الاتجاهات الحديثة في الإشراف التربوي من أهم الاتجاهات الحديثة في الإشراف التربوي والمرتبطة بتطوير العملية التربوية والإشرافية.
الإشراف الإكلينيكي:
يعتبر الإشراف الإكلينيكي من الاتجاهات الحديثة في عملية الإشراف التربوي التي تركز على المهارات التعليمية وطرق التدريس بقصد تحسين التعليم .
الإشراف الإكلينيكي هو ذلك النمط من الجهود الإشرافية الموجهة بشكل مركز نحو تحسين ممارسات المعلمين التعليمية الصفية انطلاقاً من تسجيل كل مايجري في الصف من أفعال وأقوال تصدر عن المعلم والمتعلمين أثناء العملية التعليميةثم تحليله بالرجوع إلى ما هو متوافر من معلومات حول المعلمين والمتعلمين وهو التفاعل الحاصل بين المعلم والمتعلمين من ناحية والمتعلمين بعضهم مع بعض من ناحية أخرى.
أهدافه:
الهدف الأساسي للإشراف التربوي الإكلينيكي هو تحسين التعليم الصفي ويعني هذا الهدف مساعدة المعلم في اكتساب مزيداً من الفهم لنفسه كمعلم ماذا يعلم؟ كيف يعلم؟ ولماذايعلم؟ وبأية نتائج يخرج من تعليمه؟ بحيث يعطيه تحليل تعليمه الصفي فرصة يقف فيها خارج نفسه ليعي أنماط سلوكه التعليمي ويقف على نتائجها .
ووظيفة المشرف التربوي في هذا النوع من الإشراف هي مساعدة المعلم على اختيار هذا السلوك الجديد والتخطيط الواعي له والدعم والتأييد في التدريس لتقليل احتمالات الفشل.
خطواته:
اجتماع التخطيط :حيث يشترك المعلم و المشرف في تخطيط الدرس بتحديد أهدافه وتنظيم محتوى مادته و اقتراح الإجراءات و الوسائل التعليمية و النشاطات اللازمة .
مشاهدة الحصة و تسجيلهاإما عن طريق الصورة أو الصوت أو الكتابة .
تحليل الحصة تحليلا موضوعي من قبل المعلم و المشرف و المشاركين و معرفة نقاط القوة لتعزيزهاو مواطن الضعف لتلافيها
الإشراف الإبداعي:
يعتمد على نوعيةالتعامل ونوعية النتائج التي تم التوصل إليها... وهو غالباً يستخدم مع المعلمين المجيدين وهدفه الارتقاء بمستوى هؤلاء المعلمين حتى نصل بهم إلى أعلى درجات التمكن وكذلك يهدف إلى الاستفادة من القدرات الإبداعية لدى المعلمين واستثمار ما لديهم من إمكانات جديدة غيرتقليدية في المواقف التعليمية وبالتالي نستطيع أن نستثمر أفكار المعلمين وأن نوجه جهودهم من أجل التوصل إلى أساليب جديدة وتقنيات حديثة والتوصل إلى إجراءات أكثر فاعلية تؤدي إلى الارتقاء بمستوى أداء المعلم وبالتالي الارتقاء بمستوى تحصيل المتعلمين كما أن الإشراف الإبداعي يركز على تنمية القدرات الإبداعية لدى المتعلمين وليس فقط لدى المعلمين ويعمل على تشجيع الطلاب على الإبداع والابتكار واستثمار الموهبة لدى بعض الطلاب وتوظيفها .
هذا النوع من الإشراف يدفع المشرف التربوي إلى أن يتصف ببعض الصفات الشخصية مثل مرونة التفكيروالصبر واللباقة والثقة بقدراته والتواضع والاستفادة من تجارب الآخرين وفهم الناس والإيمان بقدراتهم والرؤية الواضحة الشاملة للأهداف التربوية والمشرف المبدع لا يتقيدبالحرفيات ويعمل مع المعلمين وبالمعلمين يساعد في الكشف عن قدراتهم ويستخرج جهودهم الخلاقة لتوجيهها إلى تحقيق الأهداف التربوية ولا يفرض آراءه على المعلمين لإتباعها ويستفيد مما يفعله الآخرون ويأخذ منه العبر في أحياناً كثيرة.
الإشراف التصحيحي:
تكمن فاعليته وفائدته في توجيه العناية البناءة الجادة إلى إصلاح الخطأ وعدم الإساءة إلى فاعلية المعلم وقدرته على التدريس وليس من المهم اكتشاف الخطأ وإنما تقدير الآثار التي يمكن أن تترتب عليه وقد يكون خطأ المعلم بسيطاً يمكن تجاوزه إن لم يترتب عليه آثار ضارةولم يؤثر على العملية التعليمية وقد يكون جسيماً يستدعي الإصلاح وينبغي أن ينال عنايةالمشرف بمقدار ماله من خطر.
أن هذا النوع من الإشراف يصعب تعميم نتائجه بسبب أن مشكلاته تختلف من معلم لآخر وكذلك الإجراءاتالعلاجية تختلف حسب شخصية المعلم وظروف البيئة المدرسية التي يعمل بها .. إذاً لا يوجدحل مثالي للجميع وبنفس الدرجة وبنفس الظروف إلا أننا يجب أن نتوقع نفس النتائج عند علاجنفس الأخطاء من معلم لآخر.
الإشراف البنائي:
أن الإشراف التربوي لا يعتمد على تصحيح الأخطاء فقط بل لابد أن يكون
إشرافاً بنائياً يتجاوز مرحلة التصحيح السابقة إلى مرحلة البناء وإحلال الجديد محل القديم الخاطئ وينبغي على المشرف والمعلم تركيز أبصارهما على المستقبل ولا ترتكزان على الماضي لأن العمل على النمو والتقدم الأمامي خير من إضاعة الوقت في معالجة العيوب.
ومهمة الإشراف البنائي تحسين العمل وتنمية القدرة التي توجد هذا التحسين.
كما أن هدف الإشراف البنائي هو تزويد المعلم بالمهارات والخبرات المناسبة التي تمكنه من أداء المهام التعليمية بطريقة جيدة بعيداً عن الوقوع في الأخطاء فإذا تمكنا من أن نبني المهارات والكفايات اللازمة نقلل من احتمالية الوقوع في الخطأ ولا يقتصر ذلك على المعلمين الجدد فقط ولا تقتصر مهمة الإشراف البنائي على إحلال الأساليب الأفضل محل الأساليب غ