميزاً، مؤكداً أنه مثلما يكون حريصاً على عدم
الخلط بين الرأى والمعلومة سيكون حريصاً على المهنة والنقابة، والحرص على
مصالح الصحفيين.
حضر الندوة عبد الفتاح عبد المنعم ودندراوى الهوارى وعادل السنهورى وهانى
صلاح الدين وكريم عبد السلام مديرو تحرير "اليوم السابع"، ومحمد منير نائب
رئيس التحرير ورؤساء الأقسام وعدد كبير من الصحفيين.