أرسل لنا القارئ على عمر يسأل: ابنى عمره 10 سنوات منذ 4 أشهر أصيب بداء السكرى، ووصف لنا الطبيب علاج الأنسولين، فى البداية كان يأخذ 3 جرعات قبل الأكل وجرعة ليلا، ثم تم تخفيض الجرعة إلى 2 مل فى الليل وجرعة تنشيط، وبسؤال الطبيب عن سبب الإصابة، قال إنه ناتج عن التهاب فى غدة البنكرياس لا يمكن علاجه إلا بالأنسولين، فهل هناك أمل أن يتم شفاؤه؟ وهل هناك احتمالية أن يصاب بهذا المرض أى من أخوته الآخرين؟ وما الجديد فى طرق العلاج؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور طلعت حسن سالم، أستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة جامعة الأزهر وعضو الجمعية المصرية لصحة وسلامة الطفل وعلاج سلوك الأطفال، قائلا: "كل ما يستطيع الوالدان تقديمه للطفل المصاب بالسكرى، هو الالتزام بعدة قواعد هامة وهى:
أولا، الاهتمام بنوعية الطعام المقدمة للطفل وتنظيمها.
ثانيا، الالتزام بجرعة الأنسولين والأدوية التى حددها الطبيب للطفل.
ثالثا، إجراء تحليل "هيموجلوبين سكرى" كل ثلاثة أشهر وبصورة دورية لمعرفة حالة السكر فى الثلاثة أشهر الماضية.
والالتزام بهذه القواعد السابق ذكرها يؤدى إلى تنشيط أنسجة البنكرياس، مما يعمل على إفراز الأنسولين بصورة أفضل، وإحداث تحسن ملحوظ فى حالة المريض.
أما بالنسبة لاحتمالية إصابة أخوات الطفل بهذا المرض، فيجب أن نشير إلى وجود احتمالية لذلك بسبب تدخل العنصر الوراثى فى هذه الحالة، ويجب على الأبوين العمل على تنظيم الطعام المقدم للأطفال الآخرين لتجنبهم الإصابة بهذا المرض.
وبالنسبة لطرق العلاج الحديثة فى تناول الأنسولين والتى تستخدم منذ فترة فى الدول الأوروبية، فهناك طريقتان وهما استخدام بخاخة للأنسولين عن طريق الاستنشاق، وأيضا استخدام كبسولة توضع تحت الجلد لمدة ستة أشهر، وتعمل على ضخ الأنسولين بنسب معينة، ولكن للأسف فمع أن هذه الطرق تتميز بسهولة الاستخدام وبخاصة للأطفال، إلا أنها غير متوافرة فى الأسواق المصرية.