[size=24]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قف مع نفسك ... خمس وقفات
الوقفة الأولى
إذا قدم عليك شهر رمضان فوضعت أول قدم على أعتابه فحري بك أن تتذكر نعمة من الله أسداها إليك ومنة من الله أولاها إليك ؛
هذه النعمة أن بلغك الله شهر رمضان ..هذه النعمة أن كتب الله لك الحياة إلى بلوغ هذا الشهر .. كم من قلوبٍ حنت واشتاقت إلى لقاء هذا الشهر ..ولكن انقطع به القدر .. وانقطع بها الأثر فهم تحت الثرى في القبور ..
فإذا بلغت شهر رمضان فتذكر منة الله عليك واحمد الله على الوصول والبلوغ ؛
وقل بلسان الحال والمقال اللهم لك الحمد على أن بلغتني رمضان لا أحصي ثناء عليك ..
إن قلت هذا وتمكنت هذه النعمة من قلبك تأذن الله لك بالمزيد :
(لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ)
وحري بأن تصاب برحمة الله عز وجل .. والله ما شكر عبد نعمة من نعم الله عز وجل إلاّ بارك الله له فيها .
وإذا بلغت شهر رمضان تذكر أناس حيل بينها وبين الصيام والقيام .. الآلام والأمراض والأسقام فهم على الأسرة البيضاء ..
إذا تذكرت ذلك .. ورأيت الصحة والعافية في بدنك فاحمد الله على الوصول والبلوغ .. واسأله أن يعينك على طاعته وذكره وشكره وحسن عبادته .
الوقفة الثانية :
عقد النية على صلاح القول والعمل .. فلتكن من بدية هذا الشهر عزم بينك وبين الله على المسير إلى الله والتقرب إليه بطاعة وذكره وحسن عبادته .
وهذا أمر ينبغي أن يتذكر من بداية هذا الشهر أن تعقد النية على صلاح القول والعمل ؛
كم من أناس أدركوا شهر رمضان وأدركوا يوماً أو يومين .. ولكن اخذتهم المنية قبل بلوغ آخره فأعطاهم الله الأجر كامل ..
لأنهم كانوا يطمحون ويطمعون في فعل المزيد من الطاعات .
الوقفة الثالثة :
وهي وصية نبوية فقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال تعالى في الحديث القدسي :
( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلاَّ الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ ،
وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا : إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ)
متفق عليه
لأن الصيام لا يقتصر عند الإمساك عن الطعام والشراب فحسب ؛
ولكن هناك صيام عن الإحجام عن الكلام الذي لا يرضي الله عز وجل .
هناك صيام عن الأفعال الذي تسخط الله عز وجل .
لان الصائم ليس لائق به أن يرتكب لقط الكلام ورفثه .. فاحفظ لسانك ولا تتفوه إلا بما يرضي الله عز وجل .
الوقفة الرابعة :
هذا الشهر هو شهر التوبة الإنابة والمغفرة .
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :
(إنَّ الله يبسُطُ يدهُ بالليلِ ليتوبَ مسيءُ النهارِ ، ويبسُطُ يدهُ بالنهار ليتوب مسيءُ الليلِ ، حتى تطلعَ الشمسُ من مغربِها)
متفق عليه
ذنوب العام كل العام تمحى لمن صدق مع الله في هذا الشهر .
نعم أيها الأحبة والله ذنوب العام كل العام تمحى لمن صدق مع الله في هذا الشهر.
(يا عبادي ، إنكمْ تُذنبون بالليلِ والنهارِ ، وأنا أغفرُ الذنوبَ جميعاً ، فاستغفروني أغفرْ لكم)
رواه مسلم
{يَابْنَ آدَمَ ، إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلَا أُبَالِي
يَا ابْنَ آدَمَ ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي ، غَفَرْتُ لَكَ ؛
يَا ابْنَ آدَمَ ، إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ، ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا ، لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً}
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ
أيها الأحبة : من لم يتب إلى الله عز وجل في رمضان فمتى يتوب .؟
ومن لم يعد إلى الله عز وجل في رمضان فمتى يعود .؟
فالبدار البدار بالتوبة قبل حلول الآجال .
الوقفة الخامسة :
من الأمور المهمة التي ينبغي الشخص أن يفعلها قبل حلول رمضان :
أن يتفقه في أحكام الصيام وما يتعلق "بشروطه وآدابه وسننه وما يجب وما لا يجب إلى غير ذلك"
حتى يهيئ نفسه لاستقبال شهر رمضان .
وقد صح عن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال :
(مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَاللَّهُ يُعْطِي وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الْأُمَّةُ قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ)
متفق عليه
فمن لا يسأل عن أمور دينه ولا يتفقه في أحكام الصيام ما أراد الله به خير بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم[/size]
قف مع نفسك ... خمس وقفات
الوقفة الأولى
إذا قدم عليك شهر رمضان فوضعت أول قدم على أعتابه فحري بك أن تتذكر نعمة من الله أسداها إليك ومنة من الله أولاها إليك ؛
هذه النعمة أن بلغك الله شهر رمضان ..هذه النعمة أن كتب الله لك الحياة إلى بلوغ هذا الشهر .. كم من قلوبٍ حنت واشتاقت إلى لقاء هذا الشهر ..ولكن انقطع به القدر .. وانقطع بها الأثر فهم تحت الثرى في القبور ..
فإذا بلغت شهر رمضان فتذكر منة الله عليك واحمد الله على الوصول والبلوغ ؛
وقل بلسان الحال والمقال اللهم لك الحمد على أن بلغتني رمضان لا أحصي ثناء عليك ..
إن قلت هذا وتمكنت هذه النعمة من قلبك تأذن الله لك بالمزيد :
(لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ)
وحري بأن تصاب برحمة الله عز وجل .. والله ما شكر عبد نعمة من نعم الله عز وجل إلاّ بارك الله له فيها .
وإذا بلغت شهر رمضان تذكر أناس حيل بينها وبين الصيام والقيام .. الآلام والأمراض والأسقام فهم على الأسرة البيضاء ..
إذا تذكرت ذلك .. ورأيت الصحة والعافية في بدنك فاحمد الله على الوصول والبلوغ .. واسأله أن يعينك على طاعته وذكره وشكره وحسن عبادته .
الوقفة الثانية :
عقد النية على صلاح القول والعمل .. فلتكن من بدية هذا الشهر عزم بينك وبين الله على المسير إلى الله والتقرب إليه بطاعة وذكره وحسن عبادته .
وهذا أمر ينبغي أن يتذكر من بداية هذا الشهر أن تعقد النية على صلاح القول والعمل ؛
كم من أناس أدركوا شهر رمضان وأدركوا يوماً أو يومين .. ولكن اخذتهم المنية قبل بلوغ آخره فأعطاهم الله الأجر كامل ..
لأنهم كانوا يطمحون ويطمعون في فعل المزيد من الطاعات .
الوقفة الثالثة :
وهي وصية نبوية فقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال تعالى في الحديث القدسي :
( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلاَّ الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ ،
وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا : إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ)
متفق عليه
لأن الصيام لا يقتصر عند الإمساك عن الطعام والشراب فحسب ؛
ولكن هناك صيام عن الإحجام عن الكلام الذي لا يرضي الله عز وجل .
هناك صيام عن الأفعال الذي تسخط الله عز وجل .
لان الصائم ليس لائق به أن يرتكب لقط الكلام ورفثه .. فاحفظ لسانك ولا تتفوه إلا بما يرضي الله عز وجل .
الوقفة الرابعة :
هذا الشهر هو شهر التوبة الإنابة والمغفرة .
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :
(إنَّ الله يبسُطُ يدهُ بالليلِ ليتوبَ مسيءُ النهارِ ، ويبسُطُ يدهُ بالنهار ليتوب مسيءُ الليلِ ، حتى تطلعَ الشمسُ من مغربِها)
متفق عليه
ذنوب العام كل العام تمحى لمن صدق مع الله في هذا الشهر .
نعم أيها الأحبة والله ذنوب العام كل العام تمحى لمن صدق مع الله في هذا الشهر.
(يا عبادي ، إنكمْ تُذنبون بالليلِ والنهارِ ، وأنا أغفرُ الذنوبَ جميعاً ، فاستغفروني أغفرْ لكم)
رواه مسلم
{يَابْنَ آدَمَ ، إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلَا أُبَالِي
يَا ابْنَ آدَمَ ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي ، غَفَرْتُ لَكَ ؛
يَا ابْنَ آدَمَ ، إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ، ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا ، لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً}
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ
أيها الأحبة : من لم يتب إلى الله عز وجل في رمضان فمتى يتوب .؟
ومن لم يعد إلى الله عز وجل في رمضان فمتى يعود .؟
فالبدار البدار بالتوبة قبل حلول الآجال .
الوقفة الخامسة :
من الأمور المهمة التي ينبغي الشخص أن يفعلها قبل حلول رمضان :
أن يتفقه في أحكام الصيام وما يتعلق "بشروطه وآدابه وسننه وما يجب وما لا يجب إلى غير ذلك"
حتى يهيئ نفسه لاستقبال شهر رمضان .
وقد صح عن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال :
(مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَاللَّهُ يُعْطِي وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الْأُمَّةُ قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ)
متفق عليه
فمن لا يسأل عن أمور دينه ولا يتفقه في أحكام الصيام ما أراد الله به خير بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم[/size]
عدل سابقا من قبل Admin في 06/08/10, 10:53 am عدل 1 مرات (السبب : لأنه صغير)