فى ندوة عن ذكرى الإمام الراحل..
السبت، 25 يونيو 2011 - 20:32
عمر هاشم خلال الندوة
كتب محمد البحراوى
أكد الدكتور بكر زكى عوض عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، أن شيخ
الأزهر لا يقل قيمة عن الوالى العام، فإذا كانت الدولة تقدر الوالى أو
الحاكم فبقدر احترامه لابد أن تحترم الأمام الأكبر للأزهر ، موضحا أن شيخ
الأزهر شيخ لجميع دول الإسلام، وأن شيخ الأزهر الراحل عبد الحليم محمود
أعطنا أمثلة كثيرة لتلك المعانى لرفعته للأزهر ومكانته بين الدول وبين
هيئات الدولة .
وأشار "عوض" خلال كلمته بندوة جامعة الأزهر اليوم بذكرى رحيل الأمام عبد
الحليم محمود شيخ الأزهر، والرؤية الإصلاحية للإمام الراحل الذى نظمته حركة
استقلال الأزهر ومشيخة الطرق الصوفية ، وجمعية عبد الحليم محمود والعديد
من تحالفات الثورة ، وائتلاف الهيئة العليا للثورة ، أن الأمام الراحل كان
هبة الأزهر فإذا كانت مصر هبة الأزهر فإن عبد الحليم محمود هبة الأزهر ،
موضحا أنه حتى الآن لا يستطيع الجلوس على مقعد الإمام بعد رحيله نظرا لأنه
يحترمه حيا وميتا لأنه كان عميدا لكلية أصول الدين .
كما أوضح الدكتور أحمد عمر هاشم عضو مجمع البحوث الإسلامية أن الأمام عبد
الحليم محمود كان يرفض أن يضام أحد رموز الأزهر أمامه وأن تهان شريعة الله
فى أرضه وهو موجود على ظهر الأرض، موضحا أن الأمام كان مفتاحا ومبشرا فى
نصر أكتوبر عندما قال للرئيس الراحل أنور السادات "سننتصر بإذن الله لأنى
رأيت رسول الله فى المنام يعبر والجنود ورائه" وأنه كان محفزا للجميع أن
ينتصروا على العدو الإسرائيلى .
وأكد "هاشم" أن الشيخ كان متصوفا حق التصوف الذى يؤدى الى الآخرة ولا يبتغى
بتصوفه الدنيا وزخرفها، ووجه "هاشم الشكر لكل من شارك فى الاحتفالية خاصة
شباب الثورة الذين يؤكدون أنهم يتحرون شريعة الله بعدما هيئوا لنا أنهم
بعيدون عن الدين ولا يعرفون عنه شيئا.
من جانبه أوضح الدكتور الدسوقى حبيش أستاذ الشريعة بالأزهر أن الأمام
الراحل لم يموت لأنه ترك لنا زادا كبيرا من العلم والكتب والمواقف الجلية
لأن الموت نوعان موت حقيقى وموت معنوى وإن كان الأمام مات موت حقيقى فهو لم
يمت معنويا .
حضر الندوة الدكتور حسن الشافعى مستشار شيخ الأزهر حسين محمد عبد الحليم
محمود، والدكتور محمد حامد أستاذ الفقه السياسى و عدد كبير من أساتذة جامعة
الأزهر ومشايخ الطرق الصوفية ، وطلبة جامعة الأزهر .