حكاية 6 ساعات حرب .. و6 سنوات سلام ! | أخر تحديث: 06/10/2011 01:45 م |
730
من
الساعة الثانية ظهرا وحتي الثامنة مساء .. 6 ساعات شهدت أهم وأعظم حدث في
تاريخ مصر.. فقد شهدت معركة العبور... ومن 1973 وحتي 1979 كانت هناك معركة
أخري,
كتب : ـ محمد فتحي
وهي الوصول إلي سلام يمنحنا أرضنا كاملة .. ما بين حكاية 6 ساعات حرب و 6
سنوات سلام .. يحدثنا اللواء الدكتور محمد قدري سعيد - خبير الشئون
الإستراتيجية والعسكرية - والذي يقول : لا شك أن عملية الحرب كانت غير
عادية ولكن الفترة التي كانت بعدها وحتي عملية السلام كانت معركة ورحلة
صعبة جدا ولكن نعتبر أن الساعات الست والسنوات الست كلا منها يكمل الآخر
ولكن فكرة السلام مع إسرائيل لم تكن معتادة في المنطقة فالمعتاد هو الحرب
ولكن انقلاب العملية إلي سلام فهذا كان جديدا علي المستوي الفكري والسياسي
, ومع نهاية الحرب كنا عبرنا قناة السويس لمسافة 12 كيلومترا وكانت عملية
كبيرة ولكن في النهاية لم تصبح سيناء في أيدينا وهنا كان من المهم أن تأخذ
الحرب شكلا آخر فالحرب كان لها توجه استراتيجي من رئيس الدولة وهو أن
يحدث عبور لقناة السويس وبالتالي يحدث نوع من السيطرة علي منطقة من الجانب
الآخر في سيناء أما جزء الامتداد فكان يعتمد علي نتيجة الجزء الأول ونفذنا
الشق الأول ولكن الشق الثاني كان فيه صعوبة كبيرة في أن يتحقق بالعملية
العسكرية فبدأت الفترة من 1973 وحتي 1979 .
ويضيف قائلا : هذه الفترة لم تكن أقل صعوبة من الحرب لأنها كانت تتطلب
استراتيجية جديدة في التعامل مع إسرائيل واخترنا عامل السلام كما أننا
غيرنا الاتجاه من دولة كانت علاقتنا معها وطيدة وهي الاتحاد السوفيتي إلي
التعاون بشكل كبير مع أمريكا حيث إن هذا كان الوسيلة المناسبة التي استخدمت
لتحقيق عملية السلام فكان السادات في ذهنه أن الضغط علي إسرائيل يأتي عن
طريق أمريكا فعادت العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا بعد أن قطعت بعد شهر من
حرب أكتوبر وبدأنا علاقات جديدة مع الغرب فمصر منذ ثورة يوليو وحتي انتهاء
حرب أكتوبر كانت علاقاتها أكبر مع الجانب الآخر من العالم وخصوصا الجانب
الاشتراكي والشيوعي ولم يكن لنا علاقة بأمريكا أو اليابان أو أوروبا فحدث
تحول استراتيجي مهم إلي الجانب الذي يقود العالم فحدثت قفزة في علاقاتنا
الخارجية وفرت علينا الكثير ولكن الدول التي تمسكت بالمعسكر القديم في
العالم مثل سوريا لم تكسب كثيرا مثلنا فاستراتيجية التخطيط كانت مهمة , وقد
طلب الرئيس الأمريكي كارتر أن يتقابل مع السادات والذي سافر إليه وفي نفس
الوقت كانت هناك محاولات من جانبنا في الأمم المتحدة ولكن لم نصل خلالها
إلي شيء وعندما تقابل كارتر مع السادات سأله ماذا تريد ؟ فقال له أريد
سيناء ورد عليه كارتر بأنه يجب أن تكون هناك عملية سلام ووافق السادات ولكن
كارتر اشترط اعترافا مصريا بإسرائيل وأن يصبح هناك علاقات دبلوماسية ووافق
السادات ولكنهم طلبوا بأن يأتي إلينا السفير الإسرائيلي قبل الانسحاب
الكامل من سيناء فكل طلباتهم كانوا يريدون منها وقف عملية السلام .. ولكن
السادات لم يعطهم الفرصة لأنه كان محددا في هدفه ويريد أن يصل إليه من أقصر
الطرق ولذلك قام بزيارة إسرائيل ولآخر لحظة لم يكن أحد يصدق تلك الزيارة
وجاء الخطاب في الكنيست وكان مشرفا جدا لمصر , ثم تطورت الأمور إلي أن
وصلت إلي اتفاقية السلام فهذه رحلة كانت في حاجة إلي شخصية قوية تتخذ
قرارات قوية ومصيرية .
منقول من بوابة الشباب
730
من
الساعة الثانية ظهرا وحتي الثامنة مساء .. 6 ساعات شهدت أهم وأعظم حدث في
تاريخ مصر.. فقد شهدت معركة العبور... ومن 1973 وحتي 1979 كانت هناك معركة
أخري,
كتب : ـ محمد فتحي
وهي الوصول إلي سلام يمنحنا أرضنا كاملة .. ما بين حكاية 6 ساعات حرب و 6
سنوات سلام .. يحدثنا اللواء الدكتور محمد قدري سعيد - خبير الشئون
الإستراتيجية والعسكرية - والذي يقول : لا شك أن عملية الحرب كانت غير
عادية ولكن الفترة التي كانت بعدها وحتي عملية السلام كانت معركة ورحلة
صعبة جدا ولكن نعتبر أن الساعات الست والسنوات الست كلا منها يكمل الآخر
ولكن فكرة السلام مع إسرائيل لم تكن معتادة في المنطقة فالمعتاد هو الحرب
ولكن انقلاب العملية إلي سلام فهذا كان جديدا علي المستوي الفكري والسياسي
, ومع نهاية الحرب كنا عبرنا قناة السويس لمسافة 12 كيلومترا وكانت عملية
كبيرة ولكن في النهاية لم تصبح سيناء في أيدينا وهنا كان من المهم أن تأخذ
الحرب شكلا آخر فالحرب كان لها توجه استراتيجي من رئيس الدولة وهو أن
يحدث عبور لقناة السويس وبالتالي يحدث نوع من السيطرة علي منطقة من الجانب
الآخر في سيناء أما جزء الامتداد فكان يعتمد علي نتيجة الجزء الأول ونفذنا
الشق الأول ولكن الشق الثاني كان فيه صعوبة كبيرة في أن يتحقق بالعملية
العسكرية فبدأت الفترة من 1973 وحتي 1979 .
ويضيف قائلا : هذه الفترة لم تكن أقل صعوبة من الحرب لأنها كانت تتطلب
استراتيجية جديدة في التعامل مع إسرائيل واخترنا عامل السلام كما أننا
غيرنا الاتجاه من دولة كانت علاقتنا معها وطيدة وهي الاتحاد السوفيتي إلي
التعاون بشكل كبير مع أمريكا حيث إن هذا كان الوسيلة المناسبة التي استخدمت
لتحقيق عملية السلام فكان السادات في ذهنه أن الضغط علي إسرائيل يأتي عن
طريق أمريكا فعادت العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا بعد أن قطعت بعد شهر من
حرب أكتوبر وبدأنا علاقات جديدة مع الغرب فمصر منذ ثورة يوليو وحتي انتهاء
حرب أكتوبر كانت علاقاتها أكبر مع الجانب الآخر من العالم وخصوصا الجانب
الاشتراكي والشيوعي ولم يكن لنا علاقة بأمريكا أو اليابان أو أوروبا فحدث
تحول استراتيجي مهم إلي الجانب الذي يقود العالم فحدثت قفزة في علاقاتنا
الخارجية وفرت علينا الكثير ولكن الدول التي تمسكت بالمعسكر القديم في
العالم مثل سوريا لم تكسب كثيرا مثلنا فاستراتيجية التخطيط كانت مهمة , وقد
طلب الرئيس الأمريكي كارتر أن يتقابل مع السادات والذي سافر إليه وفي نفس
الوقت كانت هناك محاولات من جانبنا في الأمم المتحدة ولكن لم نصل خلالها
إلي شيء وعندما تقابل كارتر مع السادات سأله ماذا تريد ؟ فقال له أريد
سيناء ورد عليه كارتر بأنه يجب أن تكون هناك عملية سلام ووافق السادات ولكن
كارتر اشترط اعترافا مصريا بإسرائيل وأن يصبح هناك علاقات دبلوماسية ووافق
السادات ولكنهم طلبوا بأن يأتي إلينا السفير الإسرائيلي قبل الانسحاب
الكامل من سيناء فكل طلباتهم كانوا يريدون منها وقف عملية السلام .. ولكن
السادات لم يعطهم الفرصة لأنه كان محددا في هدفه ويريد أن يصل إليه من أقصر
الطرق ولذلك قام بزيارة إسرائيل ولآخر لحظة لم يكن أحد يصدق تلك الزيارة
وجاء الخطاب في الكنيست وكان مشرفا جدا لمصر , ثم تطورت الأمور إلي أن
وصلت إلي اتفاقية السلام فهذه رحلة كانت في حاجة إلي شخصية قوية تتخذ
قرارات قوية ومصيرية .
منقول من بوابة الشباب