[size=9]
[size=25]
[/size][/size]
الاستاذ وسام عبد الوارث:السلام عليكم شيخنا الحبيب
الشيخ الحويني حفظه الله : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاستاذ وسام : شيخنا الحبيب نشر اليوم على الانترنت وعلى موقع جريدة اليوم السابع
كلام من محاضرة قديمة لحضرتك يتحدث فيها كما ذكر تحدثتم فيها عن العودة
لنظام الرق والاستعباد واتخاذ الجواري والسبايا باعتباره حلاً للمشاكل
الاقتصادية ودواءً للفقر تعليق فضيلتك؟
الشيخ الحويني حفظه الله: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا سيد المرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين
الحقيقة أنا يؤسفني كثيراً أن يخون المرء أو أن يتلبس المرء بداء الخيانة والكلام دا ليس جديداً
هذا الكلام كان في مجلة روز اليوسف على مدى سنوات طويلة تأتي بمثل هذه المقاطع وتستلها من سياقها
هذا الكلام أنا قلته في محاضرة من حوالي 18 سنة وكان المحاضرة في حدود ساعة ونصف على ما أتذكر يعني
فهم أخذوا هذا من سياق الكلام ونشروه بحيث يكون مستبشعاً كالذي يقول قال الله عز وجل {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ} ثم يسكت فأنا لو سألته
أهذا كلام الله؟ يبقى محتار أة هو كلام الله نعم لكن هل أنزل الله عزوجل الآية بهذا السياق؟ يقول لا.
فالكلام كما هو معروف عند علماء البيان سياق وسباق ولحاق
فهؤلاء ينزعون السياق ويتركون السباق واللحاق فيبدوا الكلام قبيحاً
أنا كنت أتكلم عن موضوع الجهاد والجهاد مصطلح إسلامي خالص لا يرادفه لا القتال ولا الكفاح ولا النضال ولا الكلام دا
ممكن أي طائفة من الطوائف في العالم كلها تسمي نفسها المكافحون المقاتلون المناضلون أما كلمة الجهاد فهي مصطلح إسلامي خالص
والجهاد في الإسلام نوعان :
النوع الأول : هو جهاد الطلب.
والنوع الثاني: هو جهاد الدفع.
العالم كله بكل قاراته يُقر بالجهاد الثاني، أو النوع الثاني.. وهو جهاد الدفع
يعني بمعنى أن لو واحد جاء دخل على بلدك عايز يحتلها مشروع في كل الدساتير
حتى الوضعية وغير الوضعية والكلام دا أنك تُقاتله إما أن تُخرجه من أرضك
وإما أن تموت دون مالك وأهلك
اللي هو إنك تدفع المحتل عن بلدك ودا اسمه (جهاد الدفع) ودا مافيش عليه
إطلاقاً أي إشكال والدنيا كلها بتقاتل عن حريتها وعن سيادة بلدها وأراضيها
والكلام دا.
يبقى النوع الثاني : النوع الأولاني اللي أنا قلته او الصنف الآخر وهو اسمه جهاد الطلب.
جهاد الطلب: أن تتحرك أنت من بلدك وتقصد أرض اناس لا يدينون بدين الإسلام بقصد نشر الإسلام بين الناس
لا يجوز لأحد مهما كان أن يحجب الهدى عن الناس ولا أن يقول أنا سأمنعك أن تبلغ دين الإسلام إلى الناس.
جهاد الطلب ليس هو القصد منه احتلال أراضي الناس ولا الاعتداء على أعراضهم
ولا إن أنا أخذ دورهم ولا أنا أحتلهم الكلام دا غير وارد مُطلقاً
إنما القصد الأول والأخير من جهاد الطلب إن أنا أدخل البلد وأنشر الإسلام
فأنا لما أجي أدخل بلد وأنشر الإسلام فهو لازم يحصل حاجة من الثلاثة
1- إما أن يدخل الإسلام.
2- وإما أن يرفض أن يدخل الإسلام.
3- وإما يسمح لي بدخول البلد وإما يرفض أن أدخل البلد.
يبقى دي ثلاث حالات
الثلاث حالات دول وردو في صحيح مسلم من حديث بريدة ابن الحصين رضي الله عنهم الرواية في صحيح مسلم
وأنا أرجوا أن الإخوة اللي هما ربما يكونوا اغتروا بمثل هذا الكلام الذي
نُقل عني ونُزع من سياقه وربما يكون بعضهم علق تعليقات غير لائقة ظناً منهم
إن الكلام بتاعي كدا
شوف بقى الحديث حديث بريدة في صحيح مسلم النبي صلى الله عليه وسلم حديث
بريدة يقول إن النبي كان إذا أمَّر أميراً على جيش أوصاه في خاصته بتقوى
الله عز وجل ومن معه من المسلمين وبعدين كان يقول لهم وهما ماشيين رايحين
للغزو يعيني ]اغزوا باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزو ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا] تمثلوا يعني ما تقطعوش الودان لا تمثلوا بالجثث يعني ]ولا تقتلوا وليداً وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعوهم إلى ثلاث خلال ـ أدي الثلاث خلال اللي أنا أشرت إليهم بس أنا حبيت أذكر الحديث كتوثيق لهذا الكلام الذي ذكرته من كلام النبي عليه الصلاة والسلام
قال النبي عليه الصلاة والسلام ]ادعُهُم إلى ثلاث خلال ـ أو ثلاث خصال ـ فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ادعُهُم إلى الإسلام]
آدي أول حاجة اللي هما خرجوا أساساً علشان القضية دي أن يدعوهم إلى
الإسلام لا يحتل ارضه ولا يأخذ عرضه ولا ياخذ ناسه ولا الكلام دا ]ادعُهُم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم] دي أول خصلة من الخصال الثلاثة
اللي يبقى مسلم زيك يبقى خلاص انتهت القضية ]فإن هم أبوا] أنهم يسلموا يعني ]فسلهم الجزية فإن هم أجابوك] لقبول الجزية يعني يدفع له الجزية ]فاقبل منهم وكف عنهم] يبقى لا يحل لك أن تأخذ أموالهم ولا ان تعتدي على أعراضهم ولا .. ولا.. إلى آخره ؛ ]فإن هم أبوا الإسلام أو دفع الجزية فاستعن بالله وقاتلهم وإذا حاصرت] دا كله كلام النبي صلى الله عليه وسلم ]وإذا
حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم
فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك فإنكم
إن تخفروا] أي أنكم تنقضوا العهد يعني ]فإنكم
إن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله وإذا
حاصرت أهل حصن فارادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله
ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدري أتُصيب حُكم الله فيهم أم لا] هو دا الكلام للنبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أحد أن يذهب في جهاد الطلب يعني كان يوصيه بالثلاث خصال دول.
فواضح من جهاد الطلب إن أنا اللي بتكلم عنه في هذه المحاضرة القصد منه دعوة
الناس إلى الإسلام وأنه لا يجوز لأحد مطلقاً أن يحجب الهدى عن الناس تحت
أي مسمى
خلاص هما رفضوا الإسلام ورفضوا الجزية خلاص النبي عليه الصلاة والسلام قال]فإن أبوا فاستعن بالله وقاتلهم]
لما بيحصل قتال يبقى في غالب ومغلوب لو انتصر جيش المسلمين يأخذ بقى
الغنائم والغنائم حكم ثابت في كتاب الله سبحانه وتعالى أحله الله عز وجل
يوم بدر كما في سورة الأنفال قال الله عز وجل : {وَاعْلَمُوا
أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ
وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ
كُنتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ
الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ(41)}الأنفال
فدا واضح في الغنيمة والحديث في الصحيحين من أبي هريرة اللي هو أوله (غزا
نبي من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم .. إلى آخر الحديث ليوشع بن نون
في آخر الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم ]فلما رأى الله عجزنا وضعفنا أباحه لنا] يعني الغنائم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم :]ما احلّت الغنائم بسود الرؤوس غيركم]
حرم الله عز وجل الغنائم على كل الأمم قبلنا وأباحها يوم بدر باتفاق
العلماء وهذا لا إشكال فيه عند احد علماء المسلمين قاطبة من أولهم إلى
آخرهم.
فالغنائم دي عبارة عن ايه؟
عبارة عن الناس والأموال
الناس دول بيتِّاخدوا سبايا
وأنا أريد ان انبه وأقول أنه لا يجوز إطلاقاً أن تؤخذ سبايا من المسلمين حتى ولو كان مبتدعاً لأن الأصل في المسلم أنه حُر لا يُسبى
إنما الجهاد كما قلت في مطلع كلامي إنما يكون بين المسلمين وغير المسلمين من الكافرين
لكن لو اتنين من مسلمين تقاتلوا زي العراق وإيران مثلاً والعراق دخلت إيران
ودخلت احتلتها لا يحل لرجل عراقي أن يأخذ يسبي شيعية ليه؟ لأنها مسلمة وإن
كانت على بدعة
خلاص؟
وكذلك لو أن إيران دخلت احتلت العراق لا يحل لواحد منهم أن ياخذ امرأة مسلمة لأنها حُرّة
إذن الجهاد لا يكون إلا بين مسلم وكافر إنما بين مسلم ومسلم دا اسمه بغي اسمه قتال {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا } سماهم مؤمنين ولم يُنزع عنهم اسم الإيمان بالرغم من اقتتالهم وقال { فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي }فسماها باغية ولم يسلب منهم الإيمان ولذلك في الآية بعديها مباشرة قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} فكانوا إخوة بالرغم أنهم بغت طائفة على الأخرى وقاتل بعضهم بعضاً فلم يسلبهم الإخوة الإيمانية.
يبقى إذن عشان كلامنا يكون واضح
الغنائم السبايا الرق لا يكونوا إلا في حرب بين مسلم وكافر طيب
المسلمون انتصروا ودخلوا وأخدوا البلد معروف باتفاق العلماء لا خلاف بينهم
في ذلك لا بين صغير ولا كبير في هذه المسألة إن دول بيبقوا سبايا وغنائم
بتوزع السبايا والغنائم على المقاتلين فبيكون منهم رجال وبيكون منهم نساء وبيكون منهم أطفال وبيكون منهم أموال والكلام دا..
وحينئذ تنصب سوق النخاسة اللي هي السوق التي يُباع فيها العبيد والجواري
اللي هي وردت في القرآن باسم ملك اليمين {مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ } ودي
آية محكمة في كتاب الله لم تُنسخ فملك اليمين اللي هم السبايا بتروح السوق
تنظر إلى جارية تشتريها وبتبقى كأنها زوجتك لا محتاجة عقد ولا محتاجة
إطلاقاً زي المرأة الحرة ولا محتاجة ولي ولا الكلام دا ودا متفق عليه بين
علماء المسلمين جميعاً لا اختلاف بينهم في ذلك
فـ دول بيبقى اسمهم رقيق هؤلاء الرقيق قال النبي صلى الله عليهم وسلم فيهم في الحديث الذي رواه البخاري في كتاب الجهاد ]عجب الله من قوم يدخلون الجنة بالسلاسل] وفي لفظ أبي داوود]يقادون إلى الجنة بالسلاسل]
فطبعا ممكن كثير من الناس ما يفهمش إزاي واحد بيجرجروه بسلسلة عشان يدخله
الجنة مع إن كل الناس حتى الكفرة منهم وأكفر الكافرين يقول الجنة لنا دون
غيرنا فكله بيجري على الجنة من غير ما حد يجرجره بسلسلة يعني
فمعنى الحديث
يقصد هؤلاء الرقيق الذين كانوا على دين غير دين الإسلام ولكن لما غلبوا
وهُزموا وأُخِذُوا رقيقاً وسبياً وعاشوا في بلاد الإسلام ورأوا عدل الإسلام
ورأفته ورحمته أسلموا فما أسلم هؤلاء إلا بسلاسل الحرب لولا أنهم سُلسِلوا
وقيدوا وسلبت حريتهم ما أسلموا فهذا الحديث إنما ينصب على هؤلاء الرقيق
وأنا في غاية العجب والاستغراب من الذين يقولون أننا نبيح الرق نحن لا
ندعوا الناس إلى أن يكونوا أرقاء بل هناك كفارات فيها عتق الرقبة الإسلام
الذي أباح لنا أن نسبي هؤلاء هو الذي حضنا على أن نُعتق رقاب هؤلاء وفي
كفارات مربوطة بعتق الرقاب والنبي صلى الله عليه وسلم قال ]من أعتق رقبة أعتق الله عنه بكل عضو عضوا فيعتق باليد يدَ وبالرجل رجلَ حتى قال وبالفرج فرج]
لو إن خمسة ستة اتفقوا على أن يعتقوا رجلَ يعني في واحد معين يريد ينال
الحرية بتاعته وخمسة ستة حبوا إنهم يدوا للسيد بتاعه المال محتاج مثلاً ألف
جنيه ففي واحد قال للتاني أو للثالث ياللا نشترك ونُعتق هذا الرجل ونعطيه
حريته النبي عليه الصلاة والسلام يقول في هذا أنا دفعت 300ج وانت دفعت 300 ج
وغيرك 300 بقوا 900 الراجل دا يتقسم يوم القيامة 3 تتلات كل عضو أو كل تلت
من كل جسم هذا الرجل أنا بأخذ أجره يوم القيامة ودا معنى قول النبي صلى
الله عليه وسلم حتى أنه ليعتق اليد يدَ والرجل رجل والفرج فرج
يبقى إزاي بقى يقولوا لنا الإسلام عايز الناس تدخل و تبقى أرقاء وهو الذي
يدعوا إلى تحرير هؤلاء العبيد وجعل أن في كفارات وفي ظروف لا تكون إلا بعتق
الرقاب
النهاردة أنا في غاية العجب مثلاً بلد زي أمريكا أو غيرها من البلاد التي
تحتل العالمين لا تسبي الأفراد إنما تسبي الدول تسترق دول بأكملها
ما الذي جرى في أفغانستان؟ ما الذي جرى في العراق؟ ما الذي جرى بتقسيم
السودان؟ إللي في الشيشان إللي في ارتيريا في كل بلاد المسلمين مشتعلة
ويأخذونهم في السجون وفي جوانتناموا وفي الكلام داهوت ويُقال هذا حرب ضد
الإرهاب
وهذا الفعل هو عين الرق لكنه ظلم وعدوان وبغي إنما الإسلام في كسرى ما كانش كدا
فلما أكون أنا دخلت بالضوابط المعروفة والقيود التي ذكرت بعضها لإن الموضوع
طويل وأنا عارف إن في مداخلة وأنا يمكن أكثرت على ضيوفكم بطول المكالمة
لكن أنا سأختم إن شاء الله ولن أتجاوز أكثر من دقيقتين.
أقول
إن مع عدل الإسلام ورحمته وصيانته للمماليك وللعبيد..والكلام دا يأتوا
فيرموننا بهذه الباقعة وهذه الفاقرة التي هم يرتكبون أضعاف أضعافها وهم
ظلمة وبغاة عدوانيين على بلاد المسلمين خاصة دون غيرهم من سائر خلق الله.
فالنهاردة لما أقول الغنائم ديت هي مش عبارة عن مال يعني العبد
أنا عايز ملك يمين مش أنا بروح للسوق وأختار المرأة اللي تعجبني وأشتريها
أختار الراجل اللي يعجبني راجل عضلاته فاردة وعايز ابني داري عايز أهد عايز
أعمل الكلام دا بشتري واحد ءاجره وشغله في الشغلانة وبعدين أبيعه بعد كدا
النهاردة البلد اللي أنا دخلت فيها وسبيت رجالها ونسائها والكلام دا.. مش فيها أموال وفيها ذهب وفيها فضة؟ هو دا مش مال؟
فعندما أقول إن الجهاد ـ جهاد الطلب ـ بالضوابط المعروفة التي ذكرتها من
حديث النبي صلى الله عليه وسلم من حديث بريدة عند صحيح مسلم كان يملأ خزائن
المسلمين.
من أيها العقلاء عنده نُسكً من عقلٍ يقول أن هذا نوع من الفقر؟ أو نوع من
عدم الغنى؟ لأ دا بيملأ خزائن المسلمين بالغنى بالأموال لكن كما قلنا
بالضوابط المعروفة.
لكن عشان ييجي واحد وياخد الكلام بتاعي ويأخذه من سياقه يخطف جملة من
محاضرة كانت سنة ونصف وأنا أؤصل لهذا الأصل اللي هو جهاد الطلب وأصلت له
تأصيلاً علمياً وجبت أقوال العلماء وكل كتب الفقه فيها كتاب الجهاد وفيها
كتاب الغنيمة وكل كتب الصحاح والسنن والمتاني وليها برضوا نفس القصة
والكلام دا فهذا كلام غير منكر لكن دا تواتر مع الهجمة على السلفيين يأخذو
جزء من الكلام وإحنا الكلام دا بيفترى علينا بقالي 25 سنة أنا وإخواني من
المشايخ يُفترى علينا ونحن نعرف القصد من هذا الافتراء وذلك ما كنا ننظر
إليهم ولم نلتفت يوماً إلى افتراءاتهم لأنهم يريدون أن يلفتوننا عن الهدف
الذي أوقفنا عمرنا من أجله أن نوصل الحق إلى الناس فيقوم يعمل ايه يشغب
عليك يفتري عليك فرية فيوم أنت لما بترد على دا وترد على دا متى تصل إلى
غايتك إذن؟ فنحن أهملناهم وتركنا أعراضنا لقمة سائغة في أفواههم حتى نوافي
الله عز وجل يوم القيامة عرايا ليس بيننا وبين الله ترجمان وسنأخذ حقوقنا
كاملة من هؤلاء يوم القيامة
لكن نحن لن نلتفت إليهم ليس لأنه ليس عندنا حُجة لأ عندنا الحجة البالغة من
كلام الله عز وجل ومن سُنة النبي صلى الله عليه وسلم ومن كلام أهل العلم
الذين يُرجع إليهم في الفتوى وعندنا إجماعات في هذا السياق لكنه كما قلت
أرادوا أن يلفتوننا عن هدفنا وأن يضيعوا أوقاتنا في الرد عليهم فأهملناهم
فزدادوا غيظاً وكيداً وألفوا الأقاصيص والأقاويل والحكايات التي هي كذب من
رأسها أو أخذو شيئاً مما قلناه وبتروه من سياقه والله الموعد
لا أستطيع أن أقول أكثر من هذا والمقام طبعاً يحتمل البسط وأرجوا أن أكون
بهذا تلخيص بسيط سلطت الأضواء على هذا الذي اقتصوه وقطعوه من سياقه لعل
إخواننا اللي هما بيتابعوا على الإنترنت يعرفوا أن هؤلاء مفترين
ثم أن هناك في نصف دقيقة فأقول
يا أيها الإخوة ليس من الإنصاف أن تأخذوا كلامنا من أفواه خصومنا خصمُكَ لن
يكون مُنصفاً معك هؤلاء خصومنا دائماً هم في الطرف المقابل فكيف تأخذ
الكلام التهمة التي اتهُم بها من خصمي ثم تُسلم بها وتظن أنني قلت
قُل لهذا الرجل أين هذا الشريط اسمه ايه وادخل على الانترنت على إسلام واي
أو ادخل على الموقع عندي أو ادخل على أي موقع ممكن يديك الشريط واسمع
الشريط من أوله إلى آخره
حينئذ تكون منصفاً لكن أن تتهمُني بكلام خصمي فيَّا والله هذا ليس من
الإنصاف في شيء وأنا أُعيذ بالله عز وجل كل مسلم أن يقع في مظلمة فيقتص منه
يوم القيامة.
الاستاذا وسام جزاك الله خيراً شيخنا الحبيب شكراً للشيخ أبي إسحاق الحويني تعليقاً على ما نُشر اليوم في الفيسبوك وبعض المواقع الالكترونية من كلام مثير للجدل شكراً فضيلتك
منقول.
الشيخ الحويني حفظه الله : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاستاذ وسام : شيخنا الحبيب نشر اليوم على الانترنت وعلى موقع جريدة اليوم السابع
كلام من محاضرة قديمة لحضرتك يتحدث فيها كما ذكر تحدثتم فيها عن العودة
لنظام الرق والاستعباد واتخاذ الجواري والسبايا باعتباره حلاً للمشاكل
الاقتصادية ودواءً للفقر تعليق فضيلتك؟
الشيخ الحويني حفظه الله: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا سيد المرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين
الحقيقة أنا يؤسفني كثيراً أن يخون المرء أو أن يتلبس المرء بداء الخيانة والكلام دا ليس جديداً
هذا الكلام كان في مجلة روز اليوسف على مدى سنوات طويلة تأتي بمثل هذه المقاطع وتستلها من سياقها
هذا الكلام أنا قلته في محاضرة من حوالي 18 سنة وكان المحاضرة في حدود ساعة ونصف على ما أتذكر يعني
فهم أخذوا هذا من سياق الكلام ونشروه بحيث يكون مستبشعاً كالذي يقول قال الله عز وجل {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ} ثم يسكت فأنا لو سألته
أهذا كلام الله؟ يبقى محتار أة هو كلام الله نعم لكن هل أنزل الله عزوجل الآية بهذا السياق؟ يقول لا.
فالكلام كما هو معروف عند علماء البيان سياق وسباق ولحاق
فهؤلاء ينزعون السياق ويتركون السباق واللحاق فيبدوا الكلام قبيحاً
أنا كنت أتكلم عن موضوع الجهاد والجهاد مصطلح إسلامي خالص لا يرادفه لا القتال ولا الكفاح ولا النضال ولا الكلام دا
ممكن أي طائفة من الطوائف في العالم كلها تسمي نفسها المكافحون المقاتلون المناضلون أما كلمة الجهاد فهي مصطلح إسلامي خالص
والجهاد في الإسلام نوعان :
النوع الأول : هو جهاد الطلب.
والنوع الثاني: هو جهاد الدفع.
العالم كله بكل قاراته يُقر بالجهاد الثاني، أو النوع الثاني.. وهو جهاد الدفع
يعني بمعنى أن لو واحد جاء دخل على بلدك عايز يحتلها مشروع في كل الدساتير
حتى الوضعية وغير الوضعية والكلام دا أنك تُقاتله إما أن تُخرجه من أرضك
وإما أن تموت دون مالك وأهلك
اللي هو إنك تدفع المحتل عن بلدك ودا اسمه (جهاد الدفع) ودا مافيش عليه
إطلاقاً أي إشكال والدنيا كلها بتقاتل عن حريتها وعن سيادة بلدها وأراضيها
والكلام دا.
يبقى النوع الثاني : النوع الأولاني اللي أنا قلته او الصنف الآخر وهو اسمه جهاد الطلب.
جهاد الطلب: أن تتحرك أنت من بلدك وتقصد أرض اناس لا يدينون بدين الإسلام بقصد نشر الإسلام بين الناس
لا يجوز لأحد مهما كان أن يحجب الهدى عن الناس ولا أن يقول أنا سأمنعك أن تبلغ دين الإسلام إلى الناس.
جهاد الطلب ليس هو القصد منه احتلال أراضي الناس ولا الاعتداء على أعراضهم
ولا إن أنا أخذ دورهم ولا أنا أحتلهم الكلام دا غير وارد مُطلقاً
إنما القصد الأول والأخير من جهاد الطلب إن أنا أدخل البلد وأنشر الإسلام
فأنا لما أجي أدخل بلد وأنشر الإسلام فهو لازم يحصل حاجة من الثلاثة
1- إما أن يدخل الإسلام.
2- وإما أن يرفض أن يدخل الإسلام.
3- وإما يسمح لي بدخول البلد وإما يرفض أن أدخل البلد.
يبقى دي ثلاث حالات
الثلاث حالات دول وردو في صحيح مسلم من حديث بريدة ابن الحصين رضي الله عنهم الرواية في صحيح مسلم
وأنا أرجوا أن الإخوة اللي هما ربما يكونوا اغتروا بمثل هذا الكلام الذي
نُقل عني ونُزع من سياقه وربما يكون بعضهم علق تعليقات غير لائقة ظناً منهم
إن الكلام بتاعي كدا
شوف بقى الحديث حديث بريدة في صحيح مسلم النبي صلى الله عليه وسلم حديث
بريدة يقول إن النبي كان إذا أمَّر أميراً على جيش أوصاه في خاصته بتقوى
الله عز وجل ومن معه من المسلمين وبعدين كان يقول لهم وهما ماشيين رايحين
للغزو يعيني ]اغزوا باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزو ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا] تمثلوا يعني ما تقطعوش الودان لا تمثلوا بالجثث يعني ]ولا تقتلوا وليداً وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعوهم إلى ثلاث خلال ـ أدي الثلاث خلال اللي أنا أشرت إليهم بس أنا حبيت أذكر الحديث كتوثيق لهذا الكلام الذي ذكرته من كلام النبي عليه الصلاة والسلام
قال النبي عليه الصلاة والسلام ]ادعُهُم إلى ثلاث خلال ـ أو ثلاث خصال ـ فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ادعُهُم إلى الإسلام]
آدي أول حاجة اللي هما خرجوا أساساً علشان القضية دي أن يدعوهم إلى
الإسلام لا يحتل ارضه ولا يأخذ عرضه ولا ياخذ ناسه ولا الكلام دا ]ادعُهُم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم] دي أول خصلة من الخصال الثلاثة
اللي يبقى مسلم زيك يبقى خلاص انتهت القضية ]فإن هم أبوا] أنهم يسلموا يعني ]فسلهم الجزية فإن هم أجابوك] لقبول الجزية يعني يدفع له الجزية ]فاقبل منهم وكف عنهم] يبقى لا يحل لك أن تأخذ أموالهم ولا ان تعتدي على أعراضهم ولا .. ولا.. إلى آخره ؛ ]فإن هم أبوا الإسلام أو دفع الجزية فاستعن بالله وقاتلهم وإذا حاصرت] دا كله كلام النبي صلى الله عليه وسلم ]وإذا
حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم
فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك فإنكم
إن تخفروا] أي أنكم تنقضوا العهد يعني ]فإنكم
إن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله وإذا
حاصرت أهل حصن فارادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله
ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدري أتُصيب حُكم الله فيهم أم لا] هو دا الكلام للنبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أحد أن يذهب في جهاد الطلب يعني كان يوصيه بالثلاث خصال دول.
فواضح من جهاد الطلب إن أنا اللي بتكلم عنه في هذه المحاضرة القصد منه دعوة
الناس إلى الإسلام وأنه لا يجوز لأحد مطلقاً أن يحجب الهدى عن الناس تحت
أي مسمى
خلاص هما رفضوا الإسلام ورفضوا الجزية خلاص النبي عليه الصلاة والسلام قال]فإن أبوا فاستعن بالله وقاتلهم]
لما بيحصل قتال يبقى في غالب ومغلوب لو انتصر جيش المسلمين يأخذ بقى
الغنائم والغنائم حكم ثابت في كتاب الله سبحانه وتعالى أحله الله عز وجل
يوم بدر كما في سورة الأنفال قال الله عز وجل : {وَاعْلَمُوا
أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ
وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ
كُنتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ
الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ(41)}الأنفال
فدا واضح في الغنيمة والحديث في الصحيحين من أبي هريرة اللي هو أوله (غزا
نبي من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم .. إلى آخر الحديث ليوشع بن نون
في آخر الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم ]فلما رأى الله عجزنا وضعفنا أباحه لنا] يعني الغنائم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم :]ما احلّت الغنائم بسود الرؤوس غيركم]
حرم الله عز وجل الغنائم على كل الأمم قبلنا وأباحها يوم بدر باتفاق
العلماء وهذا لا إشكال فيه عند احد علماء المسلمين قاطبة من أولهم إلى
آخرهم.
فالغنائم دي عبارة عن ايه؟
عبارة عن الناس والأموال
الناس دول بيتِّاخدوا سبايا
وأنا أريد ان انبه وأقول أنه لا يجوز إطلاقاً أن تؤخذ سبايا من المسلمين حتى ولو كان مبتدعاً لأن الأصل في المسلم أنه حُر لا يُسبى
إنما الجهاد كما قلت في مطلع كلامي إنما يكون بين المسلمين وغير المسلمين من الكافرين
لكن لو اتنين من مسلمين تقاتلوا زي العراق وإيران مثلاً والعراق دخلت إيران
ودخلت احتلتها لا يحل لرجل عراقي أن يأخذ يسبي شيعية ليه؟ لأنها مسلمة وإن
كانت على بدعة
خلاص؟
وكذلك لو أن إيران دخلت احتلت العراق لا يحل لواحد منهم أن ياخذ امرأة مسلمة لأنها حُرّة
إذن الجهاد لا يكون إلا بين مسلم وكافر إنما بين مسلم ومسلم دا اسمه بغي اسمه قتال {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا } سماهم مؤمنين ولم يُنزع عنهم اسم الإيمان بالرغم من اقتتالهم وقال { فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي }فسماها باغية ولم يسلب منهم الإيمان ولذلك في الآية بعديها مباشرة قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} فكانوا إخوة بالرغم أنهم بغت طائفة على الأخرى وقاتل بعضهم بعضاً فلم يسلبهم الإخوة الإيمانية.
يبقى إذن عشان كلامنا يكون واضح
الغنائم السبايا الرق لا يكونوا إلا في حرب بين مسلم وكافر طيب
المسلمون انتصروا ودخلوا وأخدوا البلد معروف باتفاق العلماء لا خلاف بينهم
في ذلك لا بين صغير ولا كبير في هذه المسألة إن دول بيبقوا سبايا وغنائم
بتوزع السبايا والغنائم على المقاتلين فبيكون منهم رجال وبيكون منهم نساء وبيكون منهم أطفال وبيكون منهم أموال والكلام دا..
وحينئذ تنصب سوق النخاسة اللي هي السوق التي يُباع فيها العبيد والجواري
اللي هي وردت في القرآن باسم ملك اليمين {مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ } ودي
آية محكمة في كتاب الله لم تُنسخ فملك اليمين اللي هم السبايا بتروح السوق
تنظر إلى جارية تشتريها وبتبقى كأنها زوجتك لا محتاجة عقد ولا محتاجة
إطلاقاً زي المرأة الحرة ولا محتاجة ولي ولا الكلام دا ودا متفق عليه بين
علماء المسلمين جميعاً لا اختلاف بينهم في ذلك
فـ دول بيبقى اسمهم رقيق هؤلاء الرقيق قال النبي صلى الله عليهم وسلم فيهم في الحديث الذي رواه البخاري في كتاب الجهاد ]عجب الله من قوم يدخلون الجنة بالسلاسل] وفي لفظ أبي داوود]يقادون إلى الجنة بالسلاسل]
فطبعا ممكن كثير من الناس ما يفهمش إزاي واحد بيجرجروه بسلسلة عشان يدخله
الجنة مع إن كل الناس حتى الكفرة منهم وأكفر الكافرين يقول الجنة لنا دون
غيرنا فكله بيجري على الجنة من غير ما حد يجرجره بسلسلة يعني
فمعنى الحديث
يقصد هؤلاء الرقيق الذين كانوا على دين غير دين الإسلام ولكن لما غلبوا
وهُزموا وأُخِذُوا رقيقاً وسبياً وعاشوا في بلاد الإسلام ورأوا عدل الإسلام
ورأفته ورحمته أسلموا فما أسلم هؤلاء إلا بسلاسل الحرب لولا أنهم سُلسِلوا
وقيدوا وسلبت حريتهم ما أسلموا فهذا الحديث إنما ينصب على هؤلاء الرقيق
وأنا في غاية العجب والاستغراب من الذين يقولون أننا نبيح الرق نحن لا
ندعوا الناس إلى أن يكونوا أرقاء بل هناك كفارات فيها عتق الرقبة الإسلام
الذي أباح لنا أن نسبي هؤلاء هو الذي حضنا على أن نُعتق رقاب هؤلاء وفي
كفارات مربوطة بعتق الرقاب والنبي صلى الله عليه وسلم قال ]من أعتق رقبة أعتق الله عنه بكل عضو عضوا فيعتق باليد يدَ وبالرجل رجلَ حتى قال وبالفرج فرج]
لو إن خمسة ستة اتفقوا على أن يعتقوا رجلَ يعني في واحد معين يريد ينال
الحرية بتاعته وخمسة ستة حبوا إنهم يدوا للسيد بتاعه المال محتاج مثلاً ألف
جنيه ففي واحد قال للتاني أو للثالث ياللا نشترك ونُعتق هذا الرجل ونعطيه
حريته النبي عليه الصلاة والسلام يقول في هذا أنا دفعت 300ج وانت دفعت 300 ج
وغيرك 300 بقوا 900 الراجل دا يتقسم يوم القيامة 3 تتلات كل عضو أو كل تلت
من كل جسم هذا الرجل أنا بأخذ أجره يوم القيامة ودا معنى قول النبي صلى
الله عليه وسلم حتى أنه ليعتق اليد يدَ والرجل رجل والفرج فرج
يبقى إزاي بقى يقولوا لنا الإسلام عايز الناس تدخل و تبقى أرقاء وهو الذي
يدعوا إلى تحرير هؤلاء العبيد وجعل أن في كفارات وفي ظروف لا تكون إلا بعتق
الرقاب
النهاردة أنا في غاية العجب مثلاً بلد زي أمريكا أو غيرها من البلاد التي
تحتل العالمين لا تسبي الأفراد إنما تسبي الدول تسترق دول بأكملها
ما الذي جرى في أفغانستان؟ ما الذي جرى في العراق؟ ما الذي جرى بتقسيم
السودان؟ إللي في الشيشان إللي في ارتيريا في كل بلاد المسلمين مشتعلة
ويأخذونهم في السجون وفي جوانتناموا وفي الكلام داهوت ويُقال هذا حرب ضد
الإرهاب
وهذا الفعل هو عين الرق لكنه ظلم وعدوان وبغي إنما الإسلام في كسرى ما كانش كدا
فلما أكون أنا دخلت بالضوابط المعروفة والقيود التي ذكرت بعضها لإن الموضوع
طويل وأنا عارف إن في مداخلة وأنا يمكن أكثرت على ضيوفكم بطول المكالمة
لكن أنا سأختم إن شاء الله ولن أتجاوز أكثر من دقيقتين.
أقول
إن مع عدل الإسلام ورحمته وصيانته للمماليك وللعبيد..والكلام دا يأتوا
فيرموننا بهذه الباقعة وهذه الفاقرة التي هم يرتكبون أضعاف أضعافها وهم
ظلمة وبغاة عدوانيين على بلاد المسلمين خاصة دون غيرهم من سائر خلق الله.
فالنهاردة لما أقول الغنائم ديت هي مش عبارة عن مال يعني العبد
أنا عايز ملك يمين مش أنا بروح للسوق وأختار المرأة اللي تعجبني وأشتريها
أختار الراجل اللي يعجبني راجل عضلاته فاردة وعايز ابني داري عايز أهد عايز
أعمل الكلام دا بشتري واحد ءاجره وشغله في الشغلانة وبعدين أبيعه بعد كدا
النهاردة البلد اللي أنا دخلت فيها وسبيت رجالها ونسائها والكلام دا.. مش فيها أموال وفيها ذهب وفيها فضة؟ هو دا مش مال؟
فعندما أقول إن الجهاد ـ جهاد الطلب ـ بالضوابط المعروفة التي ذكرتها من
حديث النبي صلى الله عليه وسلم من حديث بريدة عند صحيح مسلم كان يملأ خزائن
المسلمين.
من أيها العقلاء عنده نُسكً من عقلٍ يقول أن هذا نوع من الفقر؟ أو نوع من
عدم الغنى؟ لأ دا بيملأ خزائن المسلمين بالغنى بالأموال لكن كما قلنا
بالضوابط المعروفة.
لكن عشان ييجي واحد وياخد الكلام بتاعي ويأخذه من سياقه يخطف جملة من
محاضرة كانت سنة ونصف وأنا أؤصل لهذا الأصل اللي هو جهاد الطلب وأصلت له
تأصيلاً علمياً وجبت أقوال العلماء وكل كتب الفقه فيها كتاب الجهاد وفيها
كتاب الغنيمة وكل كتب الصحاح والسنن والمتاني وليها برضوا نفس القصة
والكلام دا فهذا كلام غير منكر لكن دا تواتر مع الهجمة على السلفيين يأخذو
جزء من الكلام وإحنا الكلام دا بيفترى علينا بقالي 25 سنة أنا وإخواني من
المشايخ يُفترى علينا ونحن نعرف القصد من هذا الافتراء وذلك ما كنا ننظر
إليهم ولم نلتفت يوماً إلى افتراءاتهم لأنهم يريدون أن يلفتوننا عن الهدف
الذي أوقفنا عمرنا من أجله أن نوصل الحق إلى الناس فيقوم يعمل ايه يشغب
عليك يفتري عليك فرية فيوم أنت لما بترد على دا وترد على دا متى تصل إلى
غايتك إذن؟ فنحن أهملناهم وتركنا أعراضنا لقمة سائغة في أفواههم حتى نوافي
الله عز وجل يوم القيامة عرايا ليس بيننا وبين الله ترجمان وسنأخذ حقوقنا
كاملة من هؤلاء يوم القيامة
لكن نحن لن نلتفت إليهم ليس لأنه ليس عندنا حُجة لأ عندنا الحجة البالغة من
كلام الله عز وجل ومن سُنة النبي صلى الله عليه وسلم ومن كلام أهل العلم
الذين يُرجع إليهم في الفتوى وعندنا إجماعات في هذا السياق لكنه كما قلت
أرادوا أن يلفتوننا عن هدفنا وأن يضيعوا أوقاتنا في الرد عليهم فأهملناهم
فزدادوا غيظاً وكيداً وألفوا الأقاصيص والأقاويل والحكايات التي هي كذب من
رأسها أو أخذو شيئاً مما قلناه وبتروه من سياقه والله الموعد
لا أستطيع أن أقول أكثر من هذا والمقام طبعاً يحتمل البسط وأرجوا أن أكون
بهذا تلخيص بسيط سلطت الأضواء على هذا الذي اقتصوه وقطعوه من سياقه لعل
إخواننا اللي هما بيتابعوا على الإنترنت يعرفوا أن هؤلاء مفترين
ثم أن هناك في نصف دقيقة فأقول
يا أيها الإخوة ليس من الإنصاف أن تأخذوا كلامنا من أفواه خصومنا خصمُكَ لن
يكون مُنصفاً معك هؤلاء خصومنا دائماً هم في الطرف المقابل فكيف تأخذ
الكلام التهمة التي اتهُم بها من خصمي ثم تُسلم بها وتظن أنني قلت
قُل لهذا الرجل أين هذا الشريط اسمه ايه وادخل على الانترنت على إسلام واي
أو ادخل على الموقع عندي أو ادخل على أي موقع ممكن يديك الشريط واسمع
الشريط من أوله إلى آخره
حينئذ تكون منصفاً لكن أن تتهمُني بكلام خصمي فيَّا والله هذا ليس من
الإنصاف في شيء وأنا أُعيذ بالله عز وجل كل مسلم أن يقع في مظلمة فيقتص منه
يوم القيامة.
الاستاذا وسام جزاك الله خيراً شيخنا الحبيب شكراً للشيخ أبي إسحاق الحويني تعليقاً على ما نُشر اليوم في الفيسبوك وبعض المواقع الالكترونية من كلام مثير للجدل شكراً فضيلتك
منقول.
[/size][/size]