..
كتب : محمد شعبان
يقول الدكتور عاصم : عندما عبرت القوات المصرية قناة
السويس صدرت الأوامر بالتوقف مع أنه كان بالإمكان التقدم
وكسب المزيد من الأرض بل وكان الطريق مفتوحا للوصول
إلي عمق سيناء وكان هذا علامة استفهام كبيرة جدا واحتار
القادة العسكريون وكان السبب أنه في هذا التوقيت كما
تكشف الوثائق اتصل الرئيس السادات بهنري كيسنجر وأخبره
بأنه لا ينوي تطوير الحرب فقام كيسنجر بإبلاغ جولدا
مائير بموقف السادات وكان يتم تبرير ذلك بأن هناك دعما
أمريكيا خطيرا قادما في الطريق وكان هذا الدعم كفيلا
بتحقيق النصر لإسرائيل وبالفعل في يوم 10 أكتوبر بدأت
أمريكا في مد جسر جوي بينها وبين إسرائيل وكانت المشكلة
التي واجهت الطيران الأمريكي هي ضرورة وجود قاعدة للهبوط
في منتصف الطريق لان الطيران لم يكن بإمكانه أن يقطع
المسافة كاملة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وكانت
المفاجأة أن دول حلف شمال الأطلنطي رفضت هبوط سلاح
الطيران الأمريكي خشية أن يقوم العرب بقطع البترول عنها
فلجأت أمريكا للبرتغال التي وافقت لأنها تعتمد علي بترول
أنجولا وبالفعل هبط الطيران الأمريكي بها ومنها واصل
رحلته إلي إسرائيل حتي هبط بها يوم 12 أكتوبر , أيضا
أمريكا لعبت دورا محوريا جدا في الحرب لدرجة أن طائرات
التجسس الأمريكية هي التي رصدت الثغرة وأبلغت إسرائيل بها
!! .
ويضيف الدكتور عاصم الدسوقي أن خبر الحرب لم يكن مفاجأة
لإسرائيل بالشكل المذهل الذي تصوره البعض حيث تكشف بعض
الوثائق ومذكرات بعض القادة العسكريين أن إسرائيل علمت
بموعد الحرب في فجر يوم السادس من أكتوبر حيث ركب
الملك حسين ملك الأردن طائرته الخاصة وأبلغ جولدا مائير
بذلك وعلي الفور جمعت مجلس الحرب واقترح عليها القيام
بضربة وقائية لكنها اتصلت بالرئيس الأمريكي نيكسون فأمرها
بضبط النفس .
ويشير الدكتور عاصم الدسوقي إلي مفاجأة من نوع آخر حيث
يقول : هناك مؤشرات عديدة تؤكد أن الحرب كانت فقط من
أجل التفاوض بين مصر وإسرائيل وأمريكا وكان هذا التساؤل
يطرح نفسه كثيرا كلما قلبت في أوراق هذه الحرب حتي
سمعت من أحد لواءات الجيش الثالث الميداني أن السادات
قال لهم علي الجبهة : ' مطلوب منكم إنكم تعدوا القناة
لمسافة شبر وبعدين توقفوا والباقي سياسة ' أي أن الأرض لم
تكن رقم واحد في التخطيط للحرب وإنما التفاوض وعلاقة
التوازنات بين القوي الكبري لأن أمريكا كانت ستعتدي إذا
ما تمادت الحرب .
منقول من بوابة الشباب
كتب : محمد شعبان
يقول الدكتور عاصم : عندما عبرت القوات المصرية قناة
السويس صدرت الأوامر بالتوقف مع أنه كان بالإمكان التقدم
وكسب المزيد من الأرض بل وكان الطريق مفتوحا للوصول
إلي عمق سيناء وكان هذا علامة استفهام كبيرة جدا واحتار
القادة العسكريون وكان السبب أنه في هذا التوقيت كما
تكشف الوثائق اتصل الرئيس السادات بهنري كيسنجر وأخبره
بأنه لا ينوي تطوير الحرب فقام كيسنجر بإبلاغ جولدا
مائير بموقف السادات وكان يتم تبرير ذلك بأن هناك دعما
أمريكيا خطيرا قادما في الطريق وكان هذا الدعم كفيلا
بتحقيق النصر لإسرائيل وبالفعل في يوم 10 أكتوبر بدأت
أمريكا في مد جسر جوي بينها وبين إسرائيل وكانت المشكلة
التي واجهت الطيران الأمريكي هي ضرورة وجود قاعدة للهبوط
في منتصف الطريق لان الطيران لم يكن بإمكانه أن يقطع
المسافة كاملة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وكانت
المفاجأة أن دول حلف شمال الأطلنطي رفضت هبوط سلاح
الطيران الأمريكي خشية أن يقوم العرب بقطع البترول عنها
فلجأت أمريكا للبرتغال التي وافقت لأنها تعتمد علي بترول
أنجولا وبالفعل هبط الطيران الأمريكي بها ومنها واصل
رحلته إلي إسرائيل حتي هبط بها يوم 12 أكتوبر , أيضا
أمريكا لعبت دورا محوريا جدا في الحرب لدرجة أن طائرات
التجسس الأمريكية هي التي رصدت الثغرة وأبلغت إسرائيل بها
!! .
ويضيف الدكتور عاصم الدسوقي أن خبر الحرب لم يكن مفاجأة
لإسرائيل بالشكل المذهل الذي تصوره البعض حيث تكشف بعض
الوثائق ومذكرات بعض القادة العسكريين أن إسرائيل علمت
بموعد الحرب في فجر يوم السادس من أكتوبر حيث ركب
الملك حسين ملك الأردن طائرته الخاصة وأبلغ جولدا مائير
بذلك وعلي الفور جمعت مجلس الحرب واقترح عليها القيام
بضربة وقائية لكنها اتصلت بالرئيس الأمريكي نيكسون فأمرها
بضبط النفس .
ويشير الدكتور عاصم الدسوقي إلي مفاجأة من نوع آخر حيث
يقول : هناك مؤشرات عديدة تؤكد أن الحرب كانت فقط من
أجل التفاوض بين مصر وإسرائيل وأمريكا وكان هذا التساؤل
يطرح نفسه كثيرا كلما قلبت في أوراق هذه الحرب حتي
سمعت من أحد لواءات الجيش الثالث الميداني أن السادات
قال لهم علي الجبهة : ' مطلوب منكم إنكم تعدوا القناة
لمسافة شبر وبعدين توقفوا والباقي سياسة ' أي أن الأرض لم
تكن رقم واحد في التخطيط للحرب وإنما التفاوض وعلاقة
التوازنات بين القوي الكبري لأن أمريكا كانت ستعتدي إذا
ما تمادت الحرب .
منقول من بوابة الشباب