الأربعاء، 12 أكتوبر 2011 - 12:24
السفير عبد الله الأشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية
كتب محمد رضا
صرح السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق والمرشح
المحتمل لرئاسة الجمهورية، بأن ما شهده شارع الكورنيش من أحداث دامية مساء
الأحد الماضى، أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" والتى راح ضحيتها
عشرات القتلى والمصابين وما ساد البلاد بمختلف محافظاتها من مظاهرات
تنديداً بتلك الأحداث، ما هو إلا جزء من خطة أمريكا لتقسيم مصر والقضاء
عليها بعد رحيل النظام السابق الموالى للإدارة الأمريكية .
أضاف الأشعل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن التظاهرات مشروعة لكل
فصيل أو طائفة أياً كانت توجهاتها طالما وقع عليها ضرر، خاصة مع تراخى دور
الحكومة، مؤكداً على ضرورة اتخاذ الحكومة موقفا قويا وصارما، ووضع حلول
جذرية لحل الأزمة بلا مليونيات أو أى وسائل ضغط، بداية بقطع العلاقات بين
الأقباط المصريين وأقباط المهجر والولايات المتحدة والالتفاف حول شعار مصر
للمصريين من جديد، بالإضافة إلى وضع قوانين تحدد شروط بناء دور العبادة،
واستقلال الكنيسة والأزهر للعمل فى إطار سياسة شفافة واضحة أساسها "الدين
لله.. والوطن للجميع" للرقى بالبلاد ووحدة الصف.
وقال الأشعل على أمريكا إن تدارك الحقائق الجديدة فى مصر برحيل النظام
السابق الفاسد وميلاد مصر جديدة حرة، أو تحترم إصرار المصريين على أن تكون
دولتهم مستقرة ذات نظام ديمقراطى، بدلاً من توجيه النقد المستمر، وذلك لأن
أمريكا لن تستطيع حماية المصريين داخل وطنهم الذى هو الحامى لكل مصرى، كما
رفض أى تحذيرات أو إملاءات من الإدارة الأمريكية إلى الإدارة المصرية فى
إشارة منه لتصريحات هيلارى كلينتون على محطة "cnn" .
كما طالب الأشعل أمريكا البلد التى تنادى بالديمقراطية والحريات بأن تعمل
على حماية التجربة الديمقراطية المصرية وتوفير سبل نجاحها وتمكين الشعب
المصرى من الوحدة الوطنية، بدلاً من التصريحات التى يرفضها الأقباط أنفسهم
فى مصر، مشيراً إلى أن مصر ستظل وطناً لكل أبنائها دون تمييز، وأن
الديمقراطية هى الضمانة الكبرى للمواطنين.