الأحد، 16 أكتوبر 2011 - 21:03
صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرازق ومحمود نصر
قررت محكمة جنايات بورسعيد بالتجمع الخامس تأجيل محاكمة مدير أمن
بورسعيد السابق اللواء صلاح الدين جاد أحمد، و3 آخرين من مساعديه، وهم
العقيد أشرف عزت عبد الحكيم مدير إدارة قوات أمن بورسعيد، والعقيد عصام
الأمير محمد مدير إدارة التدريب بمنطقة القناة للأمن المركزى، والمقدم محمد
السيد بقطاع الأمن المركزى، والمتهمين بقتل 3 والشروع فى قتل 25 آخرين
خلال أحداث الثورة لجلسة 18 ديسمبر المقبل لاستكمال مناقشه شهود الإثبات.
استمعت المحكمة إلى 4 شهود واقعة وهم اللواء أسامة عبد الوهاب مدير الإدارة
العامة لشئون السجون واللواء عبد الناصر عباس مساعد مدير أمن بورسعيد
والعقيد جمال الغزالى مأمور قسم شرطة العرب، والنقيب هانى الشافعى رئيس
مباحث قسم الزهور ونفوا جميعا تلقى أى تعليمات مكتوبة أو شفوية من مدير أمن
بور سعيد بقتل المتظاهرين أو إطلاق أعيرة نارية على المتظاهرين والتعامل
معهم فى حدود المسموح بالعصى والدروع وقنابل الغاز لتفريقهم.
قال الشاهد الأول إنه لم يكن متواجدا فى بداية الأحداث أمام قسم العرب،
وإنه كان مسئولا عن تشكيلات بداية مديرية الأمن مع اللواء السيد علم، وكلفه
مدير الأمن الساعة التاسعة والنصف يوم جمعة الغضب الموافق 28 يناير الماضى
عقب انصراف المتظاهرين من أمام مبنى المحافظة بالتوجه إلى قسم الضواحى،
وتوجه بعدها إلى قسم العرب تقييم الموقف وترشيد استخدام عبوات الغاز عقب
نفاد كميات كبيرة منها، ولم نتمكن من الوصول إلى القسم لصعوبة السير فقام
بتغير ملابسه الرسمية وأصحابه بعض رجال القسم فى ملابس مدنية، وأضاف أنه
شدد على مأمور القسم بترشيد استخدام عبوات الغاز، وعدم إطلاق الأعيرة
النارية.
وأشار الشاهد أن المتظاهرين قاموا بإطلاق الرصاص من أسلحة خرطوش تجاه القسم
بهدف اقتحامه وقاموا بإشعال النيران فى سيارات الشرطة، وأن رجال المباحث
الجنائية الذين كانوا برفقته أثبتوا ذلك وألقى القبض على بعض المتظاهرين
وتمكنوا من الهرب خلال الأحداث.
ونشبت مشادة كلامية بين الشاهد والمتهم الثانى عندما سألت المحكمة الشاهد
عن رؤيته للمتهم وقت الأحداث فأجاب بأنه موجود فثار المتهم من داخل القفص
قائلا هذا غير صحيح وكنت فى ذلك التوقيت عند الحزب الوطنى.
وقال الشاهد الثانى اللواء عبد الناصر عباس إن قوات الجيش لم تحضر إلى
مدينة بورسعيد إلا يوم 29 يناير عقب جمعة الغضب، وإنه توجه إلى قسم العرب
يوم 28 عقب تلقى استغاثة على جهازه اللاسلكى أثناء محاولة اقتحامه من قبل
المتظاهرين الذين أشعلوا النيران فى سيارات الشرطة، وأكد أن إصابة
المتظاهرين هو وجود بعض المندسين بينهم وحاولوا اقتحام القسم وتم ضبط أسلحة
خرطوش بحوزتهم.
وقال الشاهد الثالث جمال حافظ مأمور قسم شرطة العرب إنه فى بداية الهجوم تم
غلق أبواب القسم وسمعت من الداخل أصوات أعيرة نارية وعند فتحه، وجدت آثار
طلقات على باب القسم، وأشار أنه تم ضبط عدد كبير من المتهمين.
أما الشاهد الرابع المقدم هانى الشافعى فقال إن المتظاهرين أطلقوا أعيرة نارية تجاه القسم وتم ضبط أسلحة نارية بحوزة بعض المتهمين.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار صبحى صبحى محمد وعضوية المستشارين محمد قاسم
حسانين وطارق جاد المتولى، ومنعت المحكمة دخول الكاميرات الفضائية ومصورى
الصحف من حضور الجلسة وسمحت فقط للصحفيين والمحامين