دعا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون، إلى وحدة الصف لمواجهة أعداء الوطن والقوى التي تريد أن تجر مصر
إلى الوراء، وتعيدها إلى ما قبل الثورات المباركة، قائلا "إن هذه القوى
تبذل أقصى جهدها في الداخل والخارج حتى لا ننعم بخيرات هذا النصر العظيم
الذي يرسم تاريخ بلادنا من جديد".
وأضاف المرشد – فى رسالته الأسبوعية
اليوم الخميس – "أن المسلم ليعجب من هذا الصخب للوقوف في وجه المشروع
الإسلامي حتى لا ينعم بحقه في الحياة ويقوم بدوره في بناء مصر، كما نعجب من
سعيهم الدائب في تفريق شمل الأمة، وإثارة الخلاف والتنازع، والنفخ في كير
تمزيق وحدة الشعوب باستغلال بعض الأخطاء والمخالفات والاختلافات، بينما
المتفق عليه كثير وكثير".
ورأى أن السبيل للنصر وإعلاء شأن
البلاد، هو أن تبقى أخلاق الثورة المباركة هي المهيمنة على المصريين،
وعمادها الوحدة بين أبناء الوطن جميعا المسلم والمسيحي والرجل والمرأة
والشاب والكبير، قائلا "هذا الاتحاد يجعل هدفه الأسمى نهضة بلادنا
واستقرارها، وتمام حريتها، وتحقيق العدالة بين أبنائها والمساواة بين
المواطنين دون تفرقة بلون أو دين أو طبقة".
وشدد على ضرورة أن يكون هدف الجميع
حماية المبادئ، ونصرة الحق، وإرساء دعائم الديمقراطية بمعناها الصحيح،
وميزانها العدل، أما أن تكون الديمقراطية ذات معيارين، أو تكيل بمكيالين،
فهذا لا يليق بتلك الثورات العظيمة التي قامت بها الشعوب وضحت في سبيلها.
وحذر من أسباب الهزيمة، التى حددها
فى التنازع والاختلاف، والتنافس على الدنيا والنزاع على الغنائم، ووهن
النفس وتسرب اليأس إلى القلوب، والإعجاب بالكثرة والنفس والاغترار بالقوة.