قال المحامى، فريد الديب، محامى الرئيس السابق، حسنى مبارك وعائلته، إنه
بعد التعامل مع الرئيس السابق أدرك أنه «رجل طيب جداً»، مضيفاً أنه ربما
يكون ارتكب أخطاء مثل أى قائد، ولكنه لم يقصد أبداً تدمير بلاده.
وأضاف
الديب، فى مقابلة مع مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، نُشرت على موقعها
الإلكترونى، أمس، أن مبارك لا يعلق أبداً على سير القضايا المتهم بها،
مشيراً إلى أنه «لم يذكر أحداً بسوء قط، حتى أولئك الذين يهاجمونه».
وتابع
الديب: «سألت مبارك ذات مرة كيف يشعر الآن وهو مقيد وليس حراً، أجاب مبارك
متسائلاً: «متى كنت حراً؟.. أنا لم أكن حراً يوماً، فلم أكن أستطيع الذهاب
إلى السينما أو النزول إلى الشوارع».
وقال الديب إن «حياة عائلة
مبارك التى عاشت فى القصر الرئاسى لمدة ٣٠ عاماً تحولت رأسا على عقب،
فسوزان مبارك متخوفة باستمرار من مستقبل أسرتها، وتقضى يومها فى زيارة
الرئيس السابق فى المستشفى، بعد الحصول على إذن من النيابة العامة، ثم تعود
إلى منزلها ليلاً».
وبسؤاله: كيف ينفق آل مبارك بعد تجميد
ممتلكاتهم، قال الديب: «يتم دفع الفاتورة الصحية لمبارك من قبل الحكومة،
حيث يسمح القانون بذلك مع أى رئيس أو رئيس سابق، وزوجته تعيش على معاشه
التقاعدى الشهرى، الذى يصل إلى ٩٣ ألف جنيه، مؤكداً أن «مبارك وزوجته لا
يملكان دولاراً واحداً داخل أو خارج مصر، ومجموع الأموال فى البنوك لا
يتجاوز ٦ ملايين جنيه مصرى».
وعن دور وسائل الإعلام فى مصر فى
محاكمة مبارك قال: «وسائل الإعلام أصبحت أداة خطيرة للتدمير، والإعلاميون
والصحفيون يتسابقون لتدمير مصر وتشويه سمعة الأبرياء»، مطالباً بـ«إعدام
وسائل الإعلام المصرية، لأنها لم تعد أداة للتوعية، ولكنها مجرد وسيلة لنشر
الأكاذيب.