الجمعة، 25 فبراير 2011 - 17:51
الشيخ محمد حسان
كتب لؤى على و على حسان
قال الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامى إن الذى صنع وقدر ما حدث
فى مصر من ثورة هو الله، مضيفا: "يؤلمنى أن أحداً لم يذكرنا فى تلك الأحداث
أن إرادة الله فوق إرادة الشعب، واكتفينا بترديد أنها إرادة الشعب
والشباب، ولم يذكرنا أحد فى هذه الأزمة بالله، لكن يجب أن تكون بعد إرادة
الله الملك الحق، فالملك ملكه فلا يقع شىء فى الكون إلا بإذن الله"، مضيفا:
"يا شباب مصر إن أعظم نصر فى هذه المرحلة أن تعرفوا ربنا وأن تمتلئ قلوبنا
بعظمة الله وجلاله والثقة والاعتصام به، فمصر بلد الكنانة ما هانت على
أحد، الله يحرصها عطفا ويرعها، فمصر شرفها الله فهى من البلدان القليلة
التى ذكرها الله فى قرآنه، فهى أرض الأنبياء والصالحين والشهداء والأطهار
والأخيار فهى بلد الأمن والآمان والرخاء والسلام".
وأضاف حسان فى خطبة الجمعة اليوم بمسجد النور فى العباسية بحضور ما يقرب من
مليون شخص بحسب بعض ضباط الجيش: "إن مصر نامت ومرضت وطال مرضها، لكن ما
ماتت بتقدير الله، فالأشخاص المفسدون إلى زوال وفناء، ويبقى هذا البلد
والشعب التقى"، مضيفا: "فمصر مشى على أرضها نبى الله إبراهيم وإسماعيل
وإدريس ويعقوب ويوسف والكثير من أصحاب رسول الله، وعاش على أرضها أم موسى
ومريم أم عيسى عليهم جميعا السلام، وقال عنها عمرو بن العاص "ولاية مصر
تعدل الخلافة"، لأنها القلب النابض والبوابة الرئيسية لأمة التوحيد، وواجب
على كل مسلم وغيره يعيش على أرض مصر أن يفدى هذا البلد بروحه ودمه الآن
فهذا وقت العطاء والوفاء".
وشدد الشيخ على ضرورة معاقبة رءوس الفساد فى النظام البائد قائلا: "لابد أن
يحاسب المفسدون والظالمون محاسبة عادلة، ولا ينبغى أن تضيع دماء الشهداء
ولا أموال المصريين"، مضيفا: "أنه ليس من الحق والعدل والحكمة أن تعطل كل
شىء فى بلدنا، وعلينا أن ننتظر حتى يتغير كل شىء، فهذه سنة من سنن الله وهى
التدرج، وأناشد المصريين أن يفضوا اعتصماتهم فى المصانع والشركات
والمؤسسات، فعلينا جميعا أن ندفع عجلة التنمية فلا تجعلوا المصالح الشخصية
فوق المصلحة العليا للبلد حتى تخرج من عنق الزجاجة المظلم".
وحذر الشيخ حسان من الانقسامات، داعياً شباب الجماعات الإسلامية للتوحد
قائلا: "لا يجوز أن يحدث أى انقسامات فى صفوفنا، وأخاطب شباب الجماعات
الإسلامية المتعددة أنه آن الأوان أن نتخلى عن هذه الحزبيات والتشرذم
والاختلاف فى مسائل الأحكام، فكل له أجندته فلا يشكك أحد فى أحد فيجب أن
نغض الطرف عن تصفية الحسابات الشخصية".
كما حذر حسان من الدعوات المطالبة بتغيير المادة الثانية من الدستور قائلا:
"أحذر من المساس بالمادة الثانية من الدستور، فلنحفظ تلك المادة ولنحافظ
عليها، ولن يسمح شعب مصر وجيشها أن تمس هذه المادة بأذى، بل نطالب
بتفعيلها، وليطمئن النصارى فى مصر، فالإسلام هو الذى حمى كنائسهم وأطفالهم
فهو دين العدل والآمان والتسامح والسماحة، ولا ينبغى أن نجعل الإسلام فزاعة
للغرب والآخرين فهو دين العدل والحق".
وأضاف حسان: "هناك فساد، فرموز الفساد يجب أن نتخلص منهم، لكن أن يطال الشك
فى كافة المؤسسات فهذا لا يجوز، فعلينا أن نمد جسور الثقة بين الشعب وكافة
مؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسة العسكرية والأمنية، ويجب أن ينزل أفراد
الشرطة لتحقيق الأمن وتطبيق شعار الشرطة فى خدمة الشعب، لأنه لو لم تعد
الثقة بين الأمن والمواطنين فسينتج عنها فوضى لا يعلم مدها إلا الله".
وشدد حسان على أن مصر ليست ملكاً لرئيس ولا حكومة ولا وزير، بل هى ملك
لشعبها، مطالبا بوقف الضرائب الظالمة"، معلنا أنه على استعداد هو والشيخ
حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، أن يذهبا إلى قبائل سيناء لعقد
صلح بينهم وبين جهاز الشرطة، مطالبا بالإفراج الفورى عن كافة المعتقلين،
مطالباً بعودة الجيش إلى ثكناته، مؤكدا أن مصر مستهدفة والجيش ليس مكانه فى
الشوارع، لكنه على الحدود، داعيا الله أن يرزق مصر بحاكم صالح يحكم بكتاب
الله وسنة رسوله، داعياً الله أن يرفع البلاء عن شعب ليبيا ويخلصه من
الطاغى الظالم.
من جانبه طالب الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، بمحاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك متهمه بقتل شهداء ثورة يناير.
يذكر أنه تم إغلاق أبواب مسجد النور فى التاسعة صباحا، نظرا لامتلائه عن
آخره لتواجد المصلين منذ صلاة الفجر بانتظار حضور خطبة الشيخ محمد حسان،
بينما افترش مئات الآلاف خارج المسجد على بعد ما يقرب من 5 كيلوا من أمام
مستشفى الدمرداش وحتى وزارة المالية بجميع التقاطعات، مما أكده أحد ضباط
الجيش أنه لم يشهد مثل هذا العدد الضخم قائلا: "إن العدد قارب أو تخطى
المليون شخص، وأنهم أضعاف من حضروا إلى ميدان التحرير اليوم".
واصطف الناس حول أحد الأبواب الجانبية للمسجد لانتظار وصول الشيخ محمد
حسان، فما أن وصل الشيخ قاموا بالالتفاف حول سيارته، وظل بها ساعة كاملة لم
يستطع الدخول للمسجد بالرغم من أن المسافة بين سيارته وباب المسجد لا
تتعدى مترين وقاموا برفع السيارة، وبعد محاولات مستميتة وفشل الحديث مع
الناس من خلال مكبرات الصوت ودخول وقت الصلاة قام عدد كبير من الأفراد
المقربين للشيخ بمحاولة لإبعاد الناس عن السيارة، ونجحوا فى تخليصه منهم.
وبعد الانتهاء من الصلاة طالب الشيخ حسان من المصلين عدم إرهاقه والتدافع
عليه لمرضه، إلا أن هذا النداء لم يلقِ استجابة من محبى الشيخ، وقاموا
بالتدافع للسلام عليه، مما اضطر إلى كسر الجزء السفلى من المنبر حتى ينفد
منه الشيخ الذى كاد أن يهلك من تدافع الناس عليه للسلام.
الشيخ محمد حسان
كتب لؤى على و على حسان
قال الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامى إن الذى صنع وقدر ما حدث
فى مصر من ثورة هو الله، مضيفا: "يؤلمنى أن أحداً لم يذكرنا فى تلك الأحداث
أن إرادة الله فوق إرادة الشعب، واكتفينا بترديد أنها إرادة الشعب
والشباب، ولم يذكرنا أحد فى هذه الأزمة بالله، لكن يجب أن تكون بعد إرادة
الله الملك الحق، فالملك ملكه فلا يقع شىء فى الكون إلا بإذن الله"، مضيفا:
"يا شباب مصر إن أعظم نصر فى هذه المرحلة أن تعرفوا ربنا وأن تمتلئ قلوبنا
بعظمة الله وجلاله والثقة والاعتصام به، فمصر بلد الكنانة ما هانت على
أحد، الله يحرصها عطفا ويرعها، فمصر شرفها الله فهى من البلدان القليلة
التى ذكرها الله فى قرآنه، فهى أرض الأنبياء والصالحين والشهداء والأطهار
والأخيار فهى بلد الأمن والآمان والرخاء والسلام".
وأضاف حسان فى خطبة الجمعة اليوم بمسجد النور فى العباسية بحضور ما يقرب من
مليون شخص بحسب بعض ضباط الجيش: "إن مصر نامت ومرضت وطال مرضها، لكن ما
ماتت بتقدير الله، فالأشخاص المفسدون إلى زوال وفناء، ويبقى هذا البلد
والشعب التقى"، مضيفا: "فمصر مشى على أرضها نبى الله إبراهيم وإسماعيل
وإدريس ويعقوب ويوسف والكثير من أصحاب رسول الله، وعاش على أرضها أم موسى
ومريم أم عيسى عليهم جميعا السلام، وقال عنها عمرو بن العاص "ولاية مصر
تعدل الخلافة"، لأنها القلب النابض والبوابة الرئيسية لأمة التوحيد، وواجب
على كل مسلم وغيره يعيش على أرض مصر أن يفدى هذا البلد بروحه ودمه الآن
فهذا وقت العطاء والوفاء".
وشدد الشيخ على ضرورة معاقبة رءوس الفساد فى النظام البائد قائلا: "لابد أن
يحاسب المفسدون والظالمون محاسبة عادلة، ولا ينبغى أن تضيع دماء الشهداء
ولا أموال المصريين"، مضيفا: "أنه ليس من الحق والعدل والحكمة أن تعطل كل
شىء فى بلدنا، وعلينا أن ننتظر حتى يتغير كل شىء، فهذه سنة من سنن الله وهى
التدرج، وأناشد المصريين أن يفضوا اعتصماتهم فى المصانع والشركات
والمؤسسات، فعلينا جميعا أن ندفع عجلة التنمية فلا تجعلوا المصالح الشخصية
فوق المصلحة العليا للبلد حتى تخرج من عنق الزجاجة المظلم".
وحذر الشيخ حسان من الانقسامات، داعياً شباب الجماعات الإسلامية للتوحد
قائلا: "لا يجوز أن يحدث أى انقسامات فى صفوفنا، وأخاطب شباب الجماعات
الإسلامية المتعددة أنه آن الأوان أن نتخلى عن هذه الحزبيات والتشرذم
والاختلاف فى مسائل الأحكام، فكل له أجندته فلا يشكك أحد فى أحد فيجب أن
نغض الطرف عن تصفية الحسابات الشخصية".
كما حذر حسان من الدعوات المطالبة بتغيير المادة الثانية من الدستور قائلا:
"أحذر من المساس بالمادة الثانية من الدستور، فلنحفظ تلك المادة ولنحافظ
عليها، ولن يسمح شعب مصر وجيشها أن تمس هذه المادة بأذى، بل نطالب
بتفعيلها، وليطمئن النصارى فى مصر، فالإسلام هو الذى حمى كنائسهم وأطفالهم
فهو دين العدل والآمان والتسامح والسماحة، ولا ينبغى أن نجعل الإسلام فزاعة
للغرب والآخرين فهو دين العدل والحق".
وأضاف حسان: "هناك فساد، فرموز الفساد يجب أن نتخلص منهم، لكن أن يطال الشك
فى كافة المؤسسات فهذا لا يجوز، فعلينا أن نمد جسور الثقة بين الشعب وكافة
مؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسة العسكرية والأمنية، ويجب أن ينزل أفراد
الشرطة لتحقيق الأمن وتطبيق شعار الشرطة فى خدمة الشعب، لأنه لو لم تعد
الثقة بين الأمن والمواطنين فسينتج عنها فوضى لا يعلم مدها إلا الله".
وشدد حسان على أن مصر ليست ملكاً لرئيس ولا حكومة ولا وزير، بل هى ملك
لشعبها، مطالبا بوقف الضرائب الظالمة"، معلنا أنه على استعداد هو والشيخ
حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، أن يذهبا إلى قبائل سيناء لعقد
صلح بينهم وبين جهاز الشرطة، مطالبا بالإفراج الفورى عن كافة المعتقلين،
مطالباً بعودة الجيش إلى ثكناته، مؤكدا أن مصر مستهدفة والجيش ليس مكانه فى
الشوارع، لكنه على الحدود، داعيا الله أن يرزق مصر بحاكم صالح يحكم بكتاب
الله وسنة رسوله، داعياً الله أن يرفع البلاء عن شعب ليبيا ويخلصه من
الطاغى الظالم.
من جانبه طالب الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، بمحاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك متهمه بقتل شهداء ثورة يناير.
يذكر أنه تم إغلاق أبواب مسجد النور فى التاسعة صباحا، نظرا لامتلائه عن
آخره لتواجد المصلين منذ صلاة الفجر بانتظار حضور خطبة الشيخ محمد حسان،
بينما افترش مئات الآلاف خارج المسجد على بعد ما يقرب من 5 كيلوا من أمام
مستشفى الدمرداش وحتى وزارة المالية بجميع التقاطعات، مما أكده أحد ضباط
الجيش أنه لم يشهد مثل هذا العدد الضخم قائلا: "إن العدد قارب أو تخطى
المليون شخص، وأنهم أضعاف من حضروا إلى ميدان التحرير اليوم".
واصطف الناس حول أحد الأبواب الجانبية للمسجد لانتظار وصول الشيخ محمد
حسان، فما أن وصل الشيخ قاموا بالالتفاف حول سيارته، وظل بها ساعة كاملة لم
يستطع الدخول للمسجد بالرغم من أن المسافة بين سيارته وباب المسجد لا
تتعدى مترين وقاموا برفع السيارة، وبعد محاولات مستميتة وفشل الحديث مع
الناس من خلال مكبرات الصوت ودخول وقت الصلاة قام عدد كبير من الأفراد
المقربين للشيخ بمحاولة لإبعاد الناس عن السيارة، ونجحوا فى تخليصه منهم.
وبعد الانتهاء من الصلاة طالب الشيخ حسان من المصلين عدم إرهاقه والتدافع
عليه لمرضه، إلا أن هذا النداء لم يلقِ استجابة من محبى الشيخ، وقاموا
بالتدافع للسلام عليه، مما اضطر إلى كسر الجزء السفلى من المنبر حتى ينفد
منه الشيخ الذى كاد أن يهلك من تدافع الناس عليه للسلام.