بحث علمى بـ"إعلام القاهرة" ينتقد أوضاع التعليم فى مصر.. ويحذر من تواضع مستوى الأساتذة وتراجع المجانية..ود.عواطف عبد الرحمن تطالب بحق أعضاء هيئة التدريس فى انتخاب قياداتهم أسوة بـ"الكمسارية"
الخميس، 25 نوفمبر 2010 - 16:16
كتب محمد البديوى
var addthis_pub="tonyawad";
function gup( name )
{
name = name.replace(/[\[]/,"\\\[").replace(/[\]]/,"\\\]");
var regexS = "[\\?&]"+name+"=([^&#]*)";
var regex = new RegExp( regexS );
var results = regex.exec( window.location.href );
if( results == null )
return "";
else
return results[1];
}
if(gup('SecID') == 22) document.write("
");
رصد بحث علمى أجراه فريق من الباحثين بقسم الصحافة كلية الإعلام جامعة القاهرة وجود خلل بنيوى فى منظومة التعليم العالى فى مصر بما أدى إلى تراجع مستوى التعليم والخريجين.
وأشارت الدكتورة عواطف عبد الرحمن الباحث الرئيسى إلى أن هناك إجماعا من المبحوثين والأساتذة والطلاب والصحفيين الذين شملتهم عينة البحث على وجود عدد من الأزمات تسببت فى تردى مستوى التعليم، وأهمها أزمة البحث العلمى فى الجامعات وغياب السياسة البحثية وضعف الميزانيات المخصصة.
وطالبت بحق الأساتذة فى حقهم القانونى فى انتخاب قياداتهم، وقالت "الأساتذة هم الفئة الوحيدة الذين لا يحق لهم انتخاب قياداتهم"، وقارنت بين وضع أستاذ الجامعة والكمسارية وأوضحت أن الكمسارية ينتخبون قياداتهم، وهو الأمر الذى لا يستطيع فعله أساتذة الجامعة.
وانتقد البحث الذى شمل 500 مفردة بحثية من الأساتذة والطلاب والإداريين و20 صحفيا التراجع التعليمى والاعتماد على التلقين وغياب التدريب العملى وتخلف نظم الامتحانات، وغياب أساليب التقييم الموضوعية فى المنظومة التعليمية الجامعية، كما انتقد ضعف الكادر المادى لأعضاء هيئة التدريس بما يؤدى إلى انشغال الأساتذة بالإعارات والانتدابات بحثا عن موارد.
وأشارت نتائج البحث الذى شمل جامعات القاهرة وأسيوط والمنصورة ومصر للعلوم والتكنولوجيا إلى التدخلات الأمنية فى الشئون الأكاديمية وفى تعيين المعيدين، وفى الأنشطة الطلابية، وتأثيره السلبى على تقدم المستوى العلمى، والحريات الأكاديمية، وحذر من "تواضع أداء أعضاء هيئة التدريس"، وجمود المقررات الجامعية.
ونبه البحث الذى استغرق إجراء الدراسة الاستطلاعية الميدانية له 5 أشهر، وشارك فيه فريق بحثى تكون من 8 أساتذة و30 باحثا إعلاميا إلى عزوف الطلاب عن المشاركة فى الأنشطة الاجتماعية والترفيهية، وتكدس أعداد الطلاب وسوء توزيعهم فى الجامعات الحكومية، وأزمة مجانية التعليم وظهور أنماط استثمارية فى التعليم الجامعى بما يؤدى إلى التفرقة والتمييز بينهم وبعضهم البعض.
وركز الطلاب على جمود المقررات الدراسية ومساوئ نظام الفصل الدراسى وانشغال الأساتذة وعدم تفرغهم للعملية التعليمية ومساوئ الكتاب الجامعى وتدهور الخدمات بالمدن الجامعية والقيود الأمنية والسياسية المفروضة على أنشطتهم والتمييز الطبقى بسبب البرامج التعليمية المدفوعة بالإضافة إلى عدم تأهيلهم لسوق العمل.
وأعرب الإداريون عن عدم الرضا الوظيفى بسبب ضعف المرتبات وسيطرة القيادات وغياب التنسيق بين الإدارة الجامعية والروتين وتعقد الإجراءات وعدم حصولهم على نصيبهم من المكافآت الخاصة بالإعارات وخدمة الوافدين.
وأشار الدكتور محمد الباز الأستاذ بكلية الإعلام فى الورشة التى عقدت مؤخرا لبحث العلاقة المتبادلة بين الصحفيين وأعضاء هيئة التدريس والحركة الطلابية فى الجامعات المصرية، إلى أن الفريق البحثى التقى 18 صحفيا من 8 صحف ما بين محررى ومندوبى الجرائد فى الجامعات ورؤساء الأقسام وعدد من رؤساء التحرير التنفيذيين.
وأوضح الباز أن الفريق البحثى خلص إلى أن العلاقة بين الصحفيين والجامعة تمثل مشكلة ضخمة، خاصة فى الصحف الخاصة والحزبية، مؤكدا أن بعض الكتاب فى الصحف الحكومية يعانون أكثر من محررى الصحف الخاصة لأنهم يوجهون انتقادات حادة ويطرحون رؤى نقدية.
وأشار الباز إلى أن الصحفيين كشفوا عن أن عددا كبيرا من القيادات الجامعية تريد من الصحفى أن يكون تابعا، وبوقا له وإلا اعتبرته خصما، فى تجاهل تام لدور الصحافة الرقابى.