السبت، 15 أكتوبر 2011 - 14:24
المهندس عاصم عبد الماجد المتحدث باسم الجماعة الإسلامية
كتب محمد حجاج
أعلنت الجماعة الإسلامية قرارها الانسحاب رسميا من "التحالف
الديمقراطى" اعتراضا على نسبة المقاعد التى تم تحديدها لها فى القوائم
الانتخابية الخاصة بالتحالف، علاوة على وضع أسماء مرشحيها فى ذيل القوائم.
ومن جانبه، قال المهندس عاصم عبد الماجد المتحدث باسم الجماعة، وأحد
قادتها، لـ"اليوم السابع" إن الجماعة انسحبت من التحالف رسميا، بعد أن وجدت
استخفافا بالجماعة، وبكوادرها الذين يمثلون شعبية كبيرة لدى الشارع، مشيرا
إلى أن صميم الخلاف كان على عدد المقاعد.
وقال إن الجماعة كانت تريد الدفع بعدد يتراوح بين 150 إلى 200 مرشح فى
الانتخابات، ولكن رأى التحالف أنهم لن يستطيعوا المنافسة سوى على 80 مقعدا،
وهذا كان من أسبوع، ثم قام التحالف بتخفيض عدد النسبة إلى 20 مرشحا فقط،
وهذا ما أثار سخط الجماعة، وأعلنت انسحابها.
وأضاف عبد الماجد أن التحالف لم يسع لتقليص مقاعد الجماعة فقط على
قوائمه، وإنما قام بوضع مرشحى الجماعة فى ذيول القوائم، وبترتيب متأخر جدا،
لافتا إلى أنهم سيخوضون الانتخابات القادمة على قوائم حزب "البناء
والتنمية" دون الانضمام لأى تحالف نهائيا، ولكن سيتم التنسيق فقط مع
التحالف السلفى الجديد الذى كونه السلفيون مع عدد من الأحزاب.
وأوضح عبد الماجد أن الجماعة ستدفع بالكوادر وستنافس بقوة فى الانتخابات
القادمة، مشيرا إلى أنها ستدفع من 150 إلى 200 مرشح فى الانتخابات القادمة،
وأنه قد يزيد العدد قبل الانتخابات، موضحا أن الجماعة ستبرز قيادتها دون
الدخول فى تحالفات.
وكان سامح عاشور، رئيس الحزب الناصرى، قد أعلن انسحاب حزبه انتخابيًا من
التحالف الديمقراطى، واستمراره فى التحالف من الناحية السياسية، وبرر عاشور
فى تصريحه لـ"اليوم السابع" سبب الانسحاب بسيطرة حزب الحرية والعدالة على
رؤوس القوائم الانتخابية للتحالف.
جاء ذلك فى الوقت الذى كشفت مصادر مطلعة عن انسحاب حزب "الكرامة" أيضا من
التحالف الديمقراطى، ليقتصر التحالف الآن على حزبى الحرية والعدالة وحزب غد
الثورة.
وأوضحت المصادر أن السبب الحقيقى وراء انسحاب حزبى الناصرى والكرامة هو
اعتراضهم على ترتيب مرشحيهم داخل قائمة التحالف، واقتصار أماكن مرشحيهم على
الثلث الأخير من القوائم، فيما عدا تصدر حمدين صباحى المرشح المحتمل
لرئاسة الجمهورية، وكيل مؤسسى حزب الكرامة السابق، لمقدمة إحدى قوائم
محافظة كفر الشيخ.