حذر وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا من أن إسرائيل أصبحت
معزولة على نحو متزايد في الشرق الاوسط وقال إن الالتزامات الأمنية
الأمريكية لا بد وأن تمكن إسرائيل من اتخاذ "مخاطر من أجل السلام".
ويصل بانيتا إلى إسرائيل اليوم الاثنين لأول مرة منذ توليه منصب وزير
الدفاع . وقال إنه سيؤكد الالتزامات الأمنية الأمريكية لإسرائيل ويحاول
مساعدتها على تحسين علاقاتها الفاترة على نحو متزايد مع تركيا ومصر.
وقال بانيتا للصحفيين على متن طائرته "من الواضح بشكل كبير في هذا الوقت
المثير في الشرق الأوسط عندما تكون هناك مثل هذه التغيرات الكثيرة أنه ليس
وضعا جيدا بالنسبة لإسرائيل أن تصبح معزولة على نحو متزايد.وهذا ما حدث".
وتأتي زيارة بانيتا للشرق الأوسط والتي تشمل اجتماعات مع الزعماء
الفلسطينيين والمصريين في وقت يجتاح فيه المنطقة مطلب شعبي عربي للتغيير
السياسي مما يزيد الآمال والتوترات والغموض.
وأسقطت الاحتجاجات الحكومة في تونس وفي مصر حليفة الولايات المتحدة منذ
فترة طويلة في وقت سابق من العام الجاري وأثارت حربا أهلية في ليبيا أدت
إلى إسقاط معمر القذافي. ولكن التغييرات تكون مقلقة أحيانا.
واقتحم محتجون مصريون السفارة الإسرائيلية في القاهرة قبل شهر بسبب
الغضب من اشتباك أدى إلى قتل خمسة من أفراد الأمن المصري. وأثار أسلوب
معالجة الحكومة العسكرية لهذا الحادث والتصريحات التي تلت ذلك القلق من
التزام مصر في المستقبل باتفاقية السلام التي أبرمتها مع إسرائيل.
وقال مسؤول دفاعي كبير تحدث شريطة عدم نشر اسمه ان" توقيت(زيارة بانيتا)
لا يمكن أن يكون مناسبا اكثر من ذلك في ضوء الاحداث التي تجري في المنطقة
والسلسة الواسعة من القضايا المهمة على جدول الاعمال مع الاسرائيليين
والمصريين". وسيعقد بانيتا اجتماعات منفصلة مع وزير الدفاع الاسرائيلي
ايهود باراك ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهولبحث العلاقات الدفاعية الثنائية
بالاضافة الى قضايا امنية رئيسية.