الإثنين، 10 أكتوبر 2011 - 01:32
جمال أسعد و نجيب جبرائيل و ممدوح رمزى
كتبت سارة علام
تباينت ردود أفعال القوى السياسية القبطية حول الأحداث الدامية
التى شهدتها منطقة ماسبيرو أمس الأحد، والتى أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات
من جانب المتظاهرين الأقباط وقوات الشرطة العسكرية، بعد حدوث اشتباكات
متبادلة من الجانبين.
من جانبه أكد المحامى القبطى ممدوح رمزى أن الأقباط سيلجأون للتحكيم الدولى
أمام الأمم المتحدة، فى مواجهة ما وصفه بإرهاب الدولة الذى يمارسه النظام
الحاكم الآن، مشيرا إلى أن الجيش لم يفرط فى استخدام القوة ضد أى مظاهرات
إلا فى احتجاجات الأقباط.
وأضاف رمزى: لابد من حساب عنيف لما حدث، ولم يعد لدينا خيار إلا تدويل
القضية، متهما التلفزيون المصرى والإعلام الرسمى بالكذب والتضليل.
فيما نفى المستشار نجيب جبرائيل رئيس المركز المصرى لحقوق الإنسان لجوء
الأقباط للعنف أو حمل السلاح فى وجه القوات المسلحة، مؤكدا أنه أصيب فى
قدمه اليسرى بعد أن اضطر ومعه مجموعة من المتظاهرين الأقباط للاختباء فى
العمارات المجاورة لماسبيرو، بعد أن انطلقوا فى مسيرات من شبرا.
واعتبر النائب القبطى السابق جمال أسعد أن ما شهدته مصر أمس الأحد تعتبر
أحداثا مؤسفة، ما كان ينبغى لها أن تحدث، رغم وجود مشاكل للأقباط، وأن
مشكلة بناء الكنائس تتسيد الموقف، إلا أن مظاهرات بناء الكنائس فى الوقت
الحالى تعبر عن الضمير الجمعى للأقباط.
وأشار أسعد إلى أن المتظاهرين الأقباط أخطأوا فى اختيار التوقيت المناسب، متسائلا عن تداعيات الأحداث التى دفعت الشباب لحمل السلاح.
وتساءل أسعد: هل هناك قوى خارجية استغلت ما حدث، ودخلت ضمن المظاهرات؟، وهل هناك بلطجية اندسوا داخل مظاهرات الأقباط؟
واعتبر أسعد أن ما حدث له تداعيات خطيرة على مستقبل العلاقة بين المسلمين والأقباط، وبين الأقباط وقواتهم المسلحة المصرية.