وثائق ويكيليكس الحديثة: المعونة الأمريكية لمصر تجلب عليها الخزي والعار
ترجمـــة: ريم رمضان
ســـــــــــــــري – القسم 1 من 2 القاهرة 004164
SIPDIS – حســـاس
E.O. 12958: N/A
الموضــوع: حملة الإعلام ضد المعونة الأمريكــــــية التي تستهدف الحكومة المصرية
REF: A. CAIRO 2990
¶B. CAIRO 2877
¶C. CAIRO 2524
الوثيقة حســاسة ، لكن أفرج عنها، ويسمح للجمهور الاطلاع عليها .
تم حرير هذه الوثيقة في 28 إبريل 2005 وأفرج عنها في 30 أغسطس 2011.
- 1. الموجــــــــز:
تزايدت في الآونة الأخيرة نبرة انتقادات ورفض للمعونات الأمريكية لمصر في
وسائل الإعلام ، فيما تزعمت صحيفة الوفد المعارضة تلك الانتقادات. وقد
نشرت تعليقات ومقالات هامة تشير إلى ان المساعدات الأمريكية لمصر ما هي إلا
"تدخل" في شؤونها الداخلية و 'تهديدا' لسيادتها. كما شنت الصحيفة حملة
شرسة ضد هيئة المعونة الأمريكية ، وحثت الحكومة المصرية على التخلي عن قبول
أي مساعدات منها . وعلى الجانب الآخر، انتقدت الصحافة المستقلة والموالية
للحكومة المنح التي تقدمها مبادرة الشراكة الشرق أوسطية. انتهى الموجز.
كان العنوان الرئيسي الذي تصدر صحيفة الوفد يوم الأحد الموافق 20 مارس
2005 ، هو "لا للالمعونة الأمريكية"، وشجع سياسيون وخبراء الدعم الاقتصادي
دعوة رئيس حزب الوفد في ذلك." وفي الطبعة نفسها ، ورد رسما كاريكاتوريا
يصور قدما لشخص ، في إشارة إلى الأحزاب السياسية المصرية " تركل شخصا يشير
إلى العم سام وهو يمسك بكيس نقود ، وذلك كناية عن "التدخل الاجنبي". وأبرزت
الصحيفة دعوات رئيس حزب الوفد ،الدكتور نعمان جمعة، للحكومة المصرية من
أجل مزيد من المساعدة لرفض المعونة الأمريكية ،لأن "هذا التمويل يجلب العار
على سيادة مصر واستقلالها". كما ورد في المقالات والتعليقات المنشورة في الصحيفة المذكورة في وقت لاحق من ذات الأسبوع:
-- إن غالبية المساعدات الأمريكية تعود إلى أمريكا ، مع كرامة الشعب المصري" ،
-- "المساعدات الأميركية تعزز المواقف السلبية والمفاهيم الأجنبية وتدعم طموحات أمريكا الإقليمية ".
--" إن الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم لا يمكن ان يعيش بدون هذه
المذلة "المساعدة"، بدعوى وجود مصالح متبادلة ، في حين أن أمريكا لا تفهم
الا لغة القوة والمصالح الشخصية ".
ناقشت قناة (ART) ، في 10 أبريل ، في برنامج (حنيت إليك) موضوع
المساعدات الأمريكية لمصر. (ملاحظة : تقوم بإنتاج هذا البرنامج إيمان
نعمان جمعة. انتهت الملاحظة.). واستضاف البرنامج اثنين من منتقدي ذلك
الأمر وواحدة من مؤيديه، التي جاءت بعدد محدود من الأدلة كيف عملت تلك
المعونة على تحسين ظروف معيشة عامة المصريين. وكان خطأ البرنامج هو استضافة
طرف المعونة الأمريكية ، حيث أشارت الضيفة إلى أنه يتم توظيف 26000 خبير
أمريكي و22000 استشاري في مصر للعمل على مشاريع الوكالة (هيئة المعونة
الأمريكية). وعارض العديد من المتصلين بالبرنامج هذه الفكرة قائلين ان هذه
المعونة تعد أداة ضغط وتهديدا للسيادة المصرية.
- و ظهرت تعليقات أخرى تنتقد مساعدة وكيل الأمين العام الأمريكي في
الصحف المستقلة كالمصري اليوم (التداول : 20،000) ، ونهضة مصر (التداول :
20،000) ، والصحيفة الأسبوعية المعارضة العربى (التداول : 20،000). كما ورد
في عدد 18 مارس من مجلة روزاليوسف ملف للتعريف بالمعونة الأمريكية ومبادرة
الشراكة الشرق أوسطية (التداول : 70،000)، حيث نقلت عن مفكر مصري طيب
السمعة قوله : "ليس سرا أن عملية المنح الأمريكي ستفتح الباب أمام المنظمات
المشبوهة والدجالين ويمكن عندئذ أن تستخدم الأموال للتأثير على إرادة
الناخبين المصريين ، فقد تستخدم لتمويل الحملات الانتخابية في مصر. "
تعليق :
تعالت انتقادات وسائل الإعلام المصرية مؤخرا للمساعدات الأمريكية التي
تستهدف الحكومة المصرية. وفي الوقت ذاته، أمر الرئيس مبارك بتعديل المادة
76 من الدستور للسماح للأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات الرئاسية
لهذا العام ، كوسيلة لإبعادهم عن تلك القضية. (ملاحظة : إن الحكومة المصرية
نفسها قد استخدمت تكتيكات مماثلة في الآونة الأخيرة ضد الإخوان المسلمين،
وسعت لتشويه سمعتهم وذلك باتهامهم بالمشاركة في حوار مع وكيل الأمين العام
).